فض مظاهرة إسرائيلية ضد الحكومة ونتنياهو يحذر من حرب أهلية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
سرايا - تصدت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بقوة لاحتجاج نظمه مناهضون لحكومة بنيامين نتنياهو الذي رد على المظاهرات بقوله "ينبغي عدم اندلاع حرب أهلية"، في حين يصر المحتجون على إقالة حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الشرطة أجلت متظاهرين معارضين للحكومة بعد أن أغلقوا الشارع 16 في القدس الغربية، كما أظهر مقطع فيديو عناصر الشرطة وهم يبعدون إسرائيليين وثقوا أنفسهم بحبال ربطت بقضبان حديدية بهدف إغلاق الشارع.
وهتف المشاركون في المظاهرات "انتخابات الآن"، في إشارة إلى المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس "معسكر الدولة" بيني غانتس على منصة "إكس" موجها كلامه إلى نتنياهو "إن المظاهرات التي يشهدها الشارع هي ضد الحكومة، وليست ضد جنود الجيش".
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فقال "يجب الإطاحة بحكومة نتنياهو، ومن الممكن فعل ذلك، فمنذ اللحظة التي استقال فيها بيني غانتس من الحكومة أصبحت لدى المعارضة الوسائل، وسنعمل معا من أجل إسقاط الحكومة" التي وصفها بأنها "مجنونة وتخوض صراعات داخلية وعاجزة عن فعل أي شيء للجنوب والشمال".
الحرب الأهلية
من جهته، قال نتنياهو "إن الوحدة الداخلية شرط أساسي لما سماه النصر في الحرب، والحرب الأهلية يجب ألا تحدث في إسرائيل"، متهما ما وصفها بـ"أقلية متطرفة بممارسة العنف"، معتبرا أنها "لا تمثل أغلبية الشعب".
وجاء كلام نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في تأبين قتلى من الجيش الإسرائيلي سقطوا في المعارك البرية بقطاع غزة.
وتابع "نقاتل على جبهات عدة في الجنوب بقطاع غزة حتى يتم القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين لديها وفي الشمال على الحدود مع لبنان حتى نعيد سكاننا بأمان إلى منازلهم، وفي الشرق نعمل على منع إيران من تطويقنا والحصول على أسلحة نووية".
في غضون ذلك، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن أهالي المحتجزين الذين قتلوا في غزة وانتشل الجيش جثثهم رفضوا دعوة من مكتب نتنياهو لحضور حفل تكريم المقاتلين الذين انتشلوا الجثث.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن هذه العائلات أن نتنياهو لم يتصل بها لتقديم العزاء بعد أن انتشلت قوات الأمن الجثث.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت أن نتنياهو سيعقد هذا الأسبوع لقاءات مع عائلات المحتجزين والقتلى، حيث يُعقد لقاء أول اليوم الثلاثاء، على أن يُعقد لقاء آخر بعد غد الخميس.
وشهدت إسرائيل مؤخرا صراعات داخلية عدة تتمثل بتصعيد ذوي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة احتجاجاتهم ضد الحكومة، والمظاهرات اليومية الناتجة عنها بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين.
كما تطالب أحزاب معارضة ومؤسسات مدنية في إسرائيل إلى جانب وزير الدفاع يوآف غالانت بتجنيد اليهود المتدينين لـ"توزيع العبء في المجتمع الإسرائيلي"، الأمر الذي يعارضه معظم وزراء الائتلاف الحكومي.
وكانت منظمة "إخوة السلاح" -التي تضم جنودا سابقين في الجيش الإسرائيلي- دعت إلى ما سمتها فعاليات أسبوع المقاومة من أجل إسقاط الحكومة والتوجه إلى انتخابات مبكرة، وبدأت الفعاليات السبت الماضي وتستمر حتى بعد غد الخميس.
وبلغت الاحتجاجات ذروتها مساء أمس الاثنين، حيث شارك عشرات آلاف المحتجين في مظاهرة قبالة الكنيست، قبل التوجه إلى مقر إقامة نتنياهو في القدس الغربية.
