هآرتس: العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ.. مسألة وقت فقط
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
حذرت صحيفة “هآرتس” العبرية في افتتاحيتها تعليقا على أحداث “مسيرة الأعلام” التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بتنظيم المتطرفين الإٍسرائيليين، من أن “العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ”.
وقالت الصحيفة: “إذا لم يتحرك المركز الإسرائيلي لإعادة المتطرفين إلى هامش المجتمع، والقضاء على الكاهانية وإزالة آفة الاحتلال الخبيثة (اليمين المتطرف) من جسد الدولة، فستكون مسألة وقت فقط قبل انهيار إسرائيل النهائي.
وتابعت الصحيفة: “من المستحيل النظر إلى لقطات مظاهر العنف القبيحة خلال مسيرة العنصريين اليهود في شوارع القدس دون سماع تحذير البروفيسور يشعياهو ليبوفيتس يتردد صداه في الخلفية: إن الكبرياء الوطني والنشوة التي أعقبت الأيام الستة (احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان في العام 1967) مؤقتة، وسوف تنقلنا من القومية الصاعدة والفخورة إلى القومية المسيحية المتطرفة، والمرحلة الثالثة ستكون حيرة والمرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية”.
وأضافت “هآرتس” مشيرة إلى حضور الوزير المتطرف إيتمار بن غفير: “كانت الروح العامة (في المسيرة) هي روح الانتقام، وكان الرمز الرئيسي على القمصان هو قبضة كاهانا، وكانت الهتافات تدعو للانتقام (انتقام واحد من عيني) و(الموت للعرب) و(دع قريتك تحترق)”.
ونقلت الصحيفة عن الصحافي نير حسون الذي تعرض لهجوم جسدي عنيف قوله: “كان الجو العام مخيفا”، وأشارت إلى أن “المتظاهرين قاموا بتهديد وشتم المواطنين الفلسطينيين وأي شخص تم تحديده على أنه صحافي أو حاول تصويرهم”.
وتبرز الصحيفة أن السبب في أنهم هاجموا الصحافيين هو عدم العثور على عدد كاف من الضحايا الفلسطينيين، إذ التزمت العائلات الفلسطينية منازلها، تجنبا للاعتداءات، لأنهم أدركوا أنه عندما يحتفل اليهود بيوم القدس (مسيرة الأعلام)، من الأفضل مغادرة المنطقة حتى لا يميل المحتفلون إلى قتلهم.
وتتابع “هآرتس”: “هذه ليست قلة أو حفنة أو أي تعبير آخر من العبارات الملطفة التي تستخدمها أجزاء من الصهيونية الدينية في تجسدها على أنها الفائقة. لم تعد الحيرة محصورة في الهوامش أو على المستوطنات والبؤر الاستيطانية بل انتشرت في كل الاتجاهات وبشكل مرعب تغلغلت في صفوف الجيش الإسرائيلي والكنيست والحكومة”.
وأشارت إلى أن “الوزراء وأعضاء الكنيست انضموا إلى الآلاف الذين شاركوا في المسيرة.. الوزيران بتسلئيل سموتريتش وميري ريغيف، وأعضاء الكنيست تسفي سوكوت وسيمحا روتمان وألموغ كوهين والملك الكاهاني إيتمار بن غفير، الذين انتهزوا الفرصة لتهديد الوضع الراهن في الحرم القدسي (المسجد الأقصى) وبدء حرب دينية”.
وختمت هارتس بالقول: “ستكون مسألة وقت فقط قبل انهيار إسرائيل النهائي.. لقد بدأ العد التنازلي”.
المصدر: هآرتس
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: العد التنازلی
إقرأ أيضاً:
هآرتس: انحياز غير مفهوم لصالح الوساطة القطرية بدلا عن مصر
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن انتقادات داخلية في فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الدور الذي تلعبه قطر في الوساطة مع حركة حماس خلال الحرب الجارية، مقابل "تهميش متعمد" للدور المصري، رغم امتلاك القاهرة أدوات ضغط على الحركة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن عضو بارز في طاقم التفاوض الإسرائيلي قوله، "كان لدي دائما شعور بوجود انحياز غير مفهوم لصالح قطر"، مضيفا أن "أمورا غامضة حدثت منذ البداية، وبدأ الأمر بتوجيهنا بإطلاع رئيس الموساد السابق يوسي كوهين على معلومات".
وأضاف المفاوض الإسرائيلي أن "نتنياهو كان يحدد مواعيد السفر مع رئيس الموساد فوق رؤوسنا"، موضحا أنه "في أكثر من مرة انضم إلى اجتماعات الطاقم مسؤولون سابقون من مختلف الرتب في الموساد، وكلما حاول الوسطاء المصريون رفع رؤوسهم قليلا، كان هناك شعور بأنهم يُقصَون كي تستمر قطر في قيادة الوساطة".
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر في فريق التفاوض رده على سؤال حول سبب اختيار قطر كوسيط رئيسي بدلا من مصر، حيث قال: "كيف أعرف أن قطر ليست جيدة لنا؟ لأن حماس تصر على العمل من خلالها".
وأضاف "إذا كانت حماس تريد قطر، فنحن يجب أن نفضل المصريين"، مشيرا إلى أن "مصر تمتلك أيضا وسائل ضغط على حماس، والأهم من ذلك أنهم لا يحبونهم"، حسب تعبيره.
وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن "هناك أسبابا أخرى تفسر هيمنة قطر على ملف الوساطة، أبرزها أن رئيس الوزراء القطري ذكي ومحنك ومناور، لا سيما مقارنة بمن كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات المصرية قبل أن يُستبدل قبل نحو نصف عام".
كما أن الأمريكيين، بحسب الصحيفة، "يريدون قطر بشدة". وأضافت أن “وزير الخارجية الأمريكي حينها، أنتوني بلينكن، أوضح لأمير قطر أن علاقة قطر مع حماس يجب أن تنتهي بعد انتهاء ملف الرهائن، وقد وعد الأمير بذلك وبدأ بالتوسط لإبرام صفقة".
وأكدت "هآرتس" أن تفضيل حماس للوساطة القطرية "يترجم عمليا إلى أنها تقدم التنازلات عبر هذا المسار"، لافتة إلى أن "قطر وظفت أيضا عددا كبيرا من كبار المسؤولين الأميركيين، لدرجة يصعب معها معرفة ما إذا كان تفضيلهم لها يستند إلى اعتبارات مهنية حقيقية أم إلى علاقات عمل حالية أو مستقبلية"، على حد زعمها.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه "حين اتضح أثناء ذروة المفاوضات أنه حان وقت تجديد العقد الأمريكي لاستخدام القاعدة العسكرية الكبرى في قطر، مارست إسرائيل ضغوطا على واشنطن لربط التجديد بممارسة قطر ضغطا حقيقيا على حماس، لكن ذلك لم يحدث وتم تجديد العقد تلقائيا تقريبا".
واختتمت "هآرتس" تقريرها بطرح تساؤل حول جدوى التمسك بالوساطة القطرية، مشيرة إلى أن "نتنياهو على أي حال لا يريد صفقة حقًا، فهو يشعر أنه أعاد عددًا من الرهائن يفوق التوقعات، والضغط الجماهيري وحده قد يُجبره لاحقًا على تليين مواقفه".
وأضافت الصحيفة: "قد يكون من المناسب طرح مطلب جديد على الطاولة: نحن مستعدون فقط لوساطة تقودها مصر ولا شيء غير ذلك، حتى لو لم يعجب ذلك (المبعوث الأمريكي) ويتكوف".