الشارقة: «الخليج»

أجاز المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، الخميس، مشروع تعديل قانون لسنة 2024، بشأن مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، بعد أن ناقش مشروع القانون في جلسته الثانية عشرة والأخيرة، ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر. وترأس الجلسة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس.


وناقش المجلس مشروع قانون لسنة 2024، بتعديل أحكام القانون رقم 2 لسنة 2018، بتنظيم مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، والتقرير الوارد من لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى، بحضور سلطان بن دلموك الكتبي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة ومرافقيه، والدكتور عيسى بن حنظل، مدير الدائرة القانونية لحكومة الشارقة.
وقال أحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس، إنه ورد إلى المجلس في 21 مايو كتاب من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، بإحالة مشروع قانون لسنة 2024، بتعديل بعض أحكام القانون رقم 2 لسنة 2018، بتنظيم مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية. وبحسب أحكام المادة (71) من اللائحة الداخلية، فقد أحال المجلس مشروع القانون في جلسته الحادية عشرة المنعقدة يوم 30 مايو 2024، إلى لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى، لدراسته وإبداء رأيها.
وتابع:«وبناء على الإجراءات المتبعة، فإن المجلس سيناقش مشروع القانون مادة مادة مع أخذ الملاحظات عليها، والتصديق على كل مادة بالموافقة على التعديلات أو الإبقاء عليها كما وردت، مع الاستعانة بالجدول المُقارن المُرفق».
وأكد سلطان بن دلموك الكتبي، أهمية مشروع قانون تعديل أحكام المؤسسة، كونه يضيف لها الكثير من الصلاحيات.
وقال:«يسعدني ونيابة عن أسرة المؤسسة أن أعرب لكم عن سعادتنا بحضور الجلسة المجلس وأن نكون تحت قبة هذا الصرح الشامخ لمناقشة تعديل بعض أحكام قانون تنظيم المؤسسة، والاستفادة من آرائكم ومقترحاتكم القيمة. ويطيب لنا أن نعرب عن خالص شكرنا وعرفاننا لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لرؤيته الكريمة في إنشاء المؤسسة، وما تعنى به من جهود في الاهتمام بكتاب الله تعالى، وتترجم لما يتطلع إليه في العناية بأبنائه وبناته الدارسين في حلقات المؤسسة. ونشيد بما نتلقاه من مساندة ودعم من سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، لتمضي المؤسسة في تحقيق أهدافها الجليلة».
وأضاف: «ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى الأخ رئيس المجلس الاستشاري، والإخوة والأخوات أعضاء المجلس، على دورهم الكبير لخدمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ودعوتكم لنا لحضور مناقشة تعديل القانون».
وقال: «بلغ عدد الدارسين بالمؤسسة ثلاثين ألفاً وفي عام 2023 بلغ عدد الحافظين والخاتمين لكتاب الله تعالى سبعمئة، وعدد الأجزاء المحفوظة ستة عشر ألفاً. وتشرف المؤسسة على تسعة عشر مركزاً خاصاً بالإمارة، يدرس فيها نحو أربعة آلاف، ودورها في هذه المراكز تطبيق الشروط والمواصفات المطلوبة في المباني، واختيار أفضل المعلمين، واختبارهم والإشراف على تعليم الطلاب القرآن الكريم وتقديم الدعم الفني والمعنوي لها لتقوم بواجبها تجاه الملتحقين بها. وتقدم الدعم الفني واختبار الطلاب في القرآن الكريم واستخراج الشهادات لهم في خمس مدارس خاصة بإمارة الشارقة، حيث تخصّص حلقات قرآنية يومية لطلابها، وبلغ عدد منظميها أحد عشر ألف طالب وطالبة».
وعن المسابقات القرآنية، قال بن دلموك: المؤسسة تنظم سنوياً جوائز ومسابقات قرآنية عدة بكلفة في حدود مليونين ونصف المليون درهم. وهي:

1. الشارقة للقرآن الكريم والسنة (في الدولة)
2. المنطقة الوسطى.
3. المنطقة الشرقية.
4. المنشآت العقابية والإصلاحية بالشارقة.
5. الرمضانية لموظفي حكومة الشارقة
6. الفلي الرمضانية بالمنطقة الوسطى.
7. حفاظ المؤسسة.