ومؤخرا، صعّدت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة احتجاجاتها للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح أبنائها، لكن العملية العسكرية التي بدأتها تل أبيب في 6 مايو/أيار الماضي في رفح جنوب القطاع عرقلت ذلك.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: الأزمة في الحكومة الإسرائيلية خطيرة ونحن على بُعد خطوة من التوقف وخسارة الحرب
اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الأزمة الدائرة في الحكومة على خلفية قضية قانون التجنيد "خطيرة".
وقال الوزير سموتريتش لأعضاء كتلته: "الأزمة في الحكومة خطيرة. نحن على بُعد قيد أنملة من انتخابات قد تعني، لا قدّر الله، توقفا وخسارة للحرب".
وأضاف متوجها لهم: "أطلب منكم عدم إجراء مقابلات إعلامية والسماح بمحاولة استقرار الوضع"
واليوم الأربعاء، بلغت الأزمة السياسية في إسرائيل ذروتها، بعد أن رفض زعيما الجمهور الحريدي-الليتواني، الحاخامان دوف لاندو وموشيه هيرش، الاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة قضية قانون التجنيد، مشددين على أنه "لا جدوى من إجراء المزيد من المحادثات".
ومن المرتقب أن يبحث الزعيمان في وقت لاحق اليوم مسألة انسحاب الأحزاب الحريدية من الائتلاف الحكومي واتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يلتقي نتنياهو مساء اليوم مع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، لمناقشة الأزمة. كما عقدت كتلة "شاس" الحريدية اجتماعًا طارئا لمتابعة التطورات.
وجاء في بيان صدر صباحا عن بيت الحاخام هيرش أن الأحزاب الحريدية الأشكنازية قد تعلن اليوم انسحابها من الائتلاف الحكومي، بسبب "عدم إحراز أي تقدم" في قضية التجنيد.
وأشار البيان إلى أن المفاوضات مع إدلشتاين فشلت، في ظل إصراره على فرض عقوبات على طلاب المدارس الدينية الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية.
أما في بيت الحاخام لاندو، فقد جاء الموقف أكثر حدة، حيث عبّر الأخير عن تأييده الواضح لحل الكنيست.
ورغم استمرار المفاوضات مع إدلشتاين حتى ساعات متأخرة من الليل، فإنها لم تفضِ إلى أي اختراق.
وكشفت إذاعة "كان" صباح اليوم أن الفجوات بين الطرفين ما زالت كبيرة، في وقت اتهم مقربون من الوزير يتسحاق غولدكنوبف، زعيم حزب "يهدوت هتوراه"، كلا من إدلشتاين وأمين الحكومة يوسي فوكس بمحاولة "كسب الوقت" من دون تحقيق أي تقدم حقيقي.
تجدر الإشارة إلى أن الأحزاب الحريدية اقترحت صيغة مخففة لقانون التجنيد، تتضمن خدمة قصيرة لمدة سنة ونصف السنة، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل إدلشتاين.
وبحسب ما نشرته مراسلة "كان"، ياعارا شابيرا، فقد سأل نتنياهو إدلشتاين خلال محادثة جانبية في الكنيست عن آخر التطورات بشأن القانون، فأجابه الأخير بأن "هناك صعوبات"، ليرد عليه نتنياهو قائلا: "يجب إحراز تقدم، الأمر عاجل".
ويُذكر أن هناك إدراكا في أوساط حزب "الليكود" حول الأزمة الراهنة التي قد تؤدي إلى تفكك الحكومة.
وفي هذا السياق، صرّح عضو الكنيست وعضو لجنة الخارجية والأمن حانوخ ميليفيتسكي صباح اليوم بأن "التهديدات الصادرة عن الحريديم جادة للغاية"،
ولفت إلى وجود غضب واسع في الشارع الحريدي منذ وقف دعم الحضانات، مضيفا: "الضغط كبير على النواب الحريديم، ومن يعرف التفاصيل يدرك مدى خطورة الوضع".