أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً عاجلاً لاتخاذ إجراءات فورية لتفادي ما وصفه بـ “جحيم مناخي”. وفي خطابه بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، حذر غوتيريش من الاتجاه الخاطئ الذي يسلكه العالم، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على استقرار النظام المناخي.

وأشار إلى أن الفرصة لتفادي هذا الانحدار كانت متاحة تقريبًا في عام 2015.

ومع نفاد الوقت، دعا غوتيريش إلى خفض إنتاج واستخدام الوقود الأحفوري بنسبة تصل إلى 30 في المئة عالميا بحلول عام 2030، معتبراً أنه لا بديل سوى الخروج من مسار الكارثة المناخية الحالي.

وأكد أن المعركة من أجل الحفاظ على زيادة حرارة الأرض دون 1.5 درجة مئوية ستُحسم خلال العقد الحالي، مشيرًا إلى أنها معركة تصبح مصيرية للبشرية.

من جانبها، أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة وجود فرصة بنحو 80 بالمئة في تسجيل متوسط حرارة يتجاوز مؤقتا 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية خلال سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وذلك ارتفاعا من فرصة بنحو 66 بالمئة العام الماضي.

وفي سياق متصل كشفت خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي “كوبرنيكوس”، الاربعاء، عن أن الأشهر الاثني عشر الماضية كانت الأكثر دفئا على الإطلاق على أساس سنوي.

وذكرت خدمة “كوبرنيكوس” أن متوسط درجات الحرارة العالمية خلال العام المنتهي بنهاية ماي تجاوز متوسط ما قبل الثورة الصناعية بنحو 1.63 درجة مئوية، مما يجعلها الفترة الأكثر دفئا منذ بدء تسجيل البيانات في 1940.

الشروق الجزائرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

القمر ذو الوجهين.. الصين تكشف اختلافا كبيرا بين جانبي رفيق الأرض

تشير دراسة نشرت يوم 30 سبتمبر/أيلول في مجلة "نيتشر جيوساينس" إلى أن باطن الجانب البعيد من القمر أبرد من باطن الجانب القريب الذي نراه من الأرض، في دليل جديد على أن اختلاف وجهي القمر يتجاوز السطح إلى الأعماق.

ويستند البحث إلى تحليل أول عينة تجمع من الناحية البعيدة، حملتها إلى الأرض مهمة "تشانج آه 6" الصينية العام الماضي.

حلل فريق من جامعة كلية لندن الجامعية وجامعة بكين، شظايا من التربة والصخور جمعت من فوهة واسعة في الناحية البعيدة، وأكد الباحثون أن عمر الصخر يبلغ نحو 2.8 مليار سنة، ثم قارنوا التركيب الكيميائي لمعادن العينة بنماذج محاكاة لقياس حرارتها عند التبلور من الحمم العميقة.

وفقا للدراسة، بلغت حرارة التشكل 1100 درجة مئوية، وهي أقل بنحو مئة درجة مئوية من درجات الحرارة المسجلة في عينات جاءت من الجانب القريب خلال بعثات سابقة مثل أبولو.

القمر مختلف بوضوح بين الجانبين على السطح (شترستوك)تسخين أقل في الجانب البعيد

يقول المؤلف المشارك في الدراسة -شويلين جو طالب الدكتوراه في علوم الأرض بجامعة بكين- في تصريحات للجزيرة نت، إن القمر مختلف بوضوح بين الجانبين على السطح، وكان يشتبه أن الاختلاف يمتد إلى الداخل، وتقدم الدراسة أول دليل من عينات حقيقية على وجود فارق حراري في الباطن.

يفترض الباحثون أن الجانب البعيد يضم كميات أقل من العناصر المولّدة للحرارة مثل اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم، التي تسخن الصخور ببطء عبر التحلل الإشعاعي.

وترتبط هذه العناصر عادة بمكون يعرف باسم  "كرييب"، وهو مكون جيوكيميائي لبعض الصخور القمرية البازلتية المنصهرة التي خلفتها الاصطدامات، كان يفترض أن يتوزع بالتساوي في القمر حين كان منصهرا بعد تشكله من اصطدام هائل بالأرض.

