كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع « ديسكلوز » الفرنسي، عن وثائق سرية تظهر أن شركة « تاليس » الفرنسية للصناعات العسكرية زودت إسرائيل بمعدات اتصال للطائرات المسيرة استخدمها الجيش الإسرائيلي في قصف أهداف بقطاع غزة.

وذكر التحقيق، حسب صحيفة القدس العربي، أن « الشركة الفرنسية سلمت إسرائيل المعدات خلال 2024″، وذلك في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الفرنسية مراراً أن صادرات الأسلحة الفرنسية لإسرائيل اقتصرت على المعدات العسكرية الدفاعية المرتبطة بالقبة الحديدية لمواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وحسب التحقيق، فإن « المعدات التي زودت بها الشركة إسرائيل هي أجهزة إرسال واستقبال صممت خصيصاً للطائرات العسكرية المسيرة من طراز هيرميز 900، التي يستخدمها الجيش في عملياته الهجومية ».

وأشار موقع إخباري إسرائيلي إلى أن قائد سرب من هذه الطائرات المسيرة قال إنها « استخدمت لقصف مستشفى في قطاع غزة في فبراير 2024 ».

وأوضح موقع « ديسكلوز » الفرنسي، أن شركة « تاليس » أقرت بتسليم نظامين للاتصالات المحمولة جواً في عام 2024 للسلطات الإسرائيلية. ودافعت الشركة عن القرار، مدعية أن »تلك المعدات لا تتيح تشغيل منظومة عسكرية فتاكة ».

وأدى العدوان المستمر على قطاع غزة إلى استشهاد 37,343 شخصاً وإصابة 85,372 آخرين، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع.

كلمات دلالية شركة تاليس الفرنسية غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: شركة تاليس الفرنسية غزة

إقرأ أيضاً:

مقال في هآرتس: أي حرب مع إيران لن تمحو جرائم إسرائيل بغزة

كتب خبير قانون حقوق الإنسان وقوانين الحرب مايكل سفارد أن إسرائيل تبنت رؤية عالمية تقضي بحل كل مشكلة بالقوة، وأصبح شعبها جماعة معجبة بالعنف والوحشية، ويحتقر الحوار والتسوية.

وقال الكاتب -في مقال بصحيفة هآرتس- إنه لا يملك المعلومات المتعلقة بمبررات وشرعية الحرب مع إيران، ولا يعرف مدى ضرورة هذه الحرب التي تهدد بجر الشرق الأوسط إلى صراع طويل وكارثي، لأنه ببساطة لا يصدق كلمة واحدة مما يقوله المتحدثون باسم الحكومة الإسرائيلية، ولأن عدم ثقته بما يقوله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم من طرف الجنائية الدولية بجرائم حرب قريب من عدم ثقته بتقارير "نظام الملالي" في إيران.

لكن سفارد يؤكد أنه يعرف أن معظم الإسرائيليين لا يكترثون بمدى صدق ما يقال عن هذه الحرب، وأنه لا يوجد تقريبا من نتحدث إليه في إسرائيل، وأننا تحت تأثير المخدرات نحمل شعارات متعجرفة وغارقون في نشوة عسكرية.

وقال سفارد إن ملايين الإسرائيليين يتابعون باستمرار تقارير تتحدث عن تصفية القيادة العسكرية الإيرانية، وصورا بالأبيض والأسود يفترض أنها توثق عمليات الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) خلف خطوط العدو، وتفاصيل خداع إسرائيل للإيرانيين "السذج".

واستغرب الكاتب اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الذي عقد ظاهريا لمناقشة "صفقة رهائن"، لكنه في الواقع وافق على شن الحرب، ووصف ذلك بأنه خداع، وقال إن إسرائيل تستخدم المحتجزين وسيلة لتحقيق غاياتها، وإنها تتلاعب بمشاعر عائلاتهم المرهقة.

وصمة قابيل

وتشرف أستوديوهات التلفزيون على هذه الرحلة العسكرية -كما يقول الكاتب- وهي تؤجج نيران الحرب وتمجد الطيارين وتشيد بوكلاء الموساد وأفراد المخابرات العسكرية "أبطالنا العظماء"، دون تزويد المشاهدين بمعلومات، متعمدة منع سماع أي أصوات لا تتناغم مع إيقاعات الجيش، في نزعة ذكورية عنيفة تتفاخر بقدرتها على توجيه أقوى اللكمات.

على أجيال من الإسرائيليين أن يعيشوا مع وصمة قابيل التي ألصقوها بأنفسهم من خلال أفعالهم التي تعتبر في أحسن الأحوال جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وفي أسوأ الأحوال تثير شبهات الإبادة الجماعية

وكما اُرتكب التطهير العرقي في مساحات واسعة من الضفة الغربية تحت وطأة ضجيج الحرب في غزة يرى الكاتب أن هناك الآن خطرا كبيرا من أن تكثف الحكومة وتيرة جرائمها في غزة، في الوقت الذي تسلط فيه الأضواء على الحرب بين إسرائيل وإيران، لتحقيق حلم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بمحو ما تبقى من غزة.

إعلان

وخلص سفارد إلى أن أي حرب مع إيران لن تمحو جرائمنا في غزة، مذكرا بأن إسرائيل في القرن الـ21 تمحو المدن وتدمر البلدات وتبيد القرى، مع أنه لا يوجد تفسير عسكري لهذا التدمير الذي يعد من الناحية القانونية جريمة سافرة تساندها أساليب التجويع واستخدام المساعدات الإنسانية سلاحا لتنفيذ عمليات تهجير السكان.

وختم سفارد بأن على أجيال من الإسرائيليين أن يعيشوا مع وصمة قابيل التي ألصقوها بأنفسهم من خلال أفعالهم التي تعتبر في أحسن الأحوال جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وفي أسوأ الأحوال تثير شبهات الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن أكبر مخاوفه هو أن تقضي الحرب مع إيران على المعارضة الدولية والمحلية الضئيلة للتطهير العرقي والقتل الجماعي في غزة.

مقالات مشابهة

  • "عمومية الغرفة" تؤكد مواصلة تحقيق تطلعات القطاع الخاص والمضي نحو مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تحول نقاط المساعدات بغزة إلى “ساحات موت”
  • مقال في هآرتس: أي حرب مع إيران لن تمحو جرائم إسرائيل بغزة
  • الشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” تُعلن عن مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025
  • علجل| 20 شهيدا وأكثر من 200 مصاب برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات بغزة
  • الشركة السعودية للصناعات العسكرية تُشارك في معرض باريس الجوي 2025
  • الصحة بغزة تعلن الحصيلة الاولية لمجازر العدو الصهيوني عند مراكز المساعدات
  • وسائل إعلام إسرائيلية: هجوم إيراني بالطائرات المسيرة وصافرات الإنذار تدوي في بيسان شمال شرقي إسرائيل
  • إيران تهدد إسرائيل باستخدام صواريخ جديدة لم يعرفها العالم من قبل
  • وزير الخارجية الفرنسي: باريس لم تحشد بعد مواردها العسكرية للدفاع عن إسرائيل