اشتعال الموجهات من جديد والدعم السريع تدمر مركز غسيل الكلى الوحيد بالفاشر.. وحاكم دارفور يشير للإمارات
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
دمرت قوات الدعم السريع مركز غسيل الكلى الوحيد في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان وذلك في إطار تعمدها استهداف المنشآت الصحية بالتزامن مع احتدام معاركها مع الجيش السوداني في المدينة التي تشهد مواجهات، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وقال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني آركو مناوي، الأحد، إن "مليشيا الدعم السريع حكمت بالإعدام على مرضى الفشل الكلوي في الإقليم، بعد يوم من استهداف المستشفى التخصصي بالفاشر، بهذا التدمير قد حكمت المليشيات بالإعدام على كل مرضى الكلى في المركز الوحيد في دارفور".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "فليشهد العالم بجرائم هذه المليشيات المدعومة من دولة تتمتع بعضوية الأمم المتحدة"، في إشارة إلى الإمارات التي يتهمها السودان بتسليح قوات الدعم السريع ودعمها. والأسبوع الماضي، هاجم ممثل السودان في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الإمارات بسبب تدخلها في الحرب الدائرة في السودان، مشيرا إلى أن "العدوان العسكري الذي تشنه مليشيات الدعم السريع، بدعم من أسلحة الإمارات، يستهدف القرى والمدن بشكل متعمد ومنهجي".
وأضاف: "عندما كان السودان يدعم الدول وحركات التحرر؛ لم تكن الإمارات مذكورة في التاريخ، ولا في خارطة العالم، نحن نعلم شرها"، و"نحن الذين أسسنا مجد الإمارات ونهضتها وتراثها الحديث بأذرعنا وملكاتنا العقلية".
يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة المعارك المتواصل في مدينة الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور وأكبر مدنها، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما أسفر عن مقتل 260 شخصا وإصابة أكثر من ألف و630 بالمدينة شمال دارفور غرب السودان، منذ بدء القتال قبل ما يقرب من 6 أسابيع.
وتسبب قصف قوات الدعم السريع على المدينة في خروج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عن الخدمة، ما دفع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إلى التعبير عن استيائه من القصف الذي نفذته الدعم السريع على المستشفى الجنوبي بالمدينة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
«مركز فاطمة بنت مبارك» يستقبل 69 ألف زيارة لمرضى الأورام
أبوظبي: محمد أبو السمن
كشف «مركز فاطمة بنت مبارك لعلاج الأورام» في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» عن استقبال 6,407 مرضى أورام جدد، منذ افتتاحه عام 2023، وتسجيل 69 ألفاً و892 زيارة لمرضى الأورام، وتقديم العلاج الإشعاعي لـ 16 ألفاً و414 مريضاً، والعلاج الكيميائي لـ 16 ألفاً و87 مريضاً، وأجراء 3 آلاف و147 عملية جراحية، و 18 ألفاً و431 دراسة تصويرية.
وقال الدكتور ستيفن غروبمير، رئيس معهد السرطان في المستشفى خلال جلسة إعلامية، بمناسبة السنة الثانية من افتتاح المركز وتشغيله: إن المركز تتوافر فيه أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية، ما يسهم في توفير خدمات وفق أعلى معايير عالمية للمرضى والمراجعين. وأكثر أنواع السرطان التي عالجها حتى عام 2025 هي الثدي، والدم الخبيث، والبروستاتا والكلى والمثانة والخصية.
ورداً على سؤال لـ«الخليج» عن أسباب بحث بعض المرضى عن العلاج في الخارج، أكد الدكتور فادي جيارة، رئيس قسم العلاج بالأشعة «أهمية الوقت في التعامل مع مرضى السرطان. وكثير من المرضى يضيعون أسابيع طويلة في إجراءات السفر والموافقات، ما يؤدي إلى تطور حالتهم المرضية وخسارة فرص الشفاء. ونطلب من الإعلام أن يؤدي دوراً في إيصال رسالة واضحة بأن الدولة تمتلك تجهيزات ومراكز متقدمة قادرة على تقديم رعاية متكاملة وعالية الجودة. والمركز يقدم خدمات متعددة تشمل التشخيص والعلاج والمتابعة الدقيقة، ومراقبة العلاج عن بُعد عبر جهاز يوضع على بطن المريض لمتابعة حالته على مدار الساعة، والتدخل العلاجي السريع عند الحاجة».
وأوضح أن المركز «يستخدم تقنيات جراحية دقيقة. ولدينا تجهيزات تضاهي أفضل ما هو متوافر في العالم، ونوفّر العلاج التكيّفي الذي يُعد من أحدث تقنيات العلاج الإشعاعي وأكثرها دقة، ويُستخدم حالياً في عدد قليل من المراكز عالمياً».
وأضاف: «المركز يوفّر كذلك تقنيات أيونات الكربون، وهي إشعاعية متقدمة قادرة على علاج أورام لا تستجيب للعلاج الجراحي أو الكيميائي. وهي نادرة ومكلفة جداً، ولكنها تمنح فرص شفاء كبيرة لمرضى السرطان داخل الدولة وخارجها».
وأوضح أن «نسب الشفاء العالمية تشير إلى أن من 60 إلى 65% من أمراض السرطان قابلة للشفاء. وبعض الأنواع تصل نسب شفائها إلى 99%، ومرض السرطان يمكن التعامل معه بفعالية كبيرة إذا شُخّص مبكراً وتم علاجه بأساليب مناسبة».
وعن أهمية الدعم النفسي، قال «حين يشعر المريض بأن هناك أفقاً أمامه، يكون وضعه النفسي والبدني أفضل، الدعم النفسي والأسري والاجتماعي عنصر حاسم في تجاوز العلاج وتخفيف مضاعفاته، ونلاحظ بشكل واضح أن المرضى الذين يتمتعون بدعم معنوي يتعاملون مع العلاج بطريقة إيجابية، تؤثر مباشرة في نتائج الشفاء».