سواليف:
2025-05-28@08:46:51 GMT

الجوع يهدد السودان (فيديو)

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

#سواليف

تحولت آلاف “الهكتارات” من الأراضي الزراعية في #السودان إلى ساحات #قتال، وأصبحت #المزارع نهبًا للمتناحرين، بعد أن هجرها أصحابها وفرّوا بحثًا عن الأمان.

وبلغت نسبة من يعتمدون على #الزراعة من المواطنين السودانيين قبل الحرب نحو 60%، غير أن هذه النسبة تقلصت كثيرًا بعد نشوب الاقتتال في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأظهر تقييم للمحاصيل أجرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن الإنتاج الوطني للحبوب تراجع في العام الحالي بنسبة 46% عن مستويات عام 2023، وبنسبة 40% عن متوسط 5 سنوات، بعدما دمرت الحرب مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق إجبار المزارعين على ترك أراضيهم.

مقالات ذات صلة صحفي فلسطيني يتحدث عن الحـرب في غزة تحت تأثير البنج.. ماذا قال؟ / فيديو 2024/06/06

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من نقص كبير في السيولة النقدية، تزامنًا مع ارتفاع أسعار الأسمدة والوقود ما جعل المزارعين غير قادرين على الاستمرار في فلاحة حقولهم.

السودان.. سلة غذاء العالم معرّض للمجاعة pic.twitter.com/ijXpqMG24s

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 4, 2024

وفي ظل استمرار الصراع، فإن السودان لن يتمكن من تمويل استيراد مخزونات غذائية كافية لتغطية النقص، مما سينعكس بشكل مدمر على ملايين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مستويات قياسية من الجوع والمرض وسوء التغذية.

وحذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، الاثنين الماضي، على هامش مؤتمر دولي في باريس بشأن السودان، من أن الأزمة الغذائية التي يمر بها السودان قد تكون “الأكبر من نوعها على الإطلاق”.

وفي تصريح لوكالة “فرانس برس” أفادت ماكين أن الوضع في السودان “شبه كارثي، هناك الكثير من الجوع، وحتى لو أعلنّا حالة المجاعة، سيكون قد فات الأوان”.

ودعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، الأطراف المتحاربة إلى تيسير انتقال العاملين الإنسانيين في الأراضي السودانية، إذ إنهم عاجزون عن الوصول إلى “90% من السكان”.

ويحتاج نحو 30 مليونًا، بما يشكل نحو ثلثي سكان البلاد لمساعدات، وهو ضعف العدد المعلن قبل الحرب، لتتزايد التحذيرات من احتدام الأزمة الإنسانية في الأشهر التالية.

وخلّفت الحرب التي اندلعت في السودان منذ عام ونصف العام، آلاف القتلى، وشردت أكثر من 8.5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة، وتسببت في أوضاع إنسانية صعبة دفعت البلاد إلى هاوية المجاعة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف السودان قتال المزارع الزراعة

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية والمزيد من العزلة والمعاناة