بعدها ألقى المستشار الدكتور عيسى بن حنظل، مدير الدائرة القانونية، كلمة أشاد فيها بدور المجلس الاستشاري، في استكمال الدورة التشريعية لمشاريع القوانين بإبداء رأيه. وأكد أهمية مشروع القانون الحالي، كونه يمثل منظومة عمل تصب في تمكين المؤسسة من مواصلة أدوارها. كما تقدم بالشكر لرئيس المجلس والأعضاء على تقديم التهنئة بمناسبة حصوله على الدكتوراه.
بعدها تلا العضو محمد صالح آل علي، عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، مشروع قانون التعديل، وغيرها من المواد القانونية المذكورة في مشروع القانون.
وتناقش الأعضاء في أحكام القانون ومختلف أهدافه التي تصب في مجال الاختصاصات التي أضيفت لها، سواء في تنظيم تصاريح إنشاء المراكز، والإشراف عليها، وتباحثوا فيما ورد بالمشروع من ضوابط وشروط.
وقدموا في مداخلاتهم عددا من الآراء، وردّ ممثلو الحكومة على الاستفسارات عبر بيان أوجه التفسير القانوني لمواد مشروع القانون، وجوانب العمل في تطبيق القانون وفوق المواد المذكورة
وبعد النقاش أجاز المجلس مشروع قانون التعديل.
بعدها ناقش المجلس توصياته بشأنه دائرة الشؤون الإسلامية في إمارة الشارقة، وأعدّته لجنة إعداد مشروع التوصيات بالمجلس.
حيث تلا الدكتور سلطان خميس الزعابي، مقرر اللجنة وجاء فيه: إن المجلس الاستشاري، ناقش في جلسته الحادية عشرة سياسة دائرة الشؤون الإسلامية، التي عقدها يوم 30 مايو 2024، بحضور عبدالله خليفه السبوسي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، ومرافقيه، والمحاور التي تدعم الرسالة الدعوية للدائرة.
وتناقش أعضاء المجلس في التوصيات الواردة أهمية التنسيق مع أصحاب الأبراج السكنية، لتخصيص مصليات ضمن مرافقها، تحت إشراف الدائرة.
وتناولت التوصيات الدعوة إلى التوطين بتأكيد تحديث كادر للمؤذنين في مساجد الإمارة، واستقطاب المواطنين وتوظيفهم بكادر الأئمة والمؤذنين والمفتشين وتسكينهم على الدرجة الجامعية بغض النظر عن تخصصاتهم ومراعاة إجازات الأئمة والمؤذنين الأسبوعية وأيام الأعياد
كما تطرقت التوصيات إلى أهمية خصخصة قطاع الصيانة في المساجد وتوقيع عقود صيانة ذات صفة تنافسية والعمل على تشجيع المتبرعين للقيام بصيانة المساجد.
ثم شكر رئيس المجلس لجنة إعداد مشروع التوصيات، ولجنة الشؤون الاسلامية والاوقاف والبلديات وشؤون الأمن والمرافق العامة في المجلس، وأعضاء مقدمي الطلب على جهودهم.
ثم بدأت مراسم اختتام أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر، بكلمة لرئيس المجلس الختامية الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي.
واستعرض الأمين العام للمجلس أحمد سعيد الجروان أبرز إنجازات هذه الدورة.
وتلا الأمين العام للمجلس مرسوم فض الدورة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الشارقة الشارقة للقرآن الکریم والسنة المجلس الاستشاری مشروع القانون رئیس المجلس مشروع قانون لجنة الشؤون سلطان بن

