ورشة عمل لدعم التعاون بين المواطنين وجهات الدولة في قطاع الأمن
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأسبوع الماضي، ورشة عمل في العاصمة طرابلس لفائدة ممثلين عن المجتمع المدني بهدف تعزيز التواصل والتعاون بين المواطنين والجهات التابعة للدولة بشأن القضايا الأمنية، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للتصدي بفعالية للتحديات في القطاع الأمني وفي مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وبحسب ما أفاد الموقع الرسمي للبعثة، فقد شارك في الورشة 35 شخصا من نشطاء المجتمع المدني، بينهم نساء وشباب، من شرق ليبيا وغربها وجنوبها.
وأشارت البعثة الأممية إلى أن هذه هي ثالث ورشة تنظمها لدعم أصوات المجتمع المدني في ليبيا وتعزيز دوره وقدراته، وقد تم التركيز هذه المرة على تحسين علاقة التعاون بين السلطات الوطنية والمجتمع المدني، وإشراك الأخير في الرقابة على قطاع الأمن.
وبيّن جون سايمنز، مسؤول إصلاح قطاع الأمن في البعثة، أنه “على الرغم من أن المجتمع المدني يضطلع بدور حاسم في بناء وترسيخ الديمقراطيات الفاعلة والأمن القومي ونزع السلاح، إلا أن العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني محدودة وغالباً ما تكون غير مرضية في جميع أنحاء العالم”.
واستعرضت الورشة أمثلة ناجحة من 23 دولة، بما فيها ليبيا، عمل فيها المواطنون والحكومة معاً من أجل التغيير الإيجابي.
كما ناقش المشاركون التحديات في ليبيا، مثل تولي الجهات الفاعلة غير التابعة للدولة مهام الحكومة في بعض القطاعات الحيوية.
وقالت إحدى المشاركات في الورشة من الجنوب: “نحن بحاجة إلى معالجة ثقافة السلاح في ليبيا، واستخدام الضغط المجتمعي لتخفيف تأثير التشكيلات المسلحة غير التابعة للدولة، وتوعية أولياء الأمور بشأن مخاطر تفشي ثقافة السلاح من خلال مجلس الأمهات، على سبيل المثال، لجعلهن عوامل للتغيير الإيجابي”.
ويرى أحد المشاركين الشباب من شرق ليبيا أنه رغم التحديات التي تواجه الناشطين المدنيين، إلا أن “هنالك تفاؤل بشأن المستقبل، والتزام بتضافر جهود الأمن وإعادة البناء، بما في ذلك البناء على المبادرات التي نجحت في الماضي مثل برامج تعليم الشباب وإعادة تأهيلهم في سبها وبنغازي”.
وناشد المشاركون في الورشة السلطات الحكومية تغيير القوانين التي تؤثر على عمل النشطاء المدنيين بغية تسهيل أدوارهم المهمة في بناء الدولة والتعاون مع السلطات.
واعتبرت مشاركة من غرب البلاد أن “ليبيا بحاجة إلى بناء مؤسسات شرعية تضم شخصيات لديها من المهارة والخبرة ما يمكنها من القيام بعمل جيد”.
هذا وأجمع المشاركون على أن إنشاء مؤسسات دولة فعالة تحترم سيادة القانون وتلبي احتياجات السكان وتكون مسؤولة أمام المواطنين والسلطات المدنية، هو أساس الديمقراطية السليمة في ليبيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البعثة الأممية قطاع الأمن ورشة عمل المجتمع المدنی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
ختام مبادرة بناء بالأقصر لدعم قضايا الأسرة والمجتمع
شهدت مكتبة مصر العامة بمدينة الأقصر أجواءً مبهجة خلال الحفل الختامي لمبادرة "بناء" التي استهدفت رفع الوعي المجتمعي بقضايا السكان والنوع الاجتماعي داخل القرى والمجتمعات الريفية، وذلك بالشراكة بين وحدة السكان بمحافظة الأقصر ومؤسسة بنك الخير للتنمية المستدامة وبالتعاون مع مؤسسة كير مصر، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
جاءت المشاركة الفعالة لوحدة السكان في المبادرة تحت مظلة الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2030، وبتوجيهات القيادة السياسية، وبرعاية وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، ومحافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة، وإشراف الدكتورة فاطمة الزهراء جيل رئيس وحدة السكان المركزية.
تضمن الحفل مجموعة من الفقرات الفنية والثقافية، كان أبرزها عرض مسرحي جسّد قضية العنف الأسري بأسلوب مؤثر، إلى جانب تكريم عدد من الجمعيات الأهلية التي ساهمت بجهود ملموسة في تنفيذ أنشطة المبادرة.
وأكدت رشا شعبان، رئيس وحدة السكان بمحافظة الأقصر، أن الفعالية تمثل انطلاقة لتعاون مثمر مع مؤسسة بنك الخير للتنمية المستدامة، بهدف تنفيذ برامج توعية وتدريب للشباب والفتيات، تتناول مهارات الحياة، والتثقيف الصحي، وقضايا السكان، وذلك بالتنسيق مع مصطفى حرزالله رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وعبدالله ياسين ممثلها الرسمي، وفريق العمل.
وشهد الحفل حضور عدد من القيادات التنفيذية والمحلية، من بينهم الدكتور محمد عبد الوهاب وكيل مديرية الشباب والرياضة، وحسن عثمان وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، وممثلي مؤسسة كير مصر، والجمعيات الشريكة، إلى جانب عدد كبير من المواطنين الذين تفاعلوا مع الفقرات المقدمة، في رسالة قوية لدعم قضايا المرأة والمساواة داخل المجتمع.