انتقلت الحرب الاقتصادية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي دشنها البنك المركزي اليمني بعدن، إلى مؤسسات أخرى كالنقل والاتصالات لتقويض مصادر تمويلات المليشيات.

 

حيث بدأت مؤسسات حكومية كوزارة الاتصالات، بالتحرك لفرض قرار نقل مقرات شركات الهاتف المحمول من صنعاء إلى عدن، تلاه قرار بنقل وكالات السفر وشركة طيران اليمنية.

محلل سياسي عن القرارات الأخيرة للنقل اليمنية: تجفف منابع تمويل ميليشيات الحوثي أكاديمي بجامعة عدن لـ "الفجر": إجراءات نقل إيرادات طيران اليمنية لـ "عدن" جاء بعد نهب الحوثي 100 مليون دولار

وفي حوار خاص لـ "الفجر" قال الدكتور نبيل أحمد الشعيبي أستاذ مساعد  في التاريخ الإسلامي جامعة عدن كلية الآداب، إنه بالنسبة لنقل وكالات السفر من صنعاء إلى عدن فهذه الخطوة إلى جانب خطوات أخرى كان المنتظر من الحكومة الشرعية اتخاذها منذ وقت مبكر أي بعد الانقلاب الذي قام به الحوثي واستقرار الحكومة الشرعية في عدن وذلك لما لهذا القرار  من أهمية كبرى، فهذا القرار يهدف إلى الحصول على أموال الطيران اليمنية حيت ان المليشيات الحوثية كانت تأخذ كل الأموال التي تحصل عليها مكاتب الطيران اليمنية من بيع تذاكر السفر.

 

وإليكم نص حوار الفجر:-
 ◄برأيك كيف ترى تأثير القرارات المصرفية والمالية المباشرة التي إتخذها المركز الرئيسي للبنك المركزي اليمني في عدن تجاه الحوثي؟

 

 في اعتقادي أن القرارات التي اتحذها البنك المركزي  في نقل المراكز التجارية الرئيسية للبنوك التجارية والمصارف المالية إلى عدن هي خطوه في الاتجاه الصحيح سيكون لها تأثير سلبي على مليشيات الحوثي والتي تحصل منها على  فوائد كثيرة من خلال غسيل الأموال ونهب مستحقات هذه البنوك، كما أن هذه القرارات ستمنع الحوالات الخارجية إلى صنعاء وسيتم تحويلها إلى البنك المركزي في عدن هذا من شانه سيحد من تدهور العملة في الأراضي التي تسيطر عليها الشرعية كما هو حاصل  الان وسوف يتم التعامل بالريال السعودي والدولار لهذا سيظطر التجار شرائها وإرسالها إلى البنك المركزي في عدن حتى يتمكنوا من الحصول على الاعتمادات لاستيراد بضائع من الخارج بالعملة الصعبة هذا بدورة سيؤدي إلى استقرار العملة نوعا ما وإطباق الخناق الاقتصادي ع الحوثيين. 


◄ماذا يعني نقل وكالات السفر من صنعاء إلى عدن؟

 

بالنسبة لنقل وكالات السفر من صنعاء إلى عدن فهذه الخطوة إلى جانب خطوات أخرى كان المنتظر من الحكومة الشرعية اتخاذها منذ وقت مبكر أي بعد الانقلاب الذي قام به الحوثي واستقرار الحكومة الشرعية في عدن وذلك لما لهذا القرار  من أهمية كبرى فهذا القرار يهدف إلى الحصول على اموال الطيران اليمنية حيت أن المليشيات الحوثية كانت تأخذ كل الأموال التي تحصل عليها مكاتب الطيران اليمنية من بيع تذاكر السفر.

 

◄قطاع الاتصالات من أكبر مصادر التمويل للحوثيين.. برأيك كيف سخر الحوثي هذا القطاع لمجهوده الحربي وكم تحصل من وراء سيطرته منذ بداية الحرب؟ 


