هزاع أبوالريش (أبوظبي)
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية تأكيده وحرصه على مواكبة أحدث التقنيات والممارسات في مجال التوثيق وإدارة البيانات، والتركيز على أهمية الذكاء الاصطناعي، وأثره الكبير في مجال الترجمة، وهو ما تجلى واضحاً في فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للترجمة الذي ينظمه سنوياً، حيث تناول الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية، كما أعلن عن شعار النسخة الخامسة من المؤتمر التي ستعقد خلال يومي 15 و16 أبريل 2025 تحت شعار «الترجمة في سياقات جديدة بين النظريات التقليدية وتطورات الذكاء الاصطناعي».

 

أخبار ذات صلة لوحات أزغاي.. دلالات ومعانٍ أيقونية «ألوان القلوب.. لمحات من حضرموت»

وأكد حمد عبدالله المطيري، مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية، على هذا الاهتمام والتوجه، قائلاً «التراث الوثائقي إحدى ركائز الدول الذي يحفظ للشعوب تراثهم وتاريخهم، ولهذا تسعى المؤسسات الثقافية حول العالم إلى تبني أفضل الممارسات في معالجة التراث الوثائقي، من وثائق وصور خرائط وأفلام وتسجيلات صوتية، وغيرها من الوسائط المعلوماتية لأهمية ما يمكن أن تضيفه وتثريه للآخرين والمعنيين في مجال الثقافة والتاريخ، وأن تكون مرجعاً مهماً للأجيال القادمة»، وأضاف: «تعتبر إدارة البيانات في الوقت الحالي من أهم الموضوعات في العالم لما لها من تأثير كبير على مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، حيث أولت قيادتنا الرشيدة أهمية كبيرة في توظيف التقنيات المتقدمة والإمكانات التي تضمن تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال». 
تطلعات مستقبلية
يتابع المطيري، قائلاً «وضع الأرشيف والمكتبة الوطنية استراتيجية تتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة، وذلك من خلال الخطة الاستراتيجية الطموحة التي تمت صياغتها بعناية لتحقيق جميع التطلعات والتوجهات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولهذا باشر الأرشيف والمكتبة الوطنية لتوظيف التكنولوجيا لمعالجة المواد الأرشيفية، وتعزيز إتاحتها لجميع فئات المجتمع، حيث لعبت أدوات الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في تحليل البيانات التاريخية واستنتاج المعلومات الدقيقة التي تدعم البحث العلمي والتاريخي، كما ساهم الذكاء الاصطناعي في ربط البيانات الوصفية للوثائق للوصول إلى درجات عالية من الدقة في البحث، بالإضافة إلى استخدام تقنيات التعرف على الوجوه لتسهيل عملية البحث في المواد البصرية واستخدام خصائص التعرف على الأحرف وتعزيزها بأنظمة «machine learning»، لتسهيل عملية البحث عن نصوص الوثائق التاريخية، وكذلك ساهمت هذه التقنيات في فهرسة الوثائق بشكل أفضل، ونحن مستمرون في البحث عن ما هو جديد في عالم الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمستوى الخدمات الرقمية التي تدعم مجتمعات المعرفة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الثقافة أبوظبي الترجمة الذكاء الاصطناعي الأرشیف والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تحصد جائزة في منتدى دولي لأخلاقيات الذّكاء الاصطناعي

العُمانية/ تُشارك سلطنة عُمان في أعمال منتدى اليونسكو الدّولي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2025، ببانكوك الذي يُعدُّ منصة دولية رفيعة لبحث أطر الحوكمة الأخلاقية للتقنيات المتقدمة ويستمر حتى 27 يونيو الجاري.

وتمّ اختيار الورقة البحثية التي قدمها أيوب بن محمد البلوشي المحاضر بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية ضمن أفضل أوراق العمل المشاركة في حلقة البحث العلمي المصاحبة لأعمال المنتدى.

ونالت الورقة البحثية جائزة تكريمية من منظمي المنتدى، برعاية جامعة بوراڤا التايلندية، تقديرًا لما تميزت به من أصالة علمية ورؤية بحثية تُسهم في تعزيز ممارسات الذّكاء الاصطناعي الأخلاقية.

ويجسّد هذا التكريم الحضور الفاعل لسلطنة عُمان في الحوارات العالمية حول مستقبل الذّكاء الاصطناعي، ويؤكّد على التزام المؤسسات الأكاديمية العُمانية بتعزيز البحث العلمي المسؤول والمواكب للتوجهات الدولية.

مقالات مشابهة

  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • باحثان سعوديان يقدمان مشروع وطني للاستجابة على الطائرات بواسطة الذكاء الاصطناعي للحالات المرضية الطارئة
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • زين كاش مزود الخدمات المالية الرقمية لسوق جارا بنسخته التاسعة عشر
  • الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية
  • سلطنة عُمان تحصد جائزة في منتدى دولي لأخلاقيات الذّكاء الاصطناعي
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • «الاتحادية للهوية».. أفضل هيئة للحلول الرقمية الآمنة لـ 2024
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • آبل تدرس الاستحواذ على محرك البحث بالذكاء الاصطناعي بيربليكستي