مملكة أسبانيا تحتفل بالعقد الأول من حكم فيليب السادس
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
"عمان": احتفلت اليوم مملكة إسبانيا بمناسبة الذكرى العاشرة لإعلان فيليب السادس ملكا على أسبانيا والذي يصادف التاسع عشر من شهر يونيو.. وأكمل فيليب السادس عقد من الزمن كان مليئا بالتحديات والإنجازات على المستويات الوطنية والدولية. وعلى مدار هذه السنوات العشر، حافظ الملك فيليب السادس على نهج دبلوماسي وإنساني في علاقاته مع الشرق الأوسط ومع دول الخليج العربي ما يعكس قيم السلام والعدالة والتضامن التي تميز بها أسبانيا وقيادتها.
ومنذ عهد خوان كارلوس الأول، حافظت العائلة المالكة الإسبانية على روابط تاريخية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهي واحدة من مجالات السياسة الخارجية الإسبانية التي تظهر استمرارية وتماسكًا على مر الزمن. وتم تعزيز هذه العلاقات القائمة على الثقة في عهد الملك فيليب السادس ما عزز مشاركة وصورة إسبانيا في المنطقة.
وتتميز العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة أسبانيا بطابع خاص، وكانت العلاقات الدبلوماسية قد بدأت بين البلدين في عام 1972، ما شكل بداية تعاون وثيق: وفي عام 2004، افتتحت إسبانيا سفارتها في مسقط؛ وفي عام 2006، عينت سلطنة عُمان أول سفير لها في مدريد؛ وفي عام 2008، افتتحت إسبانيا مكتبا اقتصاديا وتجاريا في مسقط.
وخلال السنوات الماضية لعبت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين دورا مهما في بناء التقارب السياسي والاقتصادي والتشارك في تجاوز الكثير من التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.
في هذا السياق، كانت الحرب على غزة مصدر قلق مستمر على الأجندة الدولية، ولم تكن أسبانيا بعيدة عن هذه الحالة المأساوية. ومنذ بداية عهده، دافع فيليب السادس عن حل سلمي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي عدة مناسبات، حث الملك المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يضمن أمن ورفاهية الطرفين.
وشدد الملك فيليب السادس على ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في حرب غزة. وعلاوة على ذلك، في بداية عام 2024، خلال الخطاب الختامي لمؤتمر السفراء الإسبان، أكد على أهمية حل الدولتين؛ مع ضمانات أمنية متبادلة، واستقلال كامل وحدود معترف بها كسبيل وحيد لتحقيق السلام. هذا الموقف يعكس استمرارية السياسة الخارجية الإسبانية، التي دعمت الحلول الدبلوماسية التي تستطيع وحدها الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وبجانب دوره الدبلوماسي، أظهر الملك الإسباني التزامًا قويًا بالتعاون الإنساني في الشرق الأوسط، ولعبت الملكة ليتيثيا دورًا بارزًا في هذا المجال. وباعتبارها سفيرة خاصة للتغذية لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، قامت الملكة بترويج مبادرات متنوعة تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي في المنطقة، التي تأثرت بالصراعات الطويلة والأزمات الإنسانية.
ومنذ عام 2015، خصصت إسبانيا أموالًا وموارد من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، لتقديم المساعدة الأساسية والتعليم والرعاية الطبية لآلاف اللاجئين في الأردن ولبنان، من بين دول أخرى.
كما يجدر الإشارة إلى زيارة الملك والملكة الإسبانيين لمخيم للاجئين في الأردن في عام 2021، حيث تمكنوا من رؤية الظروف الصعبة التي تعيش فيها العديد من الأسر النازحة بسبب الحرب. هذه الزيارات لا تعزز فقط أهمية المساعدات الإنسانية بل تبرز أيضًا تضامن الشعب الإسباني مع المتضررين من النزاعات في المنطقة.
تمثل الذكرى العاشرة للملك فيليب السادس عقدًا من القيادة في إسبانيا، ولكن أيضًا التزامًا مستمرًا بالدبلوماسية والتعاون الدولي. لقد أظهرت العائلة المالكة الإسبانية، من خلال أعمالها ومواقفها، إرادة قوية للمساهمة في السلام والاستقرار والمساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرق الأوسط فی عام
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: «نرحب بدعوة أسبانيا للاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل»
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، ترحيبه بدعوة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة فورا مع إسرائيل، معربا عن أمله لأن نشهد تحقيقا لتلك المطالب لأن الاحتلال لن يتوقف عن تنفيذ مخططاته دون خطوات جدية للضغط عليه.
وقال أمجد الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل المجتمع الدولي، بأنه يقوم بإدخال المساعدات ولكن على أرض الواقع لا نرى إلا القليل من المساعدات التي تدخل ضمن إجراءات وسيطرة تامة من الاحتلال الإسرائيلي"، معربا عن أمله في أن يتحقق ما أعلنت عنه مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشأن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأضاف أنه وفقا لتقرير عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان فالاحتلال الإسرائيلي يدخل هذه المساعدات، ضمن طرق خطيرة ويدفع بها بين الطرقات حتى يثير الفوضى بين المواطنين ويتم إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه المواطنين وإحداث الإصابات والقتل.
وأشار إلى أن تلك المشاهد تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في استخدام التجويع كسلاح بحق المدنيين وإدامة الكارثة الإنسانية في القطاع، لذلك نطالب الاتحاد الأوروبي بالإسراع في تنفيذ الاتفاق وإدخال كميات كبيرة من المساعدات حتى يمكن تدارك التدهور الكبير الحاصل في القطاع.
وأوضح أن القطاع في حاجة كبيرة إلى كل مقومات الحياة من المواد الغذائية والمكملات وحليب الأطفال لإنقاذ أرواح الأطفال الرضع والمواد الطبية، بالإضافة إلى مياه الشرب النظيفة حيث يعاني جميع سكان القطاع من درجات متقدمة من العطش في ظل نفاد الوقود وتدمير الاحتلال للبنية التحتية المائية من آبار وغيرها، بالإضافة إلى مستلزمات الإيواء اللازمة للسكان النازحين من كل الأماكن وغيرها من الاحتياجات الأخرى المتعلقة بأساسيات الحياة التي فقدت على مدار الفترة الماضية في القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد دعا أمام البرلمان الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة فورا مع إسرائيل، مشددا على أن ممارسات إسرائيل ستبقى راسخة في الأذهان كواحدة من أحلك فصول القرن الحادي والعشرين.