زنقة20ا الرباط

قال شاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، إنه إذا كان العنوان البارز للمرحلة الأولى من الولاية الحكومية هو الصمود والتحدي وإرساء “أسس الدولة الاجتماعية” كمشروع ملكي ثوري هادئ؛ فإن سمة المرحلة الثانية الحالية هو “رهان الاستدامة الاقتصادية للدولة الاجتماعية وتأمين أركانها وروافدها”.

وأشار شاوي إلى أن تاريخ فاتح يونيو 2024 يمثل بداية الانطلاقة الفعلية لورش تنموي وإصلاحي تجديدي لهياكل الدولة الاقتصادية، موضحا أن هذا الورش يستهدف “خدمة الاستثمار المنتج وإنعاش الشغل وتعميق العدالة المجالية”.

شاوي الذي كان يتحدث اليوم الاثنين خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب، حول “تحفيز الاستثمار ودينامية التشغيل”، اعتبر الورش الجديد الذي صادق عليه المجلس الوزاري المنعقد برئاسة جلالة الملك، يوم السبت فاتح يونيو 2024 تحت عنوان ” التوجهات الإستراتيجية المساهماتية للدولة”، بمثابة مشروع استثماري تنموي مقرون بإصلاح واسع للمؤسسات والمقاولات العامة وفق خارطة طريق واضحة وأهداف إستراتيجية محددة.

وتتضمن هذه الإستراتيجية سبعة محاور كبرى تهدف إلى إصلاح هيكلي عميق لقطاع المؤسسات والمقاولات العامة بهدف تعزيز السيادة الوطنية والدفع بجهود الدولة وتركيز تدخل هذا القطاع الاقتصادي والتدبيري، فيمجموعة من القطاعات الحيوية والأولويات المرحلية التي تتمثل في: الطاقة، والصحة، والماء، والأمن الغذائي، والبيئة، والإتصال والتنقل.

وأكد شاوي أنه أصبح واضحا ما ينتظر الحكومة ومختلف أجهزة الدولة من أولويات استراتيجية، إذ أن الإطار التشريعي وآليات التدخل أصبحت جاهزة، وذلك تنزيلا للبرنامج الحكومي ومخرجات النموذج التنموي وامتثالا للخطاب الملكي السامي.

ووتابع مخاطبا أخنوش: “تجاوبا مع هذا الحدث البارز نتوقع منكم السيد رئيس الحكومة كما هو معهود فيكم التعبئة التفاعلية المناسبة لتحقيق هذا الورش الإصلاحي المكرس للتموقع المنتظر لقطاع المؤسسات والمقاولات العامة، باعتبارها محركا للإندماج القاري والدولي والتجاوب الميداني مع التحديات الجيوستراتيجية والسهر على ضمان مصالح بلدنا وأمننا الإستراتيجي”.

وأضاف أن إعادة تشكيل المحفظة العمومية وتحسين تدبيرها من شأنه أن يضمن خدمة عمومية سهلة المنال وعالية الجودة.

ولهذا الغرض، أشار شاوي إلى إحداث “الوكالة الوطنية المكلفة بالتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة والسهر على حكامة المؤسسات والمقاولات العمومية والتقائها.

وفي نفس السياق، لفت شاوي إلى إعداد ميثاق الاستثمار الجديد، كإطار شفاف ومحفز للاستثمار عبر أنظمة لدعمه وتحسين مناخه ولامركزيته، مبرزا أن هذا الميثاق الذي جاء بمجموعة الأهداف الاجتماعية والإقتصادية والمالية والتنموية بدأ يعطي ثماره الأولية مبكرا، وأشار إلى أنه منذ سنة من دخوله حيز التنفيذ، تم عقد خمس دورات للجنة الوطنية للإستثمارات تمت المصادقة خلالها على ما يناهز 100 اتفاقية استثمارية بقيمة تجاوزت العشرات مليار درهم وبآلاف من مناصب الشغل المباشرة والغير المباشرة.

واستطرد: “هذه الدينامية الإستثمارية للجنة الوطنية تشهد بفعالية وحسن تدبير المنظومة الإستثمارية الجديدة وتؤكد على المصداقية والثقة التي يتمتع بها بلدنا ومؤسساتنا ونموذجنا التنموي والإستراتيجي الذي يرعاه صاحب الجلالة وتسهر على تنفيذه الحكومة تحت الرئاسة الفعلية لرئيسها بكل تفاؤل ونجاعة”.

وشدد شاوي على أهمية مواصلة إستكمال الآليات التدبيرية وتحيين النصوص القانونية والتنظيمية، مثمنا في الوقت ذاته نتائج دورات الحوار الاجتماعي ومخرجاتها وآثارها الإيجابية على مناخ العمل والشغل والعيش الكريم، والتوافق المبدئي على ضرورة تقنين ممارسة حق الإضراب وتحيين مدونة الشغل.

واستعرض شاوي بعض المؤشرات والأرقام والتقييمات الأخيرة التي تشهد بصحة وسلامة المالية العمومية وصمودها، وقدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة الأزمات.

ومن بين هذه المؤشرات، تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأربعة أشهر الأولى للسنة الجارية بزيادة 48 في المائة عن نفس الفترة من السنة الماضية، وتحويلات مغاربة العالم التي بلغت 36 مليار درهم عند متم شهر أبريل الماضي.

كما أشار إلى التطور والنمو الملحوظ للطلب الداخلي، الناتج عن دينامية الاستثمار وتطور الإنتاجية، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات والشراكات المبتكرة، مثل الاتفاقية المتعلقة بإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بالقنيطرة بقيمة استثمارية عالية وبمناصب شغل مرتفعة.

