معالي سعيد الطاير يزور مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي ويطّلع على أبرز المشاريع
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
زار معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث استمع من مسؤولي المركز إلى شرح حول آخر المشاريع التي يعمل المركز على تطويرها. وقد رافق معالي الطاير في جولته المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، وعدد من مسؤولي الهيئة.
كان في استقبال معالي الطاير في مركز البحوث والتطوير، الدكتور علي راشد العليلي، نائب الرئيس – البحوث والتطوير، وعدد من العاملين في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة.
وأثنى معالي الطاير على جهود مركز البحوث والتطوير الذي يضم نخبة من الكفاءات المواطنة، في تطوير حلول متقدمة في مختلف مجالات عمل المركز.
وأطلع معاليه على عدد من المشاريع البحثية المبتكرة وأبرز الانجازات لمركز البحوث والتطوير وشملت “تحليل وتطوير طلب المباني للطاقة من خلال استهلاك المتعاملين”، وجهاز “أومنيهاب”، وبرنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي)، والتوقعات المستقبلية للإشعاع الشمسي، ومبادرة “تطوير”.
واستمع معالي الطاير من كوادر الهيئة إلى شروحات حول مشروع “تحليل وتطوير طلب المباني للطاقة من خلال استهلاك المتعاملين” الذي يدعم مخططي قطاع الطاقة ووحدات أعمال هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال توفير أداة دعم القرار التي تدمج البيانات الكبيرة المتعلقة بالطاقة في جانب المستهلك من الشبكة (إدارة الطلب على الطاقة) ومتغيرات الطقس وخصائص المباني وبيانات الاستهلاك بالإضافة إلى التنبؤ قصير المدى لاستهلاك الطاقة داخل المباني. كما تدعم هذه الأداة عن طريق نموذج ذكاء اصطناعي يعتمد على بيانات الطاقة في عملياته الأساسية تطوير استراتيجيات الطاقة، ويتضمن ذلك السماح للمستخدم بتصور مدى حساسية مصادر الاستهلاك، ليس فقط على المستوى الإجمالي للطاقة، ولكن أيضاً على نطاق مجموعات أصغر للمناطق أو الأحياء.
كما تم استعراض خصائص وإمكانات جهاز إنترنت الأشياء (أومنيهاب) الذي تم تصميمه وتصنيعه بالكامل من قبل مركز البحوث والتطوير، وهو جهاز مبتكر وفعال من حيث التكلفة ويدعم شبكة الإنترنت اللاسلكي، والبلوتوث منخفض الطاقة، وإنترنت الأشياء ضيق النطاق، وشبكة الهاتف المتحرك المخصصة لإنترنت الأشياء، وشبكة الراديو طويل المدى، وذلك لضمان التواصل المباشر مع عدة أقمار اصطناعية وشبكات أرضية.
وتستخدم الهيئة منصة إنترنت الأشياء الرقمية التي يستضيفها مركز البيانات الخاص بها والذي يديره مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو) التابع لديوا الرقمية، لتمكين إدارة الأجهزة عن بعد وعرض البيانات التي يتم تجميعها. وتضيف الشراكة مع مركز البيانات للحلول المتكاملة “مورو”، التابع لـ “ديوا الرقمية”، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي لاستضافة منصة إنترنت الأشياء الرقمية درجة عالية من الاعتمادية والكفاءة للمشروع. وبمجرد الانتهاء من اجراءات اعتماد المنتج والحصول على الموافقات القانونية، ستعمل أومنيهاب على تعزيز عمليات الهيئة من خلال توفير قنوات اتصال موثوقة وآمنة عبر كافة مواقعها. وتمكنت أومنيهاب خلال الأشهر الثلاثة الماضية من عرض اعتماديتها العالية في مراقبة الطاقة والقياس عن بُعد في 4 محطات فرعية.
كما اطلع معاليه على برنامج الفضاء (Space-D) التابع للهيئة الذي يستخدم تقنيات الفضاء لمراقبة شبكة الكهرباء والمياه، وقد أطلقت الهيئة بنجاح قمرين اصطناعيين نانويين، ديواسات-1 وديواسات-2، لتكون أول مؤسسة على مستوى العالم تطلق قمرين اصطناعيين من هذا النوع. وتستخدم المحطة الأرضية في مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي لتشغيل الأقمار الاصطناعية النانوية والتواصل معها. تم تسجيل العديد من قصص النجاح لديواسات-1 وديواسات-2، ونستقبل الآن البيانات من الفضاء بشكل مستمر.
كما تم عرض برنامج تحسين دقة التوقعات المستقبلية للإشعاع الشمسي وعمليات انتاج الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية الذي يعد أمر بالغ الأهمية لتعزيز إدارة واعتمادية شبكة الكهرباء. وتتميز منصة التوقعات التابعة للهيئة بأفق زمني للتوقعات يبلغ 72 ساعة، مع دقة زمنية تتراوح من دقيقة واحدة إلى 60 دقيقة، ودقة مكانية من 50 متراً إلى كيلومتر واحد. وتستخدم هذه المنصة الأدوات المتقدمة القائمة على التعلم العميق للذكاء الاصطناعي والنمذجة العددية بالإضافة إلى فيزياء وكيمياء الغلاف الجوي، كما يستخدم البيانات المستلمة من شبكة الكاميرات الموجهة للسماء وأجهزة قياس الإشعاع المثبتة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وصور الأقمار الاصطناعية.