إقرأ أيضاً:

«الأسبوع» تكشف ألغام مشروع قانون «الإيجار القديم» وتجيب على أخطر التساؤلات

تعديلات جديدة تتقدم بها الحكومة وتوافق عليها لجنة الإسكان

هل يتعارض مشروع تعديلات قانون الإيجار القديم مع حكم المحكمة الدستورية 2002؟

ماذا عن الأسعار الجديدة وملاءمتها لأحوال السكان؟

كيف يستطيع المستأجر الطعن أمام المحكمة الدستورية؟

ينظر مجلس النواب فى جلسته العامة والمنعقدة يوم الأحد القادم 29 من شهر يونيو، مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة بعد أن وافقت عليه لجنة الإسكان وهيئتا اللجنة التشريعية ولجنة الإدارة المحلية.

وفي هذا التقرير ترصد «الأسبوع» أهم التساؤلات المطروحة حول مشروع القانون المقدم وحقيقة تعارضه مع أحكام المحكمة الدستورية العليا.

النائب مصطفى بكري
قانون الإيجار القديم

س: ماذا عن التعديل الجديد فى قانون الإيجار القديم؟

جـ: الحكومة سحبت المشروع الأولي والذي أسمته بـ «المسودة الأولى» وبعد ردود الأفعال الرافضة وتدخل الرئيس السيسى الذى أشار إلى ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي، تم إجراء تعديل جديد وافقت عليه لجنة الإسكان بمجلس النواب في اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي، ومن ثم، فإن مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة سيناقش في الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الأحد 29 من يونيو الحالي، وإذا ما تمت الموافقة يرفع مشروع القانون إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليه، ويطبق القانون في اليوم التالي لنشره في الجريدة الرسمية.

س: ما هي أهم المواد التي تضمنها المشروع الجديد؟

جـ: تضمن المشروع 8 مواد ومادة النشر، ومن أهم المواد:

- المادة (2)، وهى تنص على:

1- انتهاء عقود إيجار الأماكن المخصصة للسكن بانتهاء مدة 7 سنوات من تاريخ العمل بهذا القانون، أي بعد 7 سنوات تسلم الشقق المؤجرة إلى ملاكها.

2- تنتهي عقود إيجار الأماكن المخصصة لغير غرض السكن بانتهاء مدة 5 سنوات من تاريخ العمل به.

هناك أيضًا المادة (4).

- حدد فيها الأجرة على الوجه التالي:

- المساكن الكائنة فى المناطق المتميزة تكون بحد أدنى 2000 جنيه وبزيادة 20 مثلًا للقيمة الإيجارية القانونية السارية "أى أن الأجرة فى هذه الأماكن لا يجب أن تقل عن 2000 جنيه، فمثلًا إذا كانت هناك شقة مؤجرة فى الزمالك بـ 200 جنيه حاليًا - إذن العشرين مثل يعنى 4 آلاف جنيه وهكذا، وإذا كان الإيجار 5 جنيها مثلًا والعشرين مثل تساوي 100 جنيه، لكن وفقًا للقانون يجب أن يكون الحد الأدنى 2000 جنيه.

- أما بالنسبة للمساكن بالأماكن المتوسطة يتوقع 10 أمثال القيمة الإيجارية السارية للأماكن الكائنة بالمناطق المتوسطة وبحد أدنى مقداره 400 جنيه.

- أما بالنسبة للمساكن الكائنة بالمناطق الاقتصادية، فيحدد الإيجار بمائتين وخمسين جنيهًا وبزيادة «اثنا عشر ونصف» مثلًا.

- أما عن الفروق المستحقة بمقتضى الزيادات التى حددها هذا القانون، فيتم على أقساط شهرية خلال مدة مساوية للمدة التي استحقت عنها.

- أما عن المادة (6) فهى نصت على زيادة القيمة الإيجارية من هذا القانون بنسبة 15% سنويًا، وبصفة دورية طيلة السنوات السبع، ولحين تسليم الشقة لمالكها، كما ينص القانون.

- مادة (7) يُلزم المستأجر بإخلاء المكان المؤجر ورده إلى المالك في نهاية السبع سنوات أو في حال ثبت أن المستأجر ترك عقد الإيجار للمكان المؤجر لمدة تزيد على سنة دون مبرر.

- أو إذا ثبت أن المستأجر يمتلك وحدة سكنية أو غير سكنية قابلة للاستخدام (قابلة للسكن).

س: وماذا إذا رفض المستأجر إخلاء السكن بعد المدة أو لأي سبب آخر.. هنا يكون من حق المالك أن يطلب من قاضي الأمور الوقتية إصدار أمر بطرد الممتنع عن الإخلاء، ويحق للمستأجر رفع دعوى موضوعية أمام المحكمة المختصة، ولا يترتب على رفع الدعوى الموضوعية وقف أمر قاضى الأمور الوقتية.

ألغام تعديلات قانون الإيجار القديم

هذه هى أهم المواد التي تضمنها قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة والذي تم الموافقة عليه من لجنة الإسكان.

- وهنا يمكن التوقف أمام عدد من الألغام والنقاط الشائكة في هذا القانون

- أولًا: هناك حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا فى نوفمبر 2002، حمل رقم 105 لسنة 2019 قضائية دستورية هذا الحكم أكد على:

- دستورية المادة 18 من القانون 136 لسنة 1981 الخاصة بالامتداد القانونى للأماكن المؤجرة بغرض السكنى لضرورة اجتماعية شديدة الإلحاح وللحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي.

- المحكمة أكدت فى حيثياتها على ضرورة الوفاء بالعقود، وأن هذه العقود غير مؤبدة ومرهونة بأجل مسمى، وهو محدد عند الله بموت الدرجة الأولى للمستأجر، حيث قصرت الامتداد على جيل واحد فقط، وألغت توريث عقود الإيجار لابد الآبدين لأقارب المستأجر، والامتداد لجيل واحد يقتصر فقط على (الأبناء والزوجات والوالدين)، وينتهى بوفاتهم بشرط الإقامة الهادئة المستقرة لمدة سنة على الأقل قبل وفاة المستأجر الأصلي.

ولكن هناك من رفع دعوى حملت رقم 105 لسنة 1981 طالب فيها بإلغاء الامتداد وتم الحكم فيها عام 2011، فماذا عن الحكم؟.

- المحكمة الدستورية أكدت فى حكمها الصادر عام 2011 بامتداد عقد الإيجار لغرض السكنى لجيل واحد، ورفضت الدعوى المقامة بعدم دستورية الامتداد، وأكدت المحكمة أنه وبمقتضى المادتين 49، 48 من قانون محكمة مصر العليا الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1979 أن للمحكمة حجة مطلقة فى مواجهة لا يقبل تأويلًا ولا تعقيبًا من أي جهة كانت، وهى حجة تحول بذاتها ودون المجادلة فيه، أو تسعى على نقصه من خلال إعادة طرحه عليها من جديد لمراجعته، ومن ثم فإن الدعوى الماثلة التى تطالب بإلغاء الامتداد تكون غير مقبولة والمحكمة رفضت بعدم قبول الدعوى ومصادرة الكفالة وإلزام المدعى بالمصروفات.

وهل تناول حكم الدستورية الصادر فى نوفمبر 2024 قضية الامتداد؟

على مدى 23 عامًا، ومنذ صدر حكم المحكمة الدستورية العليا فى 2002 بالامتداد لم يتم التراجع عن الحكم أو نقضه، فقط الحكم حكم بعدم دستورية ثبات الأجرة، ولكنه أكد فى حيثياته على امتداد عقود الإيجار لجيل واحد وعدم المساس بها.

س: وماذا عن الأجرة وشروطها؟

جـ: لقد أقرت المحكمة بالتدخل التشريعي في تحديد هذه الأجرة بشرط أن تستند إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرف العلاقة الإيجارية.

يقال أن مجلس النواب له وحدة سلطة التشريع، وأن صدور قانون جديد يجعل حكم الدستورية كعدمه.. فما هو الرأي؟.

و لكي نفهم سلطة المحكمة الدستورية علينا أن نقرأ المادة (195) من الدستور والتى تقول:

«ينشر فى الجريدة الرسمية الأحكام والقرارات الصادرة من المحكمة الدستورية العليا، وهى ملزمة للكافة وجميع سلطات الدولة، وتكون لها حجية مطلقة بالنسبة لهم، وينظم القانون ما يترتب على الحكم بعدم دستورية نص تشريعى من آثار.

إذا حتى لو صدر قانون من مجلس النواب فهو يتعارض مع حكم الدستورية الصادر في عام 2002، وأيضًا 2011، والذي ينص على الامتداد لجيل واحد بعد الجيل الحالي.

ومن لا يريد أن يعرف أحكام الدستورية نافذة فور صدورها، وعلى جميع جهات الدولة العمل بموجبها، وبالتالي عندما ينص القانون على 7سنوات أو 10 سنوات أو حتى 100 عام لإنهاء العلاقة الإيجارية فهو والعدم سواء، لأن حكم المحكمة الدستورية واضح ومحدد ولا يقبل الجدل.

س: ولكن هناك من يقول أن السلطة التشريعية لها حقها في إصدار قانونها؟

جـ: المحكمة الدستورية هي رقيب على السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، وهى المحكمة الأعلى والأسمى إذا كانت هذه المحكمة تبحث دستورية أو عدم دستورية القوانين، فهل تكون القوانين التي يصدرها مجلس النواب أعلى من أحكام المحكمة الدستورية؟. المحكمة الدستورية هي التي تقول هذا القانون دستوري أو غير دستوري، ومن ثم لا يصلح صدور أي قانون مخالف لأحكام المحكمة الدستورية.

س: هل هناك أمثلة على ذلك؟

جـ: الأمثلة عديدة ومتعددة، لقد أصدر مجلس الشعب في 2012 قانون العزل السياسي، والذى بمقتضاه تم منع عدد من رموز نظام الرئيس مبارك من الترشح، ومن بينهم الفريق أحمد شفيق، فماذا حدث؟، مجلس الشعب أصدر القانون وأحمد شفيق قدم طعنًا أمام اللجنة الانتخابية الرئاسية وهى لجنة قضائية. رفعت الأمر للمحكمة الدستورية العليا، نظرت القضية وتم إصدار الحكم فى 14 من يونيه 2014، حيث قضى الحكم بعدم دستورية القانون باعتباره غير دستوري وينتقص من الحقوق السياسية المكفولة، وبالفعل تم إلغاء القانون الصادر من مجلس الشعب، وعاد أحمد شفيق إلى السباق الانتخابي، من هنا نعود ونؤكد أن المحكمة الدستورية هي الرقيب على إصدار القوانين، فما بالك عندما يصدر مجلس النواب قانون مخالف لحكم أصدرته المحكمة الدستورية عام 2002، هل مجلس النواب أعلى من المحكمة الدستورية؟، بالتأكيد لا..

الإيجار القديم

س: ماذا إذا أصرت الحكومة على التمسك بهذا القانون، ووافق مجلس النواب مثلًا على إصداره؟

جـ: هنا يكون من حق أيًا من المستأجرين أن يلجأ إلى القضاء الطبيعي أولًا، فهو المعني بتفسير الحكم وعندما يرد من المحاكم ما يدفع بعدم دستورية القانون، هنا يحق للمحكمة أن تصرح بإقامة الدعوى الدستورية.

