النروج تزيد مساعداتها للأونروا
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
اوسلو"أ ف ب": أعلنت النروج اليوم أنها ستزيد مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمقدار 100 مليون كرونة (8,7 ملايين يورو).
وتأثرت الأونروا التي تتولى تنسيق كل المساعدات الموجهة إلى غزة تقريبا باتهامات اسرائيلية أفادت بأن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف، ضالعون بالهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب اسرائيل في 7 أكتوبر.
وأدت الاتهامات الإسرائيلية إلى تعليق بعض الدول المانحة الرئيسية تمويلها للأونروا وبينها الولايات المتحدة، لكن عاد بعضها واستأنف مساعداته.
وقالت وزيرة التنمية الدولية النروجية آن بيث كريستيانسن تفينريم في بيان إن "الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة".
وأضافت أن "الحرب واتهامات إسرائيل والهجمات المتواصلة على المنظمة وحجب المانحين الرئيسيين الأموال وضعت الأونروا في وضع مالي صعب جدا".
وخلص تقرير أعده خبراء مفوضون من الأمم المتحدة، برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا في أبريل إلى أن الأونروا افتقرت إلى بعض "الحياد" في قطاع غزة، ولكنه أفاد بأن إسرائيل لم تقدم "دليلا" على روابط مزعومة لبعض موظفي الوكالة مع "منظمات إرهابية".
وقالت وزارة التنمية الدولية النروجية إن مبلغ المئة مليون كرونة يضاف إلى 275 مليون كرونة تبرعت بها النروج في فبراير لوكالة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن نحو 200 موظف في الوكالة قتلوا منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
اندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
واعتبرت مجموعة السبع الجمعة أن الأونروا يجب أن تتمكن على العمل من دون عوائق في قطاع غزة.
وقال رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع إنه يتعين على الأطراف "تسهيل مرور المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق إلى المدنيين المحتاجين".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 688 هكتاراً فقط متاحة للزراعة في كامل قطاع غزة
حذر تقرير أممي حديث من تدهور القدرة على الإنتاج الغذائي في غزة وتفاقم خطر انتشار المجاعة في أوساط السكان، جراء الحرب الدائرة، وبقاء أقل من 5% فقط من مساحة هذه الأراضي متاحة للزراعة.
وأكد تقرير مشترك، أجرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الـ «فاو» ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، حتى شهر أبريل الماضي، تضرر أكثر من 80% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وأصبح 77.8% من الأراضي غير متاحة للمزارعين، مما يترك 688 هكتاراً فقط 4.6% متاحة للزراعة فقط في كامل القطاع.
ووصف التقرير الوضع في القطاع بالحرج بشكل خاص في رفح والمحافظات الشمالية، حيث لا يمكن الوصول إلى جميع الأراضي الزراعية تقريبا. ولفت التقرير إلى أن 71.2% من الصوبات الزراعية «الدفيئات» في قطاع غزة قد تضررت، وشهدت رفح أعلى زيادة في ذلك الضرر، بينما لحقت أضرار بجميع الصوبات الزراعية في غزة. كما تضرر 82.8% من الآبار الزراعية في جميع أنحاء قطاع غزة، وبلغت هذه النسبة حوالي 67.7% في ديسمبر 2024.
وقبل بدء الحرب في غزة، كانت الزراعة تُمثل حوالي 10% من اقتصادها، حيث كان أكثر من 560 ألف شخص يعتمدون كليا أو جزئيا على إنتاج المحاصيل أو الرعي أو صيد الأسماك في معيشتهم.
وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الـ «فاو» بيث بيكدول، إن هذا المستوى من الدمار في غزة لا يقتصر على فقدان البنية التحتية، بل يشمل انهيار نظام الأغذية الزراعية في كامل القطاع وشريان الحياة وتحول مصدر توفر الغذاء والدخل والاستقرار لمئات الآلاف من السكان الآن إلى حالة خراب. وقالت «مع تدمير الأراضي والصوبات الزراعية والآبار، توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماما، وهو ما سيتطلب إعادة الإعمار لاستثمارات ضخمة، والتزاما مستداما باستعادة سبل العيش والأمل».
وجددت منظمة الـ «فاو» دعوتها إلى إعادة فتح المعابر الإنسانية فورا ورفع الإغلاق.يأتي هذا التقييم الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة الـ «فاو» ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية عقب صدور تحليل جديد للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي يُحذر من أن جميع سكان قطاع غزة، والبالغ عددهم تقريباً 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الداهم بعد 19 شهراً من الصراع والنزوح الجماعي والقيود المشددة على المساعدات الإنسانية.