وأكد شاوي أن هذه النتائج الميدانية والإنجازات تشهد على نجاح الحكومة ونجاح المغرب الغني بمؤهلاته ورأسماله المادي واللامادي، ومصداقية نموذجه السياسي والاقتصادي والتدبيري، رغم التحديات والإكراهات.

وأعرب رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي عن طموحه نحو مزيد من الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والمجالي لمختلف الفعاليات والفئات والجهات وتعميم الفرص وتكافئها حتى تحقق العدالة الشاملة الاجتماعية والإقتصادية والإدارية والترابية وضمان العيش الكريم لجميع من يحمل صفة مغربي أو مغربية سواء كان مقيما داخل الوطن أو خارجه.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة: نسعى للتصنيف الذهبي بعد إدراجنا ضمن أفضل مؤسسات الاستدامة

كشف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، تفاصيل الإنجاز العالمي الذي حققته الجامعة باختيارها ضمن أفضل المؤسسات التعليمية أداءً على المستوى الدولي في مجال الاستدامة لعام 2025، مؤكدًا أن هذا النجاح هو نتاج جهد متواصل من كافة منتسبي الجامعة وأن الطموح القادم هو تحقيق التصنيف الذهبي.

وأوضح عبد الصادق خلال مداخلة هاتفية فى برنامج «هذا الصباح» الذي يعرض على قناة «اكسترا نيوز»، أن هذا التكريم جاء وفقًا لمؤشر «الحرم الجامعي المستدام» الصادر عن «جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي»، «AASHE»، والذي يُعد من أهم المؤشرات الدولية في هذا المجال، قائلًا: «لم نصل إلى هذا الإنجاز إلا نتيجة مجهودات كبيرة، وهو يعكس التقدير الدولي لخطوات الجامعة الجادة لترسيخ ثقافة الاستدامة في التعليم والبحث العلمي وإدارة الموارد».

وأشار رئيس الجامعة، إلى أن جامعة القاهرة كانت قد حصلت على المرتبة الفضية في تصنيف «ستارز» STARS العالمي، وهو الإطار الذي يقيس أداء الاستدامة في خمسة محاور رئيسية تشمل: المجال الأكاديمي، والمشاركة المجتمعية، وإدارة الموارد، والتخطيط والإدارة، والابتكار والقيادة.

واستعرض الدكتور عبد الصادق أبرز المبادرات التي قادت الجامعة لهذا التميز، قائلًا: إنشاء أول مكتب للاستدامة في الجامعات المصرية عام 2020، ليكون الكيان المركزي الذي يقود تنفيذ خطط الاستدامة بالجامعة، ومنها تأسيس «المكاتب الخضراء» في جميع الكليات بهدف تحسين بيئة العمل وتعزيز ثقافة الاستدامة، وإصدار تقارير استدامة سنوية ترصد مدى تحقيق الجامعة لأهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وإطلاق برامج رائدة مثل «سفراء الاستدامة» بالتعاون مع وزارة التخطيط، ودعم المشاريع الطلابية في هذا المجال.

وحول دور «المكاتب الخضراء»، أوضح أنها تهدف إلى دمج مفاهيم الاستدامة في المنظومة التعليمية والإدارية، وتعمل كبرلمان مصغر يضم منسقين من كافة الكليات لتعزيز هذه الثقافة وتطويرها، مشددا على أن هذا التصنيف سيفتح أبواب التعاون مع جامعات دولية مرموقة، مؤكدًا أن هذا النجاح ليس نهاية المطاف.

واختتم: «ما تحقق هو حافز لنا لمواصلة العمل الجاد، وهدفنا الآن هو الانتقال من التصنيف الفضي الذي حصلنا عليه إلى التصنيف الذهبي، لنستمر في طليعة المؤسسات التعليمية التي تصنع الفارق محليًا ودوليًا».

اقرأ أيضاًتوقيع بروتوكول تعاون بين جامعة القاهرة واتحاد شركات التأمين المصرية

رئيس جامعة القاهرة يتفقد مقر الجامعة الأهلية ويوجه بالاستعداد للعام الجديد

تعيين الدكتور صالح الشيخ مستشارًا لرئيس جامعة القاهرة لشئون الحوكمة

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة: نسعى للتصنيف الذهبي بعد إدراجنا ضمن أفضل مؤسسات الاستدامة
  • رئيس الدولة: دعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها
  • رئيس الحكومة يحل بالمستشارين لمناقشة الحصيلة الاقتصادية
  • محمد بن زايد: حريصون على ترسيخ الاستقرار بين أذربيجان وأرمينيا
  • متحدث الحكومة: «افتعال حريق سنترال رمسيس شائعة ولا يوجد منطق في إحراق مبنى يمثل أصول للدولة»
  • محمود فوزي في افتتاح معسكر صحح مفاهيمك: استثمار الدولة في الشباب رهان على المستقبل
  • عاجل- الحكومة تنفي تصريحات خلف الحبتور بشأن تدخل رئيس الوزراء في تسعير أرض بالساحل الشمالي
  • عاجل- الحكومة تنفي مزاعم "خلف الحبتور" بشأن تدخل رئيس الوزراء لرفع سعر أرض بالساحل الشمالي
  • قيادي بـ مستقبل وطن: زيارة رئيس الحكومة الصينية تساهم في تعزيز الشراكة التنموية