ولكن قد يقال، إن هذه القوانين وأقصد قوانين الإيجار لها طبيعة استثنائية؟

ونقول ردا على ذلك، أن الطبيعة الاستثنائية للقوانين لا تعصمها من الخضوع للدستور، ولا تخرجها من مجال الرقابة القضائية التي تباشرها المحكمة الدستورية فى شأن دستورية النصوص القانونية جميعًا، أحكام المحكمة الدستورية وفقًا للمادة 195 من الدستور والمادتين 49، 48 من قانون المحكمة الدستورية رقم 48 لسنة 1979، فإن أحكام المحكمة ملزمة للكافة وجميع سلطات الدولة، وتكون لها حجية مطلقة بالنسبة إليهم.

لقد أكدت المحكمة أن الرقابة على دستورية القوانين تستهدف صون الدستور القائم وحمايته من الخروج على أحكامه، مما يقتضى إهدار ما يخالفها من تشريعات، باعتبار قواعده أسمى القواعد الآمرة.

بقى سؤال أخير: لماذا تصر الحكومة على هذا القانون؟، وهى تعلم أن هذا القانون غير دستوري، ألا تعرف أن هذا القانون يهدد السلام الاجتماعي ويؤلب الفئات الاجتماعية على بعضها البعض؟.

قانون الإيجار القديم 2025

بقيت كلمة أنا ليس لي، أنا أو أيًا من أشقائى شقق إيجار، ولست ضد الملاك أو مع المستأجرين.. أنا فقط مع حكم المحكمة الدستورية العليا الذى أقر بالامتداد لجيل واحد، وأنا حريض كمواطن ونائب وصحفى على الأمن الاجتماعى لهذا البلد، وعلى استقرار هذا البلد، هذا البلد الذى يشهد أكبر نهضة فى المشروعات القومية الكبرى، وفى إضافة 4.5 مليون فدان إلى المساحة الزراعية بما يشبه المعجزة.

هذا البلد الذى يقف صامدًا قويًا بقائده وجيشه فى مواجهة كل مهددات الأمن القومي والتمسك بمواقفه الثابتة والمبدئية ورفض التبعية والحرص على استقلالية القرار الوطني.

هذا الوطن الذى دفع فيه رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة آلاف الشهداء والمصابين حفاظًا على أمنه واستقراره.

هذا الشعب العظيم الذى خرج فى الثلاثين من يونيو ليهتف انزل يا سيشى مرسى مش رئيسي».

هذا الشعب يستحق الكثير، شعب صبور، عظيم، وطني، عروبي، طموحاته محدودة.

الستر والستر هو السكن، هو البيت، نتحمل شظف العيش، نتحمل الجوع، ونقص الدواء.. لكن لن يستطيع أحد تحمل التشرد والعراء، خصوصًا وأن حكم المحكمة الدستورية واضح للجميع.

مقالات مشابهة

  • «تنفيذي الشارقة» يطلع على تعديلات مشروع قانون تنظيم الرسوم القضائية
  • هل يخضع عقد الإيجار لمدة 59 عاما لقانون الإيجارات القديمة؟| تحليل قانوني
  • سلطان يصدر مرسوم قانون الموارد البشرية لإمارة الشارقة
  • س & ج.. كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون الإيجار القديم من الزيادة إلى الإخلاء
  • نواب البرلمان يصادقون على مشروع القانون المحدد للقواعد العامة لاستغلال الشواطئ
  • إسكان البرلمان: مشروع قانون الإيجار القديم خطوة تأخرت كثيرا
  • مجلس تنظيم مهنة القانون يجيز نتيجة إمتحان المعادلة دورة أبريل 2025
  • «الأسبوع» تكشف ألغام مشروع قانون «الإيجار القديم» وتجيب على أخطر التساؤلات
  • تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الحماية الاجتماعية
  • مسئول حياة كريمة: وصلنا لـ 45 مليون مستفيد لتحسين حياة الأفراد