قطر وإسبانيا تدعوان إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
جددت قطر وإسبانيا دعوتهما إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة.
ودعا الجانبان في بيان مشترك السبت، بمناسبة الحوار الإستراتيجي الأول بين الطرفين الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد، إلى ضمان اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية الصادر في 24 أيار/ مايو 2024 بشأن رفح.
وأكد الطرفان دولة قطر ومملكة إسبانيا التزامهما بتحقيق سلام عادل ومنصف، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدتين أن "تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
وأطلق رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، الحوار الإستراتيجي القطري الإسباني الأول، تتويجا للشراكة الثنائية العميقة والمتنامية بين الطرفين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية أن "الحوار الإستراتيجي بين قطر وإسبانيا يعد خير شاهد على الشراكة الإستراتيجية التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى إسبانيا في أيار/ مايو 2022، حيث أعربت قطر وإسبانيا خلالها عن عزمهما على تعزيز شراكتهما على مستوى إستراتيجي".
وأضاف البيان أنه "تم إضفاء الطابع الرسمي على هذه التطلعات من خلال مذكرة التفاهم بشأن إقامة الحوار الإستراتيجي القطري الإسباني التي تم التوقيع عليها خلال زيارة دولة الدكتور بيدرو سانشيز رئيس الوزراء بمملكة إسبانيا إلى الدوحة بتاريخ 3 نيسان/ أبريل 2024 لتعميق التعاون في جميع المجالات".
وأوضح: "استعرض الجانبان مجالات التعاون بين دولة قطر ومملكة إسبانيا، وأثنيا على العلاقات الدبلوماسية القوية والمستمرة منذ 52 عاما، متفقين على أن العلاقة قد حافظت على مسار تطور إيجابي، وتعهد الجانبان بمواصلة تعزيز الشراكة بينما".
وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، أكد البيان أن الجانبين شددا على أهمية احترام كافة أبعاد القانون الدولي، وأشارا إلى تصريحات أمير قطر والملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، لدعم السلام في الشرق الأوسط، والإنسانية وحل النزاعات في جميع أنحاء العالم.
وذكر البيان: "أشاد وزير الخارجية القطري بقرار الحكومة الإسبانية الأخير الاعتراف رسميا بدولة فلسطين وجهودها المستمرة لتشجيع الدول الأخرى على التقدم في هذا الاتجاه والمضي قدما في تنفيذ حل الدولتين".
وفي مجال التعاون الإقليمي والدولي، أكدت دولة قطر ومملكة إسبانيا التزامهما بتعميق شراكتهما الاستراتيجية، متفقين على أن هذه الشراكة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة مجموعة من التحديات العالمية ولدعم نظام متعدد الأطراف، لا سيما في تعزيز الجهود لتوحيد الأصوات العربية - الأوروبية تجاه خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وقام الجانبان باستعراض التعاون الثنائي في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب المستمرة على غزة والتصعيد الإقليمي في لبنان والعراق وأوكرانيا، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المغرب العربي وأمريكا اللاتينية، والأمن الإقليمي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قطر اسبانيا غزة فلسطين الكيان الصهيوني الحوار الإستراتیجی قطر وإسبانیا
إقرأ أيضاً:
بن غفير ينتقد مقترح ويتكوف.. يجب توجيه رصاصة في الرأس لحماس
انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، مقترح ويتكوف، ومضي رئيس الحكومة، بنيامين نتمنياهو في التعاطي معه ومناقشته، داعيا إلى التركيز على إنهاء "حماس".
وقال بن غفير في تصريح أدلى به غفير للإذاعة الإسرائيلية العامة: "أعتقد أن رئيس الوزراء يخطئ عندما يمضي قدما في مثل هذا المخطط".
وأضاف: "الهدنة الوحيدة التي يجب القيام بها معهم (مع حماس) هي رصاصة في الرأس"، وادعى أن الحركة الفلسطينية "ستستمر في التسليح" حال حدث وقف إطلاق نار بالقطاع.
ونفى الوزير اليميني المتطرف، قلقه على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قائلا إنه "قلق على الجنود" بالعمليات التي تشنها قوات جيش الاحتلال في القطاع.
والسبت، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في منشور عبر "إكس"، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، والتفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وكانت حماس أعلنت في بيان السبت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.