قائد الثورة يتوّجه بالتهاني للشعب اليمني وكافة المسلمين بذكرى يوم الولاية
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الوحدة نيوز/ توّجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالتهاني للشعب اليمني المسلم ولكل المؤمنين والمؤمنات في أرجاء الدنيا بذكرى يوم الولاية.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له عصر اليوم بمناسبة ذكرى يوم الولاية، أن الشعب اليمني في أغلب المحافظات الحرة كان له الحضور الجماهيري الواسع لإحياء هذه الذكرى المباركة.
وأشار إلى أن الشعب اليمني احتفل هذا العام كما في كل الأعوام الماضية لأن ذلك جزء من موروثه الإيماني، مبيناً أنه على مدى قرون من الزمن كان يُحيي الشعب اليمني يوم الولاية ويحتفل بهذه المناسبة لأنه يمن الإيمان ويمن الحكمة.
ولفت قائد الثورة إلى أن إحياء ذكرى يوم الولاية شهادة للنبي صلى الله عليه وعلى آله بالبلاغ.. موضحاً أن إحياء ذكرى يوم الولاية، هو ترسيخ الوعي والإيمان بولاية الله تعالى والكفر بالطاغوت وهذا من أهم المبادئ الإيمانية.
وقال “إن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزول البلاغ اتخذ عدداً من الإجراءات والخطوات بما ينسجم مع البلاغ القرآني”.
وأضاف “إن الرسول أمر بعودة من تقدم من الحجيج والمتأخرين بالقدوم في وقت الظهيرة وكانت الحرارة