قطاع الاتصالات بكل تأكيد يعتبر من أكبر الموارد المالية بعد النفط لهذا سعى الحوثيون من الوهلة الأولى بعد بسط السيطرة على صنعاء سيطر على قطاع الاتصالات كاملا بما فيها شركات الاتصالات الخاصة والحكومية وخدمات  الانترنت إذ كان الحوثيون يدركون تمام الإدراك ما يمثله هذا القطاع من الناحية الأمنية والاقتصادية إذ ياتي إيرادها بعد النفط والغاز، لهذا فرض الحوثيون موظفين إداريين محاسبين في كل شركات الاتصالات للتحكم في أموال كل تلك الشركات ويكشف تقرير اعده فريق الخبراء الأممي في 2017 عن وصاية تفرظها جماعة الحوثي على كل شركات الاتصالات  وتحويلها إلى مصدر من مصادر التمويل لحروبها ومراقبة الاتصالات وعمليات التجسس  والقيام بعمليات الاغتيالات عن طريق زرع الشرايح بأماكن تواجد القاده المسئولين  العسكريين والشواهد كثيرة ع ذلك منها استهداف قاعدة العند العسكرية واغتيال قائد الحزام الأمني وقائد اللواء الأول العميد ابو اليمامة وحسب خبراء اقتصاديبن فقد بلغت حجم ما نهبه الحوثي من القطاع العام بما فيها الاتصالات 14 مليار دولار  وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن حجم الموارد الذي حصل عليها الحوثيين من قطاع الاتصالات بلغت 280 مليون دولار خلال العام 2018 اي ما يعادل 162.4 مليار ريال يمني في عام واحد فقط وقياس على ذلك كم  سيتظاعف  المبلغ خلال تسع سنوات  وكل هذه الأموال يسخرها الحوتيين لشراء السلاح والمجهود الحربي وأطالت أمد الحرب بالإضافة إلى مشاريعهم الخاصة، مما سبق يتضح حجم الأموال الطائلة التي نهبها الحوثيين من قطاع الاتصالات ويسخرها لاغراضة الحربية والعسكرية والخاصة وفي المقابل نجد أن الحكومة الشرعية لم تحرك اي ساكن باتجاه نقل القطاع إلى عدن مما يثير مجالا للشك أن هناك من يعمل في أوساط الحكومة لصالح جماعة الحوثي وأطالة أمد الحرب. 


◄ما هي العوامل التي تعمل على تجفيف منابع مليشيات الحوثي في جميع القطاعات؟ 


إذا توفرت الاراده لدى الحكومة الشرعية اليمنية فهناك عوامل كثيرة سوف تعمل على تجفيف منابع مليشيات الحوثي   فا لقرارات الأخيرة للبنك المركزي والاتصالات ووكالات السفر بنقل مركزها إلى عدن جزاء من هذه العوامل   فالحكومة اليوم مطالبة باتخاذ قرارات شجاعة بتحويل كل القطاعات الاقتصادية من صنعاء وأن تكون قرارات فعليه هدفها خنق المليشيات اقتصاديا حتى يتسنى لهم هزيمتها واخظاعها. 


◄هل القرارات الأخيرة تساعد على التخفيف من الانقسام النقدي الحاصل في الملف الاقتصادي باليمن؟ 

 

في اعتقادي أن هذه القرارات مرهونة تطبيقها من قبل الحكومة الشر عية أيضا مطلوب من الحكومة اصدار قرارات أخرى في هذا السياق لتحد من قدرتهم الاقتصادية لان الحكومة الشرعية إذا توفرت الارادة لديها مع الدعم الدولي قادرة على عمل الكثير، ومن الإجراءات الاقتصادية التي من شأنها ان تعزز الاقتصاد ومنها إعادة تصدير النفط الذي توقف منذ  فترة  بسبب استهداف المليشيات موانى تصدير النفط بالطبع ان مثل هذه الإجراءات مع تمويل البنك المركزي سيكون لها نتائج إيجابية في دعم الاقتصاد.


◄كيف أثرت قرارات الحوثيين في ارتفاع أسعار السلع وشحة السيولة وزيادة مهولة برسوم الحوالات؟


من تسع سنوات ومليشيات الحوثي وبدعم إيراني تشن إلى جانب الحرب العسكرية حرب اقتصادية، حيث نهبث ما يقارب سته مليار دولار احتياطي البنك المركزي ومنعت تداول العملة ومنعت تصدير النفط واستهداف المنشأت الحيوية كل هذا أدى إلى تدهور الاقتصاد أو بالاصح إلى انهيار اقتصادي حيث كان الدولار الواحد في عام 2015 عند بداية الحرب 215 ريال الان اقترب سعر الدولار الواحدمن 1800 ريال وهذا عاد بانعكاس سلبي على أوضاع الناس التي أصبح راتب الموظف البسيط لا يتجاوز 25 دولار،  كل هذا والحكومة خلال السنوات الماضية لم تقم بأي إجراءات عملية رادعة  إلا ان هذه القرارات الاخيرة أعادت الأمل لدى الشعب أن بمقدور حكومة الشرعية وبدعم من التحالف والمجتمع الدولي  تظييق الخناق الاقتصادي ع الحوثيين والمتابع للإعلام الحوثي الهستيري  سيدرك تماما مدى أهمية تلك القرارات التي ربما لو كانت صدرت بعد انتقال البنك إلى عدن ما وصل الاقتصاد اليمني إلى ما وصل اليه اليوم من انهيار غير مسبوق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي الشحات غريب الازمة اليمنية اليمن وزارة الاتصالات اليمنية عدن صنعاء شركة طيران اليمنية المركزي اليمني في عدن الحکومة الشرعیة الطیران الیمنیة من صنعاء إلى عدن قطاع الاتصالات البنک المرکزی فی عدن