كما عرض الفريق أحد مشاريع مبادرة “تطوير” التي نفذها مركز البحوث والتطوير بالتعاون مع قطاع الإنتاج لتطوير بديل للمؤشرات القياسية الحالية التي تستخدم في محطة تحلية المياه قبل مرحلة التناضح العكسي لتحديد العوامل المسببة للتلوث في الأغشية. وسيوفر المؤشر الجديد تشخيص دقيق ووقائي من أجل الكشف عن جميع أنواع الملوثات للحفاظ على صحة أغشية التناضح العكسي وبالتالي جودة المياه والطاقة المستهلكة بناء على أجهزة استشعار متقدمة ومعايير جديدة. وقد أطلق مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة مبادرة “تطوير” للتعاون مع وحدات الأعمال في الهيئة من خلال حل التحديات وتحسين العمليات الحالية عن طريق الأبحاث بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التوجه البحثي في جميع قطاعات الهيئة.
كذلك أطلع معالي الطاير على دراسة معيارية للمرشحات التوافقية المتنقلة حيث يهدف المشروع بصورة رئيسية إلى دراسة وتصميم وبناء واختبار مرشح متنقل من شأنه حل المشكلات التوافقية الناتجة عن ربط المتعاملين بشبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، وتحليل إجهاد شبكة الجهد المتوسط من خلال تطوير أداة تفاعلية لتقييم الإجهاد الواقع على الشبكة بسبب زيادة استخدام الطاقة الكهروضوئية والمركبات الكهربائية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لهیئة کهرباء ومیاه دبی التابع للهیئة معالی الطایر من خلال
إقرأ أيضاً:
مناقشة آليات تطوير إنتاج البذور المحسنة وتفعيل البحوث الزراعية في الحديدة
الثورة نت /..
ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة، اليوم، برئاسة المحافظ عبدالله عطيفي، آليات دعم وتوسيع إنتاج البذور المحسنة للمحاصيل الزراعية، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وكُرّس الاجتماع الذي ضم، وكيلي المحافظة محمد حليصي ومطهر الهادي، ومدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة المهندس عبدالله الوادعي، ورئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع، وقيادات وممثلي الجهات المعنية في القطاع الزراعي، لمناقشة برامج الإكثار المحلي، وتفعيل البحوث والدراسات العلمية لتطوير الأصناف الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية.
وتناول الاجتماع سبل تحسين جودة البذور المحلية لمحاصيل الذرة الشامية، والبيضاء، والحمراء، والقطن، والطماطم، بما يواكب احتياجات السوق ويعزز من كفاءة الإنتاج الوطني، بالإضافة إلى تطوير بذور الطماطم بما يتماشى مع متطلبات الصناعات التحويلية الخاصة بإنتاج معجون الطماطم، في سبيل خفض فاتورة الاستيراد.
وتطرق إلى إعادة تأهيل مباني ومقرات مراكز البحوث الزراعية بالمحافظة، وتفعيل دورها في إجراء التجارب الحقلية، والشروع في تنفيذ المشروع المعتمد ضمن خطة العام 1446هـ بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.
وفي الاجتماع، أكد محافظ الحديدة، أن السلطة المحلية تولي القطاع الزراعي اهتماماً بالغاً باعتباره أحد أعمدة التنمية والاستقرار، مشيراً إلى أن مشروع إكثار البذور المحسنة يمثل خطوة استراتيجية لدعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.
ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكاملاً أكبر بين السلطة المحلية والمؤسسة العامة لإكثار البذور وهيئة تطوير تهامة ومراكز البحوث الزراعية، بهدف تفعيل برامج التجارب الحقلية، وتحسين جودة البذور، ومواءمتها مع متطلبات السوق والصناعات التحويلية، خصوصاً في محاصيل مثل الطماطم والذرة والقطن.
ودعا المحافظ عطيفي، كافة الجهات ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها في تسريع وتيرة العمل وتذليل الصعوبات، مشدداً على أهمية إرساء آلية دائمة للتنسيق والتخطيط المشترك، تضمن نجاح المشروع واستدامة نتائجه لخدمة المزارعين وتعزيز الموارد المحلية.
من جانبه أوضح مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، أن المؤسسة تعمل حالياً على إنتاج بذور محسنة متكيفة مع البيئة المحلية، وتحرص على تطوير برامج الإكثار المدعومة بالبحوث الميدانية الدقيقة، مشيراً إلى أهمية الشراكة مع الجهات ذات العلاقة في إنجاح هذه التوجهات.
بدوره، لفت رئيس هيئة تطوير تهامة، الى أهمية العمل المشترك بين الهيئة والمؤسسة العامة للبذور والسلطة المحلية، لتكامل الأدوار في دعم المزارعين وتوسيع نطاق زراعة الأصناف المحسنة.
وأكد أن الهيئة ستعمل على تذليل الصعوبات، بما يمكن المزارعين من الاستفادة من خدمات الإكثار المحلي وتحقيق مردود اقتصادي يعزز من واقع الزراعة في تهامة.
وكان الاجتماع أكد على أهمية تعزيز العمل الإرشادي عبر الجمعيات الزراعية لتصويب العمليات الزراعية وتحسين أنظمة الري، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وأوصى بعدم توزيع البذور المحسنة للمزارعين إلا بعد نجاحها في التجارب البحثية من حيث الإنتاجية والملاءمة البيئية، إلى جانب إعداد خطط تسويقية تشاركية للمنتجات الزراعية، تضمن تصريفها ودعم المنتج المحلي.
وأكد الاجتماع على أهمية تكامل الجهود بين السلطة المحلية وهيئة تطوير تهامة والمؤسسة العامة للبذور ومراكز البحث، لضمان نجاح المشروع واستدامته على أرض الواقع.