تنسيقية تقدم: إطلاق سراح ضباط الشرطة يأتي ضمن «إعلان أديس»
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
«تقدم» لـ«التغيير»: إطلاق سراح ضباط الشرطة يأتي ضمن «إعلان أديس»
تنسيقية “تقدم” قالت إن الجيش السوداني رفض الحضور للتنسيق مع الصليب الأحمر بشأن الأسرى-أكثر من مرة دون توضيح السبب.
الخرطوم: التغيير
كشفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، أن إطلاق سراح ضباط الشرطة السودانية يأتي ضمن إعلان أديس أبابا الموقع بين التنسيقية وقوات الدعم السريع في يناير الماضي.
وأفرجت “الدعم السريع” عن المئات من ضباط وجنود الشرطة الأسرى لديها السبت بمنطقة أبو قرون شمالي مدينة أم ضوبان في محلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم.
غياب الجيش
وقال الناطق باسم “تقدم” بكري الجاك لـ(التغيير)، إن الضباط الأسرى المطلق سراحهم وعد الدعم السريع بإطلاق سراحهم في إعلان أديس إيابا.
وأضاف: “الجيش رفض الحضور للتنسيق مع الصليب الأحمر -أكثر من مرة”. وتابع: “طبعا لا نعرف سبب رفض الجيش بشكل مفصل”.
واجتمع وفدا «تقدم» وقوات الدعم السريع، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مطلع يناير الماضي، وناقشا القضايا الملحة وأصدرا إعلان أديس أبابا لحل الأزمة السودانية.
وكانت قوات الدعم السريع قالت عبر صفحتها بموقع (إكس) إن قيادة الدعم السريع بالتنسيق مع الصليب الأحمر أفرجت رسميا عن مئات الأسرى من قوات الشرطة “بعد رفض مليشيا البرهان استلامهم”.
مخاوف من الاستهداف
وبحسب مصادر فإن عددا من الضباط المفرج عنهم وصلوا مدينة شندي بولاية نهر النيل وسط دعوات تطالب بالتحقيق معهم قبل إطلاق سراحهم وتسليهم إلى ذويهم خشية أن يكونوا مصادر لقوات الدعم السريع.
ودعا مدير المباحث الأسبق الفريق شرطة عابدين الطاهر في تسجيل صوتي إلى استجواب ضباط الشرطة المفرج عنهم من قبل الدعم السريع والتعامل معهم- بحذر شديد- وعزلهم لمدة زمنية وعدم السماح لهم بدخول الوحدات الرسمية.
وتخوف البعض من أن يتم استهداف ضباط الشرطة المفرج عنهم حال وقوع أي استهداف لمدينة شندي التي وصلوا إليها أمس الأحد من قبل قوات الدعم السريع، وطالبوا بضرورة توفير الحماية لهم حتى لا يتم اعتقالهم مرة أخرى أو تعريضهم لأي نوع من التعذيب.
ومنذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل 2023م، تحتجز الدعم السريع الآلاف من ضباط القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى، تم أسر أغلبهم في اليومين الأولين للحرب، إضافة إلى أسرى المعارك التي تلت ذلك.
وحتى الآن لم تصدر وزارة الداخلية السودانية أو القوات المسلحة بيانا يوضح تفاصيل وملابسات عملية الإفراج.
وتواجه قوات الدعم السريع بانتقادات واسعة، داخلية وخارجية، جراء ما عرف بـ”مذبحة ود النورة”، التي تتهم قواتها بارتكابها في ولاية الجزيرة ضد المدنيين العزل، بينما تنفي هي ذلك وتؤكد أن من واجهتهم في القرية مجموعة من المستنفرين والمجاهدين الذين يتبعون للحركة الإسلامية وفلول النظام السابق.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ضباط الشرطة إعلان أدیس
إقرأ أيضاً:
بعد الخرطوم.. السودان يعلن خلو ولاية النيل الأبيض من (الدعم السريع)
الخرطوم - أعلنت السلطات السودانية، مساء الثلاثاء، عن خلو ولاية النيل الأبيض (جنوب) من قوات الدعم السريع بعد استعادة السيطرة على محافظة أم رمتة شمال غربي الولاية.
جاء ذلك في تصريحات لحاكم ولاية النيل الأبيض قمر الدين محمد فضل، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني اكتمال "تطهير" ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات الدعم السريع.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقال حاكم ولاية النيل الأبيض إن الولاية باتت خالية من قوات الدعم السريع، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وهنأ محمد فضل "قوات الجيش ومواطني الولاية بتحرير محافظة أم رمتة من مليشيا الدعم السريع الإرهابية وعودتها إلى حضن الوطن، وإعلان ولاية النيل الأبيض خالية من مليشيا الدعم السريع".
وأوضح أن "تحرير محافظة أم رمتة يجيئ بالتزامن مع الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة في كافة محاور العمليات"، وفق ذات المصدر.
وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو أعلنوا من خلالها سيطرتهم على قرى النيل الأبيض و"تدمير بقايا قوات الدعم السريع".
وظهر قائد ميداني للجيش في مقطع فيديو وهو يعلن "تطهير ولاية النيل الأبيض بالكامل، وتطهير قرى العلقة والشيخ الصديق وأبوحليف، وكل المناطق بالنيل الأبيض".
وحتى الساعة 20:30 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بشأن تقدم الجيش بولاية النيل الأبيض.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مناطق غرب نهر النيل الأبيض بولاية النيل الأبيض المتاخمة لولاية الخرطوم شمالا، وولاية شمال كردفان من الناحية الشرقية، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير، لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي الولايات الـ16 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.