الحرة:
2025-12-01@06:02:26 GMT

السعودية تتقدم لدور صانع السلام في الحرب الأوكرانية

تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT

السعودية تتقدم لدور صانع السلام في الحرب الأوكرانية

قالت وكالة "بولمبيرغ" إن من بين جميع الأدوار التي قد يلعبها ولي عهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الدبلوماسية العالمية، فإن دور وسيط في تحقيق السلام في أوكرانيا قد لا يبدو واضحا.

ويأتي ذلك بمناسبة احتضان الرياض لمحادثات حول الحرب الأوكرانية.

وقد تعرض ولي العهد السعودي لانتقادات من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان لقمعه المعارضة في الداخل والخسائر المدنية واسعة النطاق الناتجة عن التدخل العسكري الذي قادته المملكة لسنوات في اليمن المجاور.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد وعد ذات مرة بتحويل الأمير محمد بن سلمان إلى "منبوذ" ووصفه بعض المشرعين الأميركيين بأنه "ديكتاتور وحشي"، بحسب الوكالة.

ومع ذلك، سيرحب الزعيم السعودي، الذي يحاول تأسيس مكان للمملكة في الشؤون الدبلوماسية، بممثلين من أكثر من 30 دولة في مدينة جدة الساحلية في نهاية هذا الأسبوع للحديث عن إحلال السلام في أوكرانيا.

وسيمثّل مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جايك سوليفان، الرئيس الأميركي، الذي لديه أيضا طموحات للتقارب بين السعودية وإسرائيل.

ولن تحضر روسيا، لكن ستحضر الصين، وهو ما يشير إلى عدم الارتياح في بكين بشأن ما يبدو بشكل متزايد أنه صراع مطول.

وتقول الوكالة إن لا أحد يتوقع وقف إطلاق النار في نهاية هذا الأسبوع. لكن كييف لم تحقق بعد انفراجة بهجومها المضاد، ويبدو أن روسيا غير قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في الإطاحة بحكومة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لذلك قد تكون إمالة ميزان الرأي العام الدولي أفضل وسيلة لجلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات. وقد تكون السعودية في وضع يمكّنها من القيام بذلك.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المملكة تستضيف "اجتماعا لمُستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية في مدينة جدة يوم غد السبت 18 محرم 1445هـ الموافق 5 أغسطس 2023م".

و"تأتي استضافة هذا الاجتماع استمرارا للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء"، والاتصالات التي أجراها ولي العهد "مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبداء سموه استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية"، بحسب ما ذكرته "واس".

وأضافت الوكالة الرسمية "تتطلع حكومة المملكة أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة".

وقال مسؤولون مقيمون في الخليج اطلعوا على التحضيرات، لفرانس برس إن روسيا لن تحضر الاجتماع في جدة، علما أن موسكو لم تشارك في اجتماع مماثل عقد، الشهر الماضي، في كوبنهاغن الدنماركية.

وأفادوا أن القائمة النهائية للدول المشاركة لم تجهز بعد، وأنه من المتوقع أن تحضر دول من بينها بريطانيا واليابان.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في تقرير أن دولا نامية مثل البرازيل التي حضرت الاجتماع في كوبنهاغن من المتوقع أن تشارك أيضا في اجتماعات جدة.

وهذه أحدث جهود للرياض لترسيخ حضورها في المسارات الدبلوماسية المرتبطة بحرب أوكرانيا.

وفي مايو، استضافت السعودية الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، في اجتماع لقمة جامعة الدول العربية في جدة، حيث اتهم حينها قادة دول عربية بـ"غض الطرف" عن تبعات الغزو الروسي.

وأيّدت الرياض قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين الغزو الروسي وضم روسيا لأراض في شرقي أوكرانيا. 

في الوقت ذاته، واصلت السعودية التنسيق مع روسيا بشأن سياسة الطاقة ضمن تحالف "أوبك بلس"، بما في ذلك قرارات خفض إنتاج النفط التي تمت الموافقة عليها، في أكتوبر الماضي، والتي اعتبرتها واشنطن أنها ترقى إلى "الاصطفاف مع روسيا" في الحرب.

وفي سبتمبر الماضي، لعبت الرياض دورا في التوسط في إطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.

وتقول الرياض إنها لا تزال منفتحة على تأدية دور في الوساطة لإنهاء النزاع.

وسبق أن تعهدت الرياض بتقديم 400 مليون دولار لإغاثة أوكرانيا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مباحثات أميركية أوكرانية في فلوريدا لمناقشة إنهاء الحرب مع روسيا

انطلقت مباحثات بين الوفد الأوكراني ومسؤولين أميركيين في فلوريدا لمناقشة الخطة الأميركية لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وسط تصعيد في الهجمات المتبادلة بين البلدين اللذين يخوضان صراعا شرسا منذ نحو 4 سنوات.

وانطلق الاجتماع بين المفاوضين الأوكرانيين برئاسة أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني رستم عمروف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يرافقه المبعوث الخاص ستيفن ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب.