١
اشرنا سابقا كيف ان العقوبات الأمريكية المزمع تطبيقها سوف تزيد المعاناة والمزيد من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والأمنية، وتفتح الطريق للتدخل الخارجي، كما حدث في العراق. الخ، فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أنها توصلت إلى استنتاجات تفيد بأن الجيش السوداني قد استخدم أسلحة كيميائية خلال الصراع ضد قوات الدعم السريع. وأكدت الوزارة أنها ستفرض عقوبات على الأفراد المعنيين بسبب هذا الاستخدام، مشيرة إلى أن هذه الأحداث وقعت العام الماضي. هذه العقوبات لا تقتصر على الأفراد فحسب، بل تعكس أيضًا إغلاق الأمل في أي انفراجة قريبة، مما يزيد من تعقيد الوضع في بلد يعاني من أزمات متعددة.
ومن آثار العقوبات، سوف يتم منع جميع الممتلكات والمصالح المتعلقة بالأشخاص المذكورين أعلاه، والتي تقع في الولايات المتحدة أو تحت حيازة أو سيطرة مواطنين أمريكيين، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. علاوة على ذلك، يُحظر أي كيانات تُمتلك بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بشكل فردي أو جماعي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص الممنوعين.
تحظر العقوبات الأمريكية بشكل عام جميع المعاملات التي يقوم بها الأفراد الأمريكيون أو التي تتم داخل الولايات المتحدة أو عبرها، والتي تتعلق بأي ممتلكات أو مصالح تخص أشخاص معينين أو محظورين بطريقة أخرى. يمكن أن تؤدي انتهاكات العقوبات الأمريكية إلى تطبيق عقوبات مدنية أو جنائية على كل من المواطنين الأمريكيين والأجانب. ويحق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات مدنية على انتهاكات العقوبات بناءً على مبدأ المسؤولية المطلقة.
٢
تعيدنا العقوبات الأمريكية الي مربع سنوات نظام الانقاذ الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول الإرهاب الدولي إلى البلاد بمختلف أشكاله، مما أدى لوضع البلاد في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولم يتم الرفع منها الا بعد ثورة ديسمبر 2018. فقد كان انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ كارثة بحق حلت بالبلاد وشعب السودان، جاء الانقلاب ضد نظام ديمقراطي منتخب، وبعد أن توصلت الحركة السياسية السودانية بعد حوار طويل وشاق مع الحركة الشعبية إلي اتفاق لحل مشكلة الجنوب " اتفاق الميرغني – قرنق" لوقف الحرب والسلام في إطار وحدة البلاد، وعقد المؤتمر الدستوري . لكن الانقلاب قطع الطريق أمام ذلك ، واشعل نيران الحرب الجهادية في الجنوب التي أدت إلى استشهاد حوالي مليون ونزوح 4 مليون مواطن جنوبي ، وكانت النتيجة النهائية كارثة فصل الجنوب. كما تم تكوين مليشيات الدعم السريع، واتسعت الحرب لتشمل جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ، ودارفور، مما أدي لأكبر مأساة إنسانية وإبادة جماعية أدت في دارفور لمقتل أكثر من ٣٠٠ ألف شخص ونزوح ٢ مليون عام ٢٠٠٣،مما جعل البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية . ومارس النظام أقصي درجات المراوغة في الحوار ونقض العهود والمواثيق ، والاتفاقات مع الحركات والأحزاب، التي كانت يمكن أن تفضي لحلول لأزمة البلاد ، مما أعاد إنتاج الحرب والأزمة بطريقة أعنف من السابق اضافة لمصادرة الحريات والقمع ونهب ثروات البلاد، والتفريط في السيادة الوطنية، مما أدي لانفجار ثورة ديسمبر ٢٠١٨ التي أطاحت بالبشير، وقطع انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد مسارها، اضافة لمجزرة فض الاعتصام، ومجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر الذي أعاد التمكين للطفيلية الاسلاموية، قاد الصراع علي السلطة والثروة، الذي اتخذ شكل مدة دمج الدعم السريع في الجيش في الاتفاق الإطاري الي الحرب اللعينة الجارية حاليا التي دمرت البلاد والعباد، وقاد للمزيد من العزلة وتدهور الأوضاع الإنسانية التي سوف تصبح أوسع بعد العقوبات الأمريكية.
٣
كل ذلك يتطلب أوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، وإسقاط الانقلاب العسكري، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، والتمسك بوحدة السودان وسيادته الوطنية في وجه المخطط لتكوين الحكومة الموازية، التي تهدد وحدة البلاد وتطيل أمد الحرب.



alsirbabo@yahoo.co.uk

 

مقالات مشابهة

  • أزمة طرابلس تتعمق.. انقسام شعبي يهدد الاستقرار
  • البنك المركزي: استمرار حرب غزة 6 أشهر يهدد اقتصاد إسرائيل
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين
  • أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا في السودان  
  • العقوبات الاقتصادية الأمريكية ليس لها تأثيرٌ مباشر على السودان
  • تدابير حماية الدفاع الوطني
  • الى متى يعاني اهل بلادنا من الحرب والكوليرا والمجاعة؟
  • من صنعاء للضفة.. صاروخ يمني يشعل صفارات الإنذار في الأراضي المحتلة
  • وهم اسمه السودان !
  • العقوبات الأمريكية والمزيد من العزلة والمعاناة