أفرجت جماعة الحوثي، اليوم الاربعاء، عن القاضي "عبدالوهاب قطران"، بعد أشهر من اختطافه وتوجيه عدة تهم له بينها التحريض على زعيم الجماعة.

 

وأكد "محمد" نجل القاضي قطران، في منشور على صفحته بالفيسبوك، الإفراج عن والده ظهر اليوم الاربعاء، دون تسليم أي شيء من المضبوطات.

 

 

وأوضح نجل قطران، أن والده مقيد "لا يستطيع الوصول إلى حسابته" في مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة لنهب هواتفه التي توجد بها ايميلات حساباته وكلمات المرور.

 

وفي يناير الماضي، اقتحمت جماعة الحوثي منزل القاضي قطران في صنعاء، واختطفته على خلفية انتقاده لأداء جماعة الحوثي التي لفقت العديد من التهم له، ورفعت عنه الحصانة القضائية، وأحالته للمحكمة الجزائية مؤخرا.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: قطران صنعاء القضاء مليشيا الحوثي انتهاكات

إقرأ أيضاً:

أي سر فيك؟

كنتُ مستلقياً على كرسي الاسترخاء. أُسلم نفسي لسكينة شاعرية ناعمة، حين انسابت في الهواء تلك الهمسات الذهبية لعبدالوهاب وهو يغني: “أي سرّ فيك إني لستُ أدري … كل ما فيك من الأسرار يغري.” وفجأة أحسست وكأن الكلمات تُخاطبني شخصياً، وكأنها تحكي عن عشقي الأكبر.. الإدارة. نعم .. الإدارة. هذا العالم الذي لا يفهم جماله إلا من ذاب فيه. الذي يبدو في ظاهره أرقاماً وتقارير، لكنه في باطنه نبض وهواجس وحرارة قلب. كنت أستمع إلى الأغنية، فأرى في كل جملة مرآة لسرّ إداري، وفي كل نغمة خفقة تشبه خفقة قائد يلاحق حلماً يسكنه. حين قال عبدالوهاب “كل ما فيك من الأسرار يغري” شعرت بأن الإدارة أيضاً تغريني بأسرارها. لماذا؟ لأنني عاشق لها. أشتاق لتفاصيلها، وأغوص في أعماقها كما يغوص عاشقٌ في ملامح محبوبته. يبحث فيها عن معنى لا يراه سواه. فالإدارة ليست عملاً يومياً. إنها حالة عاطفية. علاقة تخبرك أن النجاح ليس حصيلة خطط فقط. بل هو شغف يتلألأ في الروح، هناك لحظات في العمل أشعر فيها بأن الإدارة تحدثني بنفس الطريقة التي يكلّم فيها الحبيبُ قلبَ من يحب. حين ينهض فريق العمل معاً. حين تتوحّد الجهود بلا طلب. حين يبتسم الموظف لأنه صدّق الرؤية. في تلك اللحظات أسمع في داخلي صدى عبدالوهاب يقول: “إن لي فيك لأسراراً وأمراً.” وكأن الإدارة تخبرني بأن لها وجهاً خفياً لا يراه إلا العاشقون، وأن سحرها لا يُكتشف إلا لمن يقترب منها بقلب لا بآلة حاسبة. حتى وظائف الإدارة تبدو لي، وأنا تحت تأثير الأغنية كطقوس حب خفية. التخطيط يشبه أول الاعتراف بالعشق، تلك اللحظة التي ترتب فيها أحلامك بعناية خوفاً من أن تتبعثر. التنظيم هو ترتيب المشاعر؛ كي لا يطغى شعور على آخر. التوجيه هو نظرة القائد التي تمنح الفريق طاقة تُشبه نظرة عاشق تُشعل القلب. أما الرقابة فهي غيرةٌ محببة. ليست تحكماً بل حرصاً على ألا يتعثّر اللحن، وكلما تعمّقت في الكلمات. شعرت بأن عبدالوهاب يغني للإدارة نفسها، يغني لتلك العلاقة التي تجمع القائد بفريقه، لتلك الثقة التي تُبنى ببطء كحكاية عشق، لتلك اللحظات التي تلامس فيها الإنجازاتُ قلوبَ أصحابها؛ فيشعرون بأنهم جزء من قصة أجمل من العمل نفسه. الإدارة حين تُعاش بصدق تصبح أغنية. يصبح كل يوم فيها مقطعاً جديداً، وكل تحدٍّ فيها طبقة صوتية عالية، وكل إنجاز فيها نغمة مستقرة تريح القلب. وأنا كلما استمعت إلى عبدالوهاب يقول: “أي سر فيك إني لست أدري ” أبتسم لأنني أعرف سري أنا: أنا عاشق للإدارة، ولها أسرار لا تنكشف إلا لمن أحبّها بعمق.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة ضور أنس بأن على الأخ أحمد قطران تقدم بطلب حكم انحصار وراثة
  • طرابلسي عن وزيرة التربية: أين الاستراتيجية والخطة التي قالت إنها تعمل عليها منذ أشهر؟
  • الحكومة تتقدم بمبادرات تبادل الأسرى.. الحوثيون يشرعون بمحاكمة مختطفين
  • أي سر فيك؟
  • الحوثيون يشنون حملة اختطافات واسعة في البيضاء
  • الحوثيون يشرعون بمحاكمة 13 مختطفًا بتهم التجسس على الولايات المتحدة وإسرائيل
  • أحمد عبد القادر ميدو: سقوط كل الاتهامات التي وجهتها جماعة الإخوان الإرهابية ضدي
  • القاضي قطران يحمّل الحوثيين مسؤولية مصير عائلته المغيبين في السجون
  • صنعاء.. جماعة الحوثي تبدأ محاكمة موظفي المنظمات الأممية بمزاعم "التجسس"
  • شبكة حقوقية: انتهاكات جماعة الحوثي في اليمن تسببت بتوقف المشاريع الإغاثية والإنسانية