بوابة الوفد:
2025-08-03@02:58:39 GMT

انهيار أرضي على طريق جبلي في أمريكا

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

شهد ممر "تيتون" وهو طريق سريع حيوي يربط بين ولايتين أمريكيتين خلال الساعات القليلة الماضية انهيارًا، بعد أن تصدع جزء من الطريق وسط تحذيرات من انهيارات أجزاء أخرى في المناطق المتضررة.

مع دخول العدوان يومه الـ248: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة كوريا الشمالية اطلقت 1,600 بالون قمامة على جارتها الجنوبية حتى الآن

ويُعد ممر تيتون طريقًا مهمًا للركاب، وحلقة مواصلات تربط بين ولاتي أيداهو ووايومنج الأمريكيتين، ويسهل حركة البضائع والخدمات التي تمثل شريان الحياة للاقتصادات الإقليمية المتنامية، لم تعلن وزارة النقل الأمريكية كم من الوقت يستغرق إعادة بناء الطريق.

وقالت السُلطات الأمريكية، إنّ قطعة كبيرة من طريق ممر جبلي ملتوٍ انهارت في ولاية وايومنج، مما ترك فجوة كبيرة في الطريق السريع وقطع رابط الركاب بين البلدات الصغيرة في شرق أيداهو والوجهة السياحية.

وأظهرت صور جوية التقطتها وكالة "أسوشيتد برس"، انهيار طريق "تيتون باس" وهو مليء بشقوق عميقة، كما اختفى جزء كبير من الرصيف تمامًا، وتدلى جزء من حاجز الحماية في الفراغ، وكانت براميل المرور البرتقالية تُشير إلى منطقة الخطر.

من جانبها، ذكرت ستيفاني هارشا، المُتحدثة باسم المنطقة 3 التابعة لوزارة النقل في وايومنج، أنّ الجيولوجيين والمهندسين الذين جرى إرسالهم إلى المنطقة في ذلك اليوم لاحظوا هذا الصدع، وقام طاقم الرصف بإصلاح الطريق مؤقتًا، وبدأت حركة المرور تتحرك مرة أخرى في تلك الليلة.

لكن ذلك لم يدم طويلًا، حيث جرى إرسال أطقم الصيانة للاستجابة لانهيار طيني على بُعد بضعة أميال في ساعات ما قبل فجر يوم الجمعة، مما أدى إلى إغلاق الطريق مرة أخرى.

وأوضحت "هارشا" أنّ الطريق البديل بين جاكسون ومنطقة فيكتور بولاية أيداهو، يتجاوز طوله 60 ميلًا (97 كيلومترًا) ويضيف "قليلًا جدًا إلى أي رحلة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انهيارات مواصلات

إقرأ أيضاً:

نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة

إسماعيل بن شهاب البلوشي

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفة في الأرض، ارتبطت هويته الأولى بكونه "إنسانًا" قبل أن تُلصق به أسماء أو تُرسم حوله حدود أو تُنزل عليه أديان ومذاهب وجنسيات. وحين نجرّد البشر جميعًا من هذه التصنيفات، يبقى الأصل واحدًا: بشرية مشتركة تبدأ من آدم وتتفرع إلى أمم وشعوب وقبائل، لكن حقيقتها أنها تعود إلى جوهر واحد.

هذا الإدراك البسيط -أن الإنسان هو أولًا إنسان- كفيل بأن يغيّر الكثير من مفاهيمنا الراسخة. لكن، ما إن يبدأ الفرد أو الأمة بالاعتقاد بأنهم مختلفون عن غيرهم أو متميزون بامتياز إلهي مطلق، حتى تبدأ العثرات التاريخية وتتوالى الانكسارات.

العرب بين الشعور بالخصوصية والوقوع في المطبات التاريخية

الأمة العربية، ومن بعدها الأمة الإسلامية، وقعت منذ قرون في مطبات متكررة جعلت تاريخها أشبه بسلسلة من النهوض والانكسار. والسبب -في رأيي- هو تضخيم الفكرة القائلة بأنها "الأمة المختارة"، أو أن الله عز وجل خصّها دون غيرها بالتكريم والجنة والخطاب المباشر.

هذا الاستحسان الذاتي ولّد شعورًا خطيرًا: أن العمل لم يعد ضروريًا، وأن مجرد الانتماء يكفي. فتحولت الرسالة السماوية من دين عمل وجهد وإعمار للأرض إلى دين شعارات وقشور. وغاب عن الأذهان أن الإسلام -كما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- كان دين حركة وعمل وفعل، لا دين جدل وفرقة وتشدد.

