المومني: مؤتمر الاستجابة الطارئة يهدف إلى تخفيف العبء الإنساني الهائل الذي يقع على سكان غزة 

قال أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات د. حسن المومني إن مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة" المعقود في الأردن يمثل حلقة رئيسية من الجهد الأردني والإقليمي المستمر من أجل احتواء ما يجري في قطاع غزة.

 

وبين المومني خلال لقاء حصري مع "رؤيا"، الثلاثاء، أن المؤتمر يهدف إلى تخفيف العبء الإنساني الهائل الذي يقع على سكان غزة بحكم هجمة الاحتلال الوحشية المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر. 

اقرأ أيضاً : الأردن يستضيف دول العالم لإعادة إحياء غزة

وأوضح أنه من الضروري مأسسة العمل الدولي ضمن أطر معينة؛ وذلك للتعاطي مع مسائل ملحة مثل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إضافة إلى وضع خطة استشرافية تمثل حجر الأساس لجهود إعادة إعمار غزة حال التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

الاحتلال تعرض لانكشاف أخلاقي وسياسي

وأكد المومني أن الأردن ومصر لهما خصوصية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ويلعبان دورا بارزاً على الساحة الإقليمية. 

وذكر لـ"رؤيا" أن الأردن لديه تاريخ حافل بالعمل السياسي، ومنذ تفجر الأوضاع في القطاع لعبت دوراً أساسيا في عمليات حشد الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار. 

اقرأ أيضاً : انطلاق أعمال مؤتمر الاستجابة الطارئة الإنسانية لغزة

وقال المومني إن الاحتلال تعرض لانكشاف أخلاقي وسياسي خلال عدوانه الحالي على القطاع، سواءً من الرأي العام العالمي أو من المحاكم الدولية مثل محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. 

وأشار إلى أن الاحتلال في نهاية المطاف لن يستطيع الاستمرار في التعنت إلى ما لا نهاية فيما يتعلق بهذا الضغط الدولي الداعي إلى وقف العدوان، مؤكداً أن الأطراف الدولية لا تملك سوى خيار الاستمرار في المحاولة لوقف هذه الجرائم. 

الأونروا في وجه هجمة الاحتلال

المومني أكد لـ"رؤيا" أن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة لا يشكل أي خطر يذكر على عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). 

وقال:"الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية يضغطان لإنهاء عمل الأونروا بينما تعمل الأردن على دعمها بكل السبل الممكنة".

وتابع:"الأونروا لوحدها لا تستطيع إعادة إعمار غزة"، مضيفا "هناك هياكل أخرى وجهات مختلفة ستساهم للقيام بذلك".

ما هو مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة؟ 

وتعقد المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع جمهورية مصر العربية ومنظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة". 

المؤتمر يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة للترويج لوقف إطلاق النار في غزة، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، بالإضافة إلى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

ووفقًا لبرنامج المؤتمر الذي يعقد بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة، ستُعقد خلال الجلسة الصباحية "ثلاث مجموعات عمل" تركز على توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات، وسبل تجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر.

في الجلسة المسائية، سيلقي جلالة الملك عبدالله الثاني كلمة الأردن، تليها كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ثم كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأخيرًا كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: اعمار غزة قطاع غزة مؤتمر الأردن الاستجابة الإنسانیة الطارئة مؤتمر الاستجابة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر «رؤى التحديث» يؤكد دور الشباب في صناعة مستقبل الأردن

صراحة نيوز-استضافت جامعة آل البيت، بالتعاون مع مبادرة «يلا تشارك يلا نتحزب»، اليوم الأحد، مؤتمرًا بعنوان «رؤى التحديث.. الشباب محور الاهتمام»، بمشاركة واسعة من شخصيات رسمية وأكاديمية وشبابية.

وأوضح نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور هاني أخو الرشيدة، خلال المؤتمر الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الجامعة، أن جامعة آل البيت تحرص على احتضان المبادرات والأنشطة التي تعزز وعي الشباب وتدفعهم نحو المشاركة السياسية الفاعلة.

وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد عليمات أن عملية التحديث السياسي التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني جلّ اهتمامه تمثل منارة للتنوير الفكري وتعزيز الوعي الوطني، مشددًا على أهمية ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية لدى الشباب، وربط التعليم بالمواطنة، من خلال تشجيع الطلبة على الحوار والانفتاح السياسي، بما يسهم في تنمية التفكير النقدي والمشاركة الواعية في بناء مستقبل الأردن.

وأشار رئيس مبادرة «يلا نشارك يلا نتحزب» سيف الإسلام بني مصطفى إلى أهمية ترسيخ مفاهيم التحديث السياسي لدى الشباب الجامعي، والانتقال بهم ليكونوا فاعلين رئيسيين في الحياة السياسية، مؤكدًا أن المشروع السياسي يشكل حاضنة لمعالجة التحديات الاقتصادية، وفي مقدمتها الفقر والبطالة.

وتناولت الجلسة الأولى، التي حملت عنوان «رؤى التحديث في سياق التطوير الشامل للمسارات السياسية والاقتصادية والإدارية»، مداخلات للوزير الأسبق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين المشاقبة، ورئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب محمد المحارمة.

وبيّن الدكتور المشاقبة أن التحديث يمثل انتقال المجتمع من الحالة التقليدية إلى مرحلة أكثر تطورًا تشمل الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أهمية انخراط الشباب في القضايا الوطنية باعتبارهم قادة المستقبل وصنّاع التغيير.

وشدّد النائب محمد المحارمة على أن الشباب يشكلون ركيزة البناء الوطني لكونهم الشريحة الأكبر في المجتمع، داعيًا إلى تعزيز القناعة بأهمية إشراكهم في العمل الحزبي والحياة السياسية.

واستعرضت الجلسة الثانية، المعنونة بـ«الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية الحزبية.. رؤية وتحديات وتطلعات»، تطورات الحياة السياسية في الأردن، حيث أشار النائب السابق رائد الخزاعلة إلى مسيرة التحول الديمقراطي والحياة البرلمانية على مدار مئة عام، مؤكدًا ضرورة إشراك الشباب في العمل السياسي ومراقبة أداء البرلمان والتشريعات الصادرة عنه.

وتحدث عضو مجلس الأعيان الأسبق الشيخ طلال الماضي عن أهمية الكتل البرلمانية والتفكير السياسي الجديد القائم على البرامج لا الأطر الاجتماعية التقليدية، داعيًا إلى تمكين الشباب من قيادة المرحلة المقبلة، وإحياء منظومة القيم المجتمعية، ونقل أثر العلم كمنظومة أخلاقية من الجامعات إلى المجتمع.

وأوضح عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتور جمال الرقاد أن الفرص المتاحة للتحديث السياسي حقيقية وواعدة، مؤكدًا أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الشباب، ولا تراجع عن مسار التحديث السياسي.

ولفت نائب أمين عام الحزب الوطني الإسلامي الدكتور محمد السرحان إلى أن الأحزاب السياسية تمثل بوابة حقيقية للوصول إلى مجلسي الأعيان والنواب، باعتبارها منصات للمساءلة والمشاركة في صنع القرار والعمل السياسي المنظم.

وشهد المؤتمر، الذي امتد على مدار يومين، نقاشات موسعة وتفاعلية مع الطلبة والحضور، تخللتها أسئلة واستفسارات حول سبل تطوير المشاركة السياسية، أجاب عنها المتحدثون، مؤكدين الدور المحوري للشباب في رسم ملامح المستقبل السياسي للأردن.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر «رؤى التحديث» يؤكد دور الشباب في صناعة مستقبل الأردن
  • ألبانيز: إسرائيل يجب أن تتحمل فاتورة إعمار غزة
  • مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها "إسرائيل" وداعموها
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • ألبانيز: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها إسرائيل و4 دول أخرى
  • الصفدي وغوتيريش يؤكدان دعم الأردن المستمر لوكالة “الأونروا” في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
  • واشنطن تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة لإزالة الدمار في غزة
  • بمشاركة 111 خبيرًا.. انطلاق مؤتمر العيون الدولي بالرياض
  • خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة