هذه حرب ضد قوى دولية وليست ضد مليشيا ولن تنتهي بهزيمة الجنجويد
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الإنتصارات العسكرية لا يجب أن تنسينا المطالبة بتشكيل حكومة وإنهاء احتكار عساكر المجلس السيادي للبلد.
هذه حرب ضد قوى دولية وليست ضد مليشيا ولن تنتهي بهزيمة الجنجويد هنا أو هناك. بل مع كل انتصار للجيش سيكون هناك تصعيد ومحاولات جديدة.
لا ينبغي أن نتصور أن العدو الذي اجتهد حتى أوصلنا لهذه المرحلة هو الذي سيستسلم ويقر بالفشل بينما نحن بهذا الوضع الهش.
قيادة الجيش تعمل كقيادة عسكرية تسيطر على الدولة وتحتكرها، لا كقيادة حقيقية للدولة والشعب.
نحتاج إلى حكومة تجسد إرادة الشعب وكلمته وفعله إلى جانب الجيش الموجود أصلا كمؤسسة من مؤسسات الدولة. الوضع الآن هناك جيش ولا توجد دولة ولا حكومة والشعب السوداني مجرد مؤيد وداعم للجيش وهو يستجدي الجيش ليحميه من موقع سلبي.
مهمة الجيش بطبيعة الحال هي مهمة قتالية ويجب أن يقتصر دوره على هذا الجانب من المعركة. هناك جوانب أخرى من المعركة تقوم بها الدولة والمجتمع وهي بحاجة إلى وجود حكومة قوية ومستقلة عن هيمنة العساكر تستمد شرعيتها وقوتها من الشعب.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: التهنئة برأس السنة الهجرية جائزة شرعا وليست بدعة محرمة
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التهنئة بالعام الهجري الجديد جائزة شرعًا ولا حرج فيها، موضحًا أن الهجرة النبوية تمثل حدثًا جليلًا في تاريخ الأمة الإسلامية، والفرح بها والتذكير بها نوع من الاحتفال المشروع الذي يوافق مقاصد الشريعة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس: "لا خلاف على أن الهجرة من أعظم أحداث التاريخ الإسلامي، وكون الإنسان يهتم بها أو يفرح بها أو يهنئ غيره بها، فهذا يعد من باب الاحتفال، والاحتفال معناه الفرح والتقدير والاهتمام، وليس هناك في الشريعة ما يمنع ذلك".
وأوضح الشيخ شلبي أن التهنئة بعبارات مثل "كل عام وأنتم بخير" أو "عام هجري مبارك" ليست بدعة محرّمة كما يزعم البعض، وإنما تدخل في إطار الأمور المستحدثة الجائزة التي لا تتعارض مع أصول الدين، بل تندرج تحت الفرح بنعمة الله والتذكير بأيامه، مستشهدًا بقوله تعالى:"وذكرهم بأيام الله"، وقوله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" .
وفي رده على من يزعمون أن الاحتفال برأس السنة الهجرية بدعة لأن النبي ﷺ لم يفعله، أوضح: "ليس كل شيء لم يفعله النبي داخل في البدعة المحرّمة، لأن البدعة المحرّمة هي ما يخالف أصلًا شرعيًا أو يضيف عبادة في الدين ما أنزل الله بها من سلطان، أما الأمور الجديدة التي توافق مقاصد الشريعة ولا تعارضها فهي جائزة".
وتابع: "لو كانت كل المستحدثات حرام، لقلنا إن الطائرة أو الإذاعة أو التلفزيون بدعة، وهذا ليس بصحيح.. فالعبرة أن تُعرض هذه الأمور على قواعد الدين ومقاصده، فإن وافقتها فهي جائزة".
واستدل بموقف النبي ﷺ من الصحابي بلال رضي الله عنه، حين قال له إنه يصلي ركعتين بعد كل وضوء، فأقرّه النبي على فعله وأثنى عليه، رغم أنه لم يكن أمره بذلك من قبل، ما يدل على أن الاجتهاد الفردي الموافق لأصول الشريعة مقبول.