ومن هنا تبنّى المتعصبون والمتشددون فكرة أن هذه الأمة في تقاطع دائم مع البشرية، وأنها معزولة عن العالم، بينما الحقيقة أنها جزء أصيل من هذا العالم، تشعر كما يشعر الآخرون، وتنجح وتفشل كما ينجح الآخرون ويفشلون.

القراءة الكاملة للإنسانية في القرآن

من يقرأ القرآن الكريم قراءة شمولية، سيجد أن الخطاب موجّه للبشرية جمعاء. وخير شاهد على ذلك سورة الزلزلة التي هي بهذا الوضوح: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره} صدق الله العلي العظيم.

هذه السورة وحدها تكفي كدراسة متكاملة لبيان أن الحساب والثواب والعقاب مرتبط بالإنسان -أي إنسان- وليس بفئة أو عرق أو مذهب. الجميع مخاطب، والجميع محاسب، والجميع مشمول برحمة الله وعدله.

القبول قبل الاختلاف

لذلك، على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد التفكير في موقعها بين الأمم، وألا تظن أنها مختلفة عن البشر اختلافًا جوهريًا. الاختلاف الحقيقي هو في مقدار العمل، في الإبداع، في الصدق، في الإخلاص، وفي إعمار الأرض.

علينا أن نقبل أنفسنا أولًا: ألواننا، أشكالنا، أعمارنا، تنوعنا، قبل أن نتحدث عن قبول الآخرين. فالبشرية ليست نسخًا متطابقة، وإنما لوحة ملونة عظيمة أرادها الله كذلك لحكمة.

كما أن كثرة الممنوعات والتحريمات الشكلية لن تصنع إنسانًا كاملًا، بل ستقوده إلى وهم الكمال دون جوهره. الكمال يتحقق بالعمل، بالصدق، بالعدل، وبالمشاركة الإنسانية لا بالانعزال أو بادعاء الأفضلية.

العودة إلى الجوهر الإنساني

إن إعادة القراءة التاريخية، وإعادة التفسير الإنساني للرسالات السماوية، ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية. فالبشرية اليوم تواجه تحديات مشتركة: الفقر، الحروب، التغير المناخي، الظلم الاجتماعي، وكلها لا تفرق بين عربي وأعجمي، بين مسلم وغير مسلم.

 

إذا كان الإسلام قد جاء ليكون رحمة للعالمين، فإن أعظم خيانة لهذه الرسالة أن نحصرها في جماعة ضيقة أو مذهب أو جنسية. ولو أدرك المسلمون هذه الحقيقة، لما كانوا في عزلة فكرية، ولما ظلوا يتنازعون على الفروع وينسون الأصول.

وأخيرًا.. إن المطلوب اليوم أن نعيد ترتيب أولوياتنا: أن نفكر كجزء من البشرية، لا كأمة متفردة. أن نقرأ القرآن بعيون الإنسانية لا بعيون العصبية. أن نفهم أن "من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" تعني كل إنسان، أيًا كان لونه أو لغته أو دينه.

حينها فقط يمكن أن ينهض العرب والمسلمون من مطبات التاريخ المتكررة، ويتحولوا من أمة شعارات إلى أمة عمل، ومن أمة ترفع الأصوات إلى أمة تصنع الأفعال. فالله سبحانه وتعالى لا يميز إلا بالعمل، ولا يكافئ إلا بما قدمت الأيدي، أما الأسماء والشعارات والقبائل فهي تفاصيل عابرة أمام عدل الخالق عز وجل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة
  • بنك عدن المركزي يكشف السبب الحقيقي لتوقف انهيار الريال اليمني
  • هل يسرد كواليس السقوط ويكشف عن نوايا العودة؟ .. أول مقابلة محتملة لبشار الأسد منذ انهيار نظامه - تفاصيل
  • إعلام عبري: إسرائيل باتجاه انهيار دبلوماسي جراء تفشي المجاعة بغزة
  • التفاصيل الكاملة لحـادث انهيار لعبة ترفيهية في الطائف.. فيديو
  • حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
  • انهيار صخري يدفن مركبات ويوقع ضحايا في ذمار
  • أربعة من أيداهو.. جريمة هزّت أمريكا في كتاب يتصدّر قائمة نيويورك تايمز
  • انهيار بنات لطفي لبيب في لحظات الوداع الأخير.. صور
  • انهيار دفاعات كييف.. روسيا تُسقط مدينة استراتيجية وتقترب من مفاصل الحرب!