ارتفاع درجات الحرارة فاقم من معاناة أهالي الحسكة جراء استمرار المحتل التركي بقطع مياه الشرب
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الحسكة-سانا
تفاقمت أزمة مياه الشرب في الحسكة مع استمرار المحتل التركي بقطع المياه وإيقاف الضخ من محطة مياه علوك للشهر التاسع على التوالي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية.
ويعتمد سكان مدينة الحسكة والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر محطة علوك على مياه الصهاريج التي تعبأ من الآبار السطحية، وما تنتجه محطات التحلية، ولكن ارتفاع الحرارة لدرجات غير مسبوقة زاد من معاناة المواطنين.
وتحدث مدير عام مؤسسة المياه المهندس محمد العثمان في تصريح لمراسل سانا عن الانتهاكات التي يرتكبها المحتل التركي بحق أهالي الحسكة منذ مطلع شهر تشرين الأول الفائت، من إيقاف الضخ من محطة علوك المصدر الوحيد لمياه الشرب لنحو مليون مواطن، لافتاً إلى سعي الجهات الحكومية الدؤوب لإعادة تشغيل المحطة وضخ المياه من خلال التواصل مع المنظمات الدولية والتنسيق مع الأصدقاء الروس.
وأوضح أن مؤسسة المياه تؤمن بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المحافظة قسما من احتياجاتها عن طريق 20 محطة تحلية تعمل وفق برنامج تقنين يومي محدد، وتعبئة الخزانات المنتشرة في الشوارع بشكل مستمر، إضافة الى حفر 7 آبار بالقرب من محطات تحلية المياه لدعم الآبار القائمة حالياً، بعد انخفاض منسوب المياه الجوفية جراء الاستجرار الزائد وكثرة الآبار السطحية التي حفرت في مركز المدينة لتأمين المياه، ما يشكل خطراً حقيقياً في حال جفت آبار محطات التحلية.
وتسبب اعتماد الكثيرين من أهالي الحسكة على الصهاريج الخاصة التي تنقل مياها من مصادر مجهولة، بارتفاع نسب الإصابة بالإسهال والتهابات الأمعاء بشكل لافت وخاصة بين الأطفال وفق مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف.
ولفت مدير الصحة إلى ارتفاع عدد مراجعي مركز اللؤلؤة الطبي المحدث وسط المدينة من الأطفال، جراء حالات الإسهال والتهاب الأمعاء، حيث بلغ عددهم 568 طفلاً منذ بداية الشهر الحالي، بسبب الاعتماد على مياه مجهولة المصدر، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وسقاية المزروعات بمياه غير نظيفة.
وأكد خلف أن مديرية الصحة تقدم وفق الإمكانات الإسعافات الأولية والعلاج للمراجعين، ولكن إنهاء هذه الظاهرة يتطلب تعاون جميع الأطراف لمراقبة المياه، في ظل الظروف الراهنة واستمرار المحتل التركي بقطع المياه الصالحة للشرب، ومراقبة خزانات المياه المنتشرة في المدينة وتنظيفها دورياً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المحتل الترکی
إقرأ أيضاً:
تقلبات حادة في مصر.. خبير: التغير المناخي وراء ارتفاع درجات الحرارة
أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن التقلبات الحادة والسريعة في درجات الحرارة التي تشهدها مصر خلال يومين فقط تعود إلى عوامل متعددة، منها التغير المناخي العالمي والتأثيرات البشرية على البيئة.
وطمأن المواطنين ، بأن هذه الظواهر طبيعية نسبيًا مقارنة بالكوارث المناخية ، التي تواجهها دول أخرى حول العالم.
وقال شعلة، خلال لقائه مع الإعلاميتين رشا مجدي وعبيدة أمير في برنامج «صباح البلد»، على قناة «صدى البلد»، إن مصر لا تزال في فصل الربيع رغم ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وهو فصل معروف بتقلباته الجوية الحادة.
لكنه أشار إلى أن هذا العام يشهد ما يمكن وصفه بـ"التطرف المناخي"، حيث تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية ثم تهبط فجأة إلى 31 درجة في اليوم التالي، بفارق يصل إلى 12 درجة في يوم واحد فقط.
موجات الحر وظاهرة النينيو وتأثيرها على نسبة الأكسجينوأوضح الدكتور شعلة، أن العام الماضي شهد موجات حر طويلة، بسبب ظاهرة النينيو التي أثرت بشكل مباشر على نسبة الأكسجين في الهواء نتيجة انخفاض الأكسجين القادم من البحار، والتي توفر حوالي 50% من الأكسجين الذي نتنفسه. وأكد أن هذا الانخفاض تسبب في شعور الكثيرين بالخنقة والاختناق خلال الصيف الماضي.
صعوبة التنبؤ بحالة الطقس والتقلبات اللحظيةوأشار خبير المناخ، إلى أن التغير المناخي أصبح شديد السرعة والتقلب، لدرجة أن التنبؤ بحالة الطقس خلال اليوم نفسه أصبح أمرًا صعبًا للغاية. وأضاف أن تطبيقات الطقس على الهواتف المحمولة تضطر إلى تحديث بياناتها أكثر من مرة يوميًا بسبب التغيرات اللحظية في الظروف الجوية، ما يعكس مدى عدم الاستقرار المناخي الذي نعيشه حاليًا.
مقارنة بين مصر والدول الكبرى في مواجهة الكوارث المناخيةطمأن الدكتور تحسين شعلة المواطنين قائلاً: "علينا أن نحمد الله أن مصر لا تواجه كوارث مناخية كالتي تحدث في دول مثل الولايات المتحدة أو البرازيل أو كندا أو أستراليا". وشرح أن الولايات المتحدة تشهد حوالي 1500 إعصار سنويًا، خاصة في منطقة تُعرف باسم "زقاق الأعاصير"، حيث تلتقي الرياح الباردة القادمة من كندا مع الدافئة من خليج المكسيك، مسببة أضرارًا واسعة وتدميرًا واسع النطاق.
وأضاف أن الآثار الاقتصادية لتلك الكوارث تتجاوز كثيرًا معاناة المصريين من ارتفاع درجات الحرارة المؤقت خلال يوم أو يومين، مشيرًا إلى أن مصر لا تزال في وضع أفضل نسبيًا مقارنة بهذه الدول من حيث الأضرار والمخاطر.