إقرأ أيضاً:

الحكومة تستهدف رفع الناتج المحلى إلى 47.3 تريليون جنيه بحلول 2029.. نواب: المشروعات الصغيرة رقم لا يستهان به في الاقتصاد الوطني

الحكومة تستهدف تحقيق زيادات ملحوظة في الناتج المحلي الإجماليبرلماني يطالب بدراسة التحديات التي تواجه قطاعات الدولة التنموية والاقتصاديةنائبة: قطاع الصناعات التحويلية يساهم بـ نحو 16% من إجمالى الناتج المحلي

كشفت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب هاني سري الدين، في تقريرها حول خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، والذي وافق عليه مجلس الشيوخ،  استهداف تحقيق زيادات ملحوظة في الناتج المحلي الإجمالي، سواء بأسعار عوامل الإنتاج الثابتة أو بالأسعار الجارية، حتى نهاية الخطة في عام 2028/2029.

وقال التقرير إن الناتج المحلي الإجمالي بتكلفة عوامل الإنتاج وبالأسعار الثابتة من المستهدف أن يرتفع إلى نحو 13.3 تريليون جنيه في 2025/2026، مقارنة بنحو 12.7 تريليون جنيه متوقع في 2024/2025، على أن يصل إلى نحو 16 تريليون جنيه بحلول عام 2028/2029 ( نهايه الخطة).


في هذا الصدد، أكد النائب عبد الفتاح يحيي ، عصو مجلس النواب ، أن الدولة خلال السنوات القليلة الماضية بذلت جهودا حثيثة في إطلاق العديد من المباردات التي تستهدف زيادة الناتج المحلي ، إلى جانب شركات قطاع الأعمال التي لعبت دورا مهما في دعم الوضع الاقتصادى ككل.

و أشار «يحيي» في تصريح خاص لـ«صدى البلد» إلى ضرورة دراسة التحديات التي تواجه قطاعات الدولة التنموية والاقتصادية ، وضرورة طرح مجموعة من الرؤي، للتغلب على هذه التحديات، لاسيما التي تواجه قطاعي السياحة والزراعة باعتبارهما أساس التنمية الحقيقة .

و أكد عضو النواب أن تعافي نمو الناتج المحلي يعكس الأثر الإيجابي للاصلاحات الهيكلية التي نفذتها الحكومة خلال الفترات الماضية  و التي تستهدف تنويع مصادر الدخل القومي ، إلى جانب خفض الاستثمارات العامة، لترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز بيئة الأعمال.


في سياق متصل ، أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على أهمية دعم القطاع الصناعي وتقديم كافة المنح والحوافز له ، كونه أحد القطاعات التي تحظى بأولويّة مُتقدّمة في برنامج الحكومة للإصلاحات الهيكلية، و مُحركًا أساسيًا للنمو.

و أشارت «متى» في تصريح خاص لـ«صدى البلد» إلى ضرورة تنفيذ توجيهات الحكومة في دعم قطاع الصناعات التحويلية ، والذي يساهم بـ نحو 16% من إجمالى الناتج الـمحلي الإجمالي.

و لفتت عضو النواب، إلى أن تشغيل وتعميق التصنيع المحلي يعني زيادة نسبة المكونات المصنعة محليًا من المنتجات النهائية،إلى جانب الاعتماد على التصنيع المحلي وتقليل الاستيراد ، مما يعزز من الصناعة المصرية في هذا الشأن، فضلا عن توفير فرص عمل للشباب و توفير العملة الصعبة .

طباعة شارك لجنة الشؤون المالية مجلس الشيوخ هاني سري الدين التنمية الاقتصادية الحكومة الاقتصاد

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعتزم التوسع في شبكة الألياف الضوئية وأبراج المحمول بالشراكة مع القطاع الخاص
  • تشريعية النواب: الحكومة اتخذت خطوات فعالة لخفض الدين العام
  • الحكومة: زيادة حصة القطاع الخاص في الاستثمارات.. نواب: خطوة مهمة لتحسين بيئة الأعمال ..ورفع كفاءة الاقتصاد المصري
  • رئيس موازنة النواب: قانون ملكية الدولة خطوة جوهرية لتعزيز الاقتصاد
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل
  • خطوة جديدة من مايكروسوفت لتعزيز أمان البريد.. تعرف على الملفات المحظورة
  • جماعة الحوثي تقوم بتهريب أسلحتها عبر عشرات المركبات المموهة وتعزز مواقعها على جبهات التماس مع قوات الشرعية بعدة محافظات
  • الحكومة اليمنية: لا صفة رسمية أو دبلوماسية للمواطن المتهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي
  • الحكومة تستهدف رفع الناتج المحلى إلى 47.3 تريليون جنيه بحلول 2029.. نواب: المشروعات الصغيرة رقم لا يستهان به في الاقتصاد الوطني