لكن أدلة متزايدة، تدعمها هذه الدراسة، تشير إلى تكتل هذا المكون في وشاح الجانب القريب من القمر، ما يفسر نشاطه البركاني الأكبر تاريخيا وظهور البحار البازلتية الداكنة عليه، مقابل قشرة أكثر سماكة وتضاريس أوعر على الجانب البعيد.

إعلان

يضيف جو "تظهر النتائج أن الفروق بين وجهي القمر ليست سطحية فحسب، بل تصل إلى أعماق الوشاح، نحن نقترب من فهم السبب الذي جعل أحد الوجهين أكثر نشاطا ودفئا عبر المليارات من السنين".

لغز قديم يقترب من الحل

أجرى الفريق تقنيات تأريخ دقيقة عبر نظائر الرصاص لتثبيت العمر، ثم قدروا حرارة التبلور من تركيب المعادن، ومن أجل استنتاج أقدم لحالة الباطن، قارن الباحثون ما يسمى حرارة "الصخر الأم" (قبل ذوبانه) بقيم مأخوذة من عينات الجانب القريب، فظهر الفارق نفسه تقريبا نحو مئة درجة مئوية.

ولتعويض محدودية العينات، استعان الفريق ببيانات أقمار صناعية من موقع هبوط "تشانج آه 6" وقارنوها ببيانات مكافئة في الجانب القريب، فظهرت فجوة حرارية إضافية بنحو 70 درجة مئوية لصالح برودة الناحية البعيدة.

يوضح جو أنه إلى جانب نقص العناصر المولدة للحرارة في البعيد، تستعرض الدراسة تفسيرات أخرى تداولها العلماء، منها احتمال أن اصطداما قديما ضخما هز باطن القمر ودفع المواد الأكثر كثافة والغنية بالعناصر المشعة نحو الجانب القريب، أو سيناريو قمر ثان صغير اندمج مبكرا فترك "بصمتين حراريتين" مختلفتين، أو أن شد جاذبية الأرض ساهم في إبقاء القريب أسخن.

ويقول الباحثون إن القمر يبرد ببطء شديد منذ نشأته، ما يعني أن أي لا مساواة حرارية بين الوجهين يتوقع أن تدوم طويلا، وتؤكد الدراسة أن تحديد درجة حرارة الوشاح الحالية بدقة يحتاج قياسات إضافية، لكن المؤشرات تتراكم باتجاه صورة "قمر بوجهين" حقا.

لا يقتصر أثر النتائج على فهم تاريخ القمر فحسب، فالمعرفة الدقيقة بكيفية توزع الحرارة والعناصر في داخله تساعد في تفسير مواقع البراكين القديمة، وتطور القشرة، وربما تخطيط بعثات مستقبلية لاختيار مواقع هبوط آمنة وغنية علميا، خصوصا على الناحية التي لم تستكشف ميدانيا من قبل، وفقا للباحث المشارك في الدراسة.

ويضيف جو "نسميها أحيانا القمر ذو الوجهين، هذه الدراسة تقول لنا إن اختلاف الوجهين ليس قشرة فحسب، إنه قصة حرارة وتركيب في الأعماق، وكل عينة جديدة من الناحية البعيدة تضيف سطرا جديدا إلى هذه القصة".

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ39 مئوية.. والسودة الأدنى
  • تصريحات ترامب ضد الصين تضرب العملات المشفرة.. خسائر تتجاوز 300 مليار دولار
  • " بنك قطر الوطني": تسارع متوقع في نمو الاقتصاد الأمريكي خلال 2025
  • «الأرصاد»: مكة المكرمة وينبع الأعلى حرارة بـ40 مئوية.. والسودة الأدنى
  • تراجع أسعار النفط
  • جبل جيس يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة
  • زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب الفليبين.. وتحذير من تسونامي
  • الفلبين.. زلزال بقوة 7.2 ريختر يضرب جزيرة مينداناو وتحذير من تسونامي
  • الدمام 25 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • القمر ذو الوجهين.. الصين تكشف اختلافا كبيرا بين جانبي رفيق الأرض