أكثر من 1.5 مليون حاج يقفون بعرفات لأداء ركن الحج الأعظم
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
يواصل حجاج بيت الله الحرام الوقوف بصعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وقد صلى ضيوف الرحمن الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة بمشعر عرفات.
وكانت السلطات السعودية أعلنت وصول أكثر من 1.5 مليون حاج من مختلف دول العالم، في ظل تزايد التحذيرات الرسمية بشأن حالة الطقس حيث أكدت وزارة الصحة أن ارتفاع درجات الحرارة يعتبر من أكبر تحديات الحج لهذا العام.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية مشاهد جوية عبر حسابها بمنصة إكس، تظهر اكتساء جبل الرحمة باللون الأبيض، حيث غص بضيوف الرحمن وقد ارتفعت أيديهم للسماء ولهجت ألسنتهم بالدعاء، تأسيا برسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع.
#فيديو_واس | الشيخ المعيقلي: الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، وليس مكانًا للشعارات السياسية ولا التحزبات؛ مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تكفل أداء الحجاج لمناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة.#يسر_وطمأنينة pic.twitter.com/loDu3dlsWA
— واس العام (@SPAregions) June 15, 2024
دعاء لأهل غزةوتوافد الحجاج إلى مسجد نمرة بصعيد للاستماع إلى الخطبة التي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي.
ودعا الشيخ المعيقلي لأهل فلسطين مؤكدا أنهم في أذى عدو سفك الدماء ومنع ما يحتاجون إليه من ضروريات.
وقال المعيقلي "ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم، سفكا للدماء وإفسادا في البلاد ومنعا من ورود ما يحتاجون إليه."
وأكد الشيخ المعيقلي خلال الخطبة على أهمية وحدة صف المسلمين ونبذ الشقاق والفرقة.
كما حث على الإخلاص في العبادة خلال الحج مؤكدا أن شعيرة الحج تقتضي إخلاص العبادة لله و"ليس مكانا للشعارات السياسية والتحزبات، مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تكفل أداء المناسك بأمن وطمأنينة".
وأمس الجمعة، أكملت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي التجهيزات النهائية لترجمة خطبة عرفات بمسجد نمرة لإيصالها إلى مليار مستمع ومستفيد بـ20 لغة عالمية، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام مع شروق صباح اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1445 هـ، التوجه إلى صعيد عرفات مفعمين بأجواء إيمانية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمنّ عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات، وفق المصدر وسائل الإعلام الرسمية السعودية.
ومع غروب شمس اليوم ستنفر جموع الحجيج إلى مزدلفة، حيث يصلون المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من ذي الحجة، تأسيا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.
وبدأت مناسك الحج الجمعة وتستمر 6 أيام، وسط تقديرات من وكالة الأنباء السعودية بأن عدد الحجاج سيزيد على مليوني حاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
بينما كان البابا لاوون الرابع عشر يختتم زيارته الرسولية الأولى إلى تركيا ولبنان مؤخرًا، تأثر العالم برؤية امرأة لبنانية شابة تبكي وتعانق البابا أثناء لقائه بضحايا انفجار مرفأ بيروت المميت عام 2020.قالت ملفين خوري، لشبكة OSV News عبر الهاتف من بيروت: "كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة عندما رأيت أن الله وضع الأب الأقدس أمامي مباشرة.. لقد وقفنا في الميناء، مسرح الجريمة المروعة، هذا الانفجار الهائل الذي غيّر حياتنا إلى الأبد"، قالت بصوت مليء بالعاطفة.
ويقول بعض المراقبين إن لقاء البابا هذا كان اللحظة الأكثر عاطفية في زيارته بأكملها حيث عزى أحباء الضحايا.
أظهرت لقطات فيديو خوري وهي تحمل صليبها بيدها، تتحدث إلى البابا بينما كان يستمع إليها باهتمام. سألته إن كان بإمكانها معانقته، فأجابها: "نعم"، بينما بكت بكاءً شديدًا.
وقالت:" "أثناء وقوفي أمام البابا، عادت إليّ ذكريات هذا الانفجار المروع. كان الصليب هو نفسه الذي حملته خلال العمليات الجراحية الثماني التي خضعت لها لعلاج الإصابات التي عانيت منها"، قالت. "كما أنه يُذكرني بمدى حب يسوع لي، وأنا أموت على الصليب، وأختبر آلام هذا العالم".
وكانت خوري، البالغة من العمر 36 عامًا، في منزلها في حي الأشرفية ببيروت مع والدتها وشقيقها عندما دوّى الانفجار القوي، دافعًا إياها إلى الحائط وتطاير الأثاث في الهواء. كُسِر خدها الأيسر وكتفها، وأصيبت بجروح في جفنها الأيسر وأسنانها.
أصيب شقيقها بجروح جراء شظايا الزجاج المتطايرة، بينما لم تُصَب والدتها بأذى. وتوفيت عمتها التي كانت تجلس على كرسي متحرك في شقة مجاورة متأثرةً بجروحها جراء شظايا الزجاج.
وأضافت:" "أخبرت الأب الأقدس بهذا الألم الرهيب، ومع ذلك شعرت بالسلام والأمل وأنا أتذكر كم يحبني الله. لا يمكن مقارنته بمعاناة يسوع على الصليب".
وإلى جانب خوري، وقف رجلٌ وابنته، التي كانت في الثانية من عمرها عندما قُتلت والدتها، الممرضة في مستشفى القديس جاورجيوس، في الانفجار. وكان يقف معهما طفلٌ صغيرٌ شهد وفاة والده الذي كان يعمل في المرفأ.
وأعربت عن أملها في أن يتمكن الرئيس جوزيف عون في النهاية من الحصول على العدالة لضحايا هذه المأساة.
وقالت: "يجب أن يسير السلام والعدالة جنبًا إلى جنب مع العائلات". وأضافت: "أعتقد أن الله قد منحنا هذا الأمل بإرساله قداسة البابا رسولًا للسلام إلى موقع الانفجار لمساعدتنا. إنه كمن وضع يسوع في موقع هذه الجريمة ليمنحنا النعمة والخير في مكان الموت". (NCR)
مواضيع ذات صلة وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت Lebanon 24 وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت