شدد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن «إدراج الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي، ضمن القائمة العالمية للجناة مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال، على خلفية الحرب التي تشنها على قطاع غزة، خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء ثقافة ازدواجية المعايير والإفلات من العقاب المزمنة التي تمتعت بها إسرائيل، والتي تركت أطفالنا يعانون من عواقبها».

وأوضح السفير رياض منصور -في بيان، تلقت الأسبوع نسخة منه- أن «وضع الأمم المتحدة إسرائيل على قائمة منتهكي حقوق الأطفال أو ما يسمى، بقائمة العار، لن يعيد لنا الآلاف من أطفالنا الذين قتلوا على يد إسرائيل على مدار عقود طويلة، ولن ترجع الحياة العادية لمن تسببت لهم بالإعاقة».

أطفال فلسطين

وأضاف «لقد أفلتت إسرائيل من العقاب والمحاسبة على جرائمها ضد الأطفال الفلسطينيين لعقود طويلة، ما جعلها تتمادى في استهداف أطفالنا وإلحاق الضرر بهم، في انتهاك صارخ لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية».

وتابع أن «حياة أطفالنا لا تقل قيمة عن حياة أطفال العالم، ولم يعد يمكن للمجتمع الدولي تقديم الاستثناءات لإسرائيل، فجرائمها ضد شعبنا ازدادت وحشية بشكل يندى له جبين الإنسانية جمعاء، وسنستمر في جهودنا القانونية والسياسية حتى يتم تحقيق العدالة وتتوقف جرائم الاحتلال ضد جيل فلسطيني تلو الاخر».

أطفال فلسطين

وأدرجت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي على قائمة عالمية للجناة مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال، على خلفية الحرب التي تشنها على قطاع غزة، والقائمة العالمية مدرجة في تقرير عن الأطفال والصراعات المسلحة، من المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي في 14 يونيو الجاري.

وأثار القرار الدولي غضبا داخل إسرائيل، علما أنه أن يدخل حيز التنفيذ رسميا بحلول نهاية يونيو. وأدت الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما يقترب من 37 ألف شخص، نحو ثلثهم من الأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي أطفال غزة السفير رياض منصور الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

وما زال العار يلاحق أمريكا وأذنابها

للكاتبة الأمريكية الحائزة على جائزة نوبل للآداب 1938م "بيرل باك" عبارة عبقرية تقول فيها: "لو أردت فهم الحاضر، فادرس الماضي"، وهي المقولة التي نحتاج - نحن العرب- للتفكر فيها جديًا في خضم الأحداث الجسام التي تمر بها منطقتنا في السنوات الأخيرة، ولا سيما استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهلنا في غزة منذ ما بعد السابع من أكتوبر 2023م، وآخرها العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 من يونيو الجاري.

وللتوضيح أكثر، علينا أن نفهم جيدًا أن الغرب (في مجمله) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمه في منطقة الشرق الأوسط برمتها إلا "إسرائيل الصهيونية" ومصلحتها وتحقيق أهدافها ولو على جثث شعوب المنطقة - عربًا وغير عرب - لأنها باختصار "ابنة الغرب المدللة" ودولتهم الوظيفية التي تحقق أهدافهم المعلنة في السيطرة على مقدراتنا ومنع لحمتنا ووحدتنا، والتاريخ خير شاهد.

ولأن "الذكرى تنفع المؤمنين"، علينا أن نتذكر خلال شهر يونيو الجاري حدثين يثبتان حقيقة الدعم الغربي المطلق لربيبته (إسرائيل): أما الحدث الأول، فكان يوم 4 يونيو حين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

والمثير أن (14) دولة قد وافقت على صيغة القرار (10 دول غير دائمة العضوية بالمجلس، و4 دول كبرى دائمة العضوية تحمل حق الفيتو، من بينها فرنسا وبريطانيا)، بينما استمرت الولايات المتحدة في عارها التاريخي باستخدام الفيتو لصالح إسرائيل، علمًا بأنها قد استخدمت هذا الحق منذ نشأة الأمم المتحدة عام 1945م أكثر من 90 مرة، نحو نصفها تقريبًا لصالح إسرائيل.

فيما وقع الحدث الثاني يوم 16 يونيو الجاري في كندا، حيث اجتماع قادة "دول مجموعة السبع" الاقتصادية ذات الصبغة الليبرالية (بقيادة الولايات المتحدة أيضًا)، والذي خرج ببيان مشترك يمثل عارًا جديدًا لهذه الدول ينص على "دعم الجاني وإدانة الضحية"، وذلك بدعم حق "إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ووصف إيران بأنها "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة"، وكأن "مجموعة السبع" وزعيمتها الولايات المتحدة توجه لنا كعرب - وللعالم أجمع- رسالة واضحة تقول: "إسرائيل أولًا، وليذهب العالم إلى الجحيم"!

وأخيرًا.. تحضرني مقولة عبقرية لـ "الأستاذ".. محمد حسنين هيكل.. تلخص هذا المشهد العبثي برمته يقول فيها: "الاهتمام بالسياسة فكرًا وعملًا، يقتضى قراءة التاريخ أولًا، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالًا طوال عمرهم".

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأممية : خطة الاستجابة للاجئين في مصر خطوة رائدة إلى الأمام
  • الشرقية.. حملة لتوعية أولياء الأمور بأهمية التسجيل في رياض الأطفال
  • الأمم المتحدة: غزة تشهد مذبحة وتهجير قسري لمحو حياة الفلسطينيين
  • قطر تستدعي السفير الإيراني في الدوحة وتهدد بالرد على الهجوم على أراضيها
  • إعلانات واتساب خطوة مُربحة لكنها محفوفة بالمخاطر
  • تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
  • وما زال العار يلاحق أمريكا وأذنابها
  • الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024
  • 17 خطوة نحو السلام.. مبادرة أمريكية لرسم مستقبل أوكرانيا
  • الأمم المتحدة توثق 583 انتهاكا بحق أطفال اليمن خلال العام الماضي