وقال رئيس الوفد الأوكراني إن لديه توجيهات من الرئيس فولوديمير زيلينسكي بحماية المصالح الأوكرانية والمضي قدما استنادا لنتائج جنيف، مضيفا أن محادثات فلوريدا تتمحور حول الأمن وإعادة إعمار أوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني قال إن وفد بلاده الذي توجه إلى الولايات المتحدة سيعمل بدقة وفق أولويات كييف، مؤكدا أن الأيام المقبلة قد تشهد الانتهاء من الخطوات التي من شأنها تحديد "طريقة إنهاء الحرب بكرامة".

أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فقال إنه يتوقع أن تسفر المحادثات مع المسؤولين الأوكرانيين عن "مزيد من التقدم" نحو اتفاق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأضاف روبيو "الأمر لا يتعلق فقط باتفاقات السلام. إنه يتعلق بإيجاد مسار للمضي قدما يحافظ على سيادة أوكرانيا واستقلالها وازدهارها ولذا نتوقع إحراز المزيد من التقدم اليوم".

في غضون ذلك نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر لم يسمّها أنه من المتوقع أن يقدم ويتكوف وكوشنر خطة السلام المعدلة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء المقبل.

فيدان: موسكو وكييف أصبحتا "أكثر استعدادا للسلام" مقارنة بالماضي (الصحافة التركية)تركيا وأوروبا على الخط

بالتوازي مع ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بوتين مستعد لقبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وتوقيع اتفاق سلام شامل "في ظل شروط معينة".

إعلان

وأشار الوزير التركي في تصريحات له إلى أن الجانب الأوكراني تم إبلاغه بهذا الأمر، وأن تركيا منخرطة في بعض جوانب هذا المسار.

وأضاف فيدان أن موسكو وكييف أصبحتا "أكثر استعدادا للسلام" مقارنة بالماضي، مشيرا إلى أن البلدين أدركا حجم المعاناة والدمار الذي أصاب الشعبين، وأدركا كذلك حدود قدراتهما.

في المقابل، رأت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن روسيا لا تبدو راغبة في التفاوض على السلام.

وأكدت كالاس على ضرورة الانتقال إلى مرحلة تجبر فيها روسيا فعليا على التفاوض. ووصفت خطط السلام التي يجري مناقشتها في الوقت الحالي بأنها مجحفة بحق كييف ولا تردع الروس.

وشددت على الحاجة إلى خطة تمنع روسيا من هجوم جديد بدلا من تسهيل الأمور عليها. وحذرت أيضا من أن جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا.

تصعيد ميداني

وعلى الصعيد الميداني، قالت السلطات الأوكرانية إن الضربات الروسية على خيرسون ودونيتسك وزاباروجيا أوقعت ما لا يقل عن 4 قتلى وأصابت آخرين، وسط تكثيف للهجمات بالطائرات المسيّرة والمدفعية.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط أكثر من 100 مسيّرة روسية هاجمت مناطق عدة في البلاد الليلة الماضية.

وأفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن القتال كان بالغ الشراسة على محوري كوستانتينيفكا وليمان، حيث سُجل أكثر من 270 اشتباكا مع القوات الروسية خلال يوم واحد، في واحدة من أعلى حصيلة الاشتباكات بين الطرفين منذ أشهر.

من جانبها، بثت القوات البحرية الأوكرانية مقطعا مصورا يوثق ما قالت إنها عملية مشتركة مع القوات الخاصة استهدفت مطار ساكي الخاضع للسيطرة الروسية في شبه جزيرة القرم.

وقالت البحرية الأوكرانية إن الضربة استهدفت عددا من الأصول العسكرية هناك، إضافة إلى مواقع تخزين مسيرات هجومية. وأكدت أنها دمرت أيضا عددا من منظومات الدفاع الجوي الروسية.

من جانبها أعلنت وكالة ريا نوفوستي الروسية أن السلطات فرضت قيودا على 3 مطارات روسية.

مقالات مشابهة

  • تفاؤل إزاء محادثات فلوريدا بشأن الحرب الأوكرانية الروسية
  • مباحثات أميركية أوكرانية في فلوريدا لمناقشة إنهاء الحرب مع روسيا
  • بالتفاصيل.. بدء الاجتماع الأميركي الأوكراني لإنهاء الحرب مع روسيا
  • الاتحاد الأوروبي: روسيا ليس لديها رغبة حقيقية في التفاوض على السلام
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • روسيا: خسائر أوكرانيا منذ بدء الحرب تجاوزت 668 مقاتلة ومائة ألف مسيّرة
  • أوكرانيا تتجه لأمريكا.. هل تعود بخطة لإنهاء الحرب مع روسيا؟
  • رئيس الوزراء المجري: أوكرانيا يجب أن تصبح دولة عازلة بين روسيا والناتو
  • حرب روسيا على أوكرانيا.. دعهم يتحاربون واجلس وراقب
  • الكرملين: روسيا تسعى نحو السلام في أوكرانيا