رئيس زيمبابوي لبوتين: تمسككم بالدفاع عن روسيا في وجه الغرب لا مثيل له
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أشاد رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا بنهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التمسك بمبادئ تطوير روسيا والدفاع عنها في "وجه الغرب الجماعي الذي يواصل انتهاك ميثاق الأمم المتحدة".
وقال منانغاغوا في كلمة خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبوغ الاقتصادي الدولي اليوم:
تمسككم بمبادئ تطوير بلادكم ودفاعكم عن سلامة بلادكم يعد أمرا لا مثيل له، وزيمبابوي على ثقة تامة أن قيادتكم الحكيمة ستسهم في ازدهار بلادكم.
إيمرسون منانغاغوا: الغرب الجماعي يواصل انتهاك ميثاق الأمم المتحدة وهناك توافق تام على أن العالم أحادي القطب لم يعد له مكان في السياسة الدولية والعلاقات الاقتصادية المعاصرة. الواقع يملي علينا ضرورة إعادة توزيع السلطة بين الدول، ونشوء مراكز أخرى جديدة للنمو الاقتصادي والنفوذ الحضاري والثقافيإيمرسون منانغاغوا: العالم متعدد الأقطاب يوفر لنا فرصا وأيضا تعقيدات وهذا أمر طبيعي تواجهه البشرية الآن. أدت السياسات الحالية إلى تهميش الأكثرية من الدول، وهذا أمر غير مقبول، فالأوضاع التي تحاول الدول الغربية أن تفرضها. وتقدم العالم متعدد الأقطاب له ميزات كثيرة بالنسبة لإفريقيا والدول النامية على حد سواء، وهو ما يخدم أهداف التنمية المستدامة.إيمرسون منانغاغوا: نسترشد في زيمبابوي بأنه ليس لدينا أعداء ونقيم صداقات مع الجميع، والشراكات كفيلة بتكون مراكز جديدة للنمو، ونحن بهذا الصدد نرحب بالتحولات الجديدة في النمو العالمي، وهو ما يحدث على مستوى مجموعة "بريكس" وتوسيع هذه المنظمة.إيمرسون منانغاغوا: بالنسبة لدور إفريقيا، فلا زال هذا الدور قويا للغاية، ولكن ليس فقط كمورد فقط للمواد الخام، ولكن كشريك موثوق في كافة قطاعات التنمية، ونحن نبحث عن المراكز الجديدة للنمو فالباطن الإفريقي الذي يتمتع بالموارد الطبيعية يمشي على طريق التنمية المستدامة، ويجب أن تحظى القارة الإفريقية بحصتها العادلة من التنمية البشرية، وتوسيع القدرات الإنتاجية للقارة السمراء، لأنها غنية بالموارد الطبيعية والمعادن الثمينة والمحاصيل الزراعية الوفيرة، والسكان القادرين على العمل، الذين يجب أن يكون لهم نصيب من الأرباح.إيمرسون منانغاغوا: إن زيمبابوي وعلى الرغم من ربع قرن من التعرض للعقوبات من الغرب لقاء "جريمة" رغبتنا لاستعادة أرضنا. ولكن بفرض السلام الذي تمكننا من تحقيقه فإن الناتج المحلي الإجمالي تنامى بشكل ملحوظ.إيمرسون منانغاغوا: نحن ندعو إلى إزالة العقوبات غير الشرعية المفروضة على عدد من البلدان والتي تعرقل التنمية الاقتصادية، وهو ما يحدث على مدار العقود السابقة. هل أجرم شعب زيمبابوي لكي يطالب بتوحيد أراضي زيمبابوي؟إيمرسون منانغاغوا: زيمبابوي تجد صعوبات لتحقيق أهدافها، نحتاج إلى استثمارات في القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وهنا يكمن نجاح اقتصادنا، لأن هذه القطاعات تشمل التعليم والصناعة والطاقة والتغيرات المناخية. نحن نرحب برجال الأعمال والاستثمارات والشراكات والتعاون في كافة مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والابتكارات وتلك عوامل للإسراع بالتنمية الاقتصادية وهي بمثابة جسور للتعاون بين الشعوب وتغيير النظام العالمي.إيمرسون منانغاغوا: ندخل عصر الثورة الرقمية ونستثمر في الأنظمة الجديدة ونساعد على تنمية قطاع التعليم ونستفيد من الثقافة الرقمية في كافة الجامعات والمؤسسات التعليمية. نأمل في وصول بلادنا إلى مستوى رفيع من التنمية وتحويل زيمبابوي بحلول 2030 في مصاف الدول ذات المداخيل العالية للمواطنين.إيمرسون منانغاغوا: نحاول استغلال موقعنا الجغرافي بينما نقع في وسط إفريقيا بالجزء الذي يتميز بشعب موهوب قادر على زيادة حجم التجارة والعمل ونرحب بكل من يرغب في الاستثمار باقتصادنا. ندعوكم لدراسة أسواقنا والاستثمار في الاقتصاد الزيمبابوي.إيمرسون منانغاغوا: في العالم متعدد الأقطاب سنرى تعاونا بين البلدان والتحديات التي نواجهها في مجال السلم والأمن والجائحة وعدم المساواة الاقتصادية تتطلب منا سياسات جماعية، وهو ما يجب أن يشكل أساسا للتعاون، وزيمبابوي تنظر إلى روسيا بوصفها حليف وشريك استراتيجي مهم للاستفادة من الإمكانيات التي نراها في عالم متعدد الأقطاب.إيمرسون منانغاغوا: بالجهود المشتركة يمكننا بناء عالم متعدد الأقطاب يتميز بالمزيد من العدالة والازدهار بالنسبة للجميع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين العلاقات الاقتصادية الدول الغربية رئيس زيمبابوي مجموعة بريكس ميثاق الأمم المتحدة إیمرسون منانغاغوا متعدد الأقطاب وهو ما
إقرأ أيضاً:
عملة زيمبابوي المدعومة بالذهب تحقق استقرارا رغم التحديات
أعلن البنك المركزي في زيمبابوي أن العملة الوطنية الجديدة المدعومة بالذهب، والمعروفة باسم "زيغ"، قد تمكنت من تحقيق غطاء احتياطي يتجاوز 100%، وأنها تسير نحو الاستقرار.
ومع ذلك، لا تزال الشكوك تراود العديد من المستثمرين الذين يفضلون التعامل مع السوق الموازية بدلا من الثقة في العملة الرسمية، مما يثير تساؤلات بشأن مصداقيتها.
وأكد البنك المركزي في زيمبابوي الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي عند 35%، مشيرا إلى استقرار سعر الصرف كأحد الأسباب الرئيسية لذلك.
كما أعلن أن إجمالي احتياطياته بلغ 701 مليون دولار. وذكر البنك أن حجم المعاملات باستخدام عملة "زيغ" ارتفع إلى 43% في مايو/أيار الماضي، بعد أن كان 26% في أبريل/نيسان 2024، الشهر الذي تم فيه طرح العملة لأول مرة.
ورغم ذلك، لا يزال العديد من المواطنين في زيمبابوي يعتمدون على الدولار الأميركي في معاملاتهم اليومية نتيجة لعقود من عدم الاستقرار الاقتصادي وتراجع قيمة العملة الوطنية.
ويأمل المسؤولون أن توفر العملة المدعومة بالذهب الثقة اللازمة للمواطنين لاستخدامها في تعاملاتهم اليومية.
لكن، وبالرغم من التفاؤل الحكومي، لا تزال الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية تبلغ نحو 20%، مما يعكس عدم الثقة الكاملة في العملة الجديدة.
من جانبه، رحب صندوق النقد الدولي باستقرار العملة، لكنه دعا سلطات زيمبابوي إلى فرض قيود أكثر صرامة على النمو النقدي، وإنشاء سوق صرف أجنبي أكثر شفافية، إلى جانب ضرورة المضي قدما في تسوية ديون البلاد الخارجية، التي تقدر بنحو 12.2 مليار دولار.
أما وزير المالية موثولي نكوبه، فقد أعرب عن أمله في أن يساهم الاستقرار النقدي والسياسات الملائمة في تمكين زيمبابوي من جمع 2.6 مليار دولار كتمويل مؤقت بحلول منتصف عام 2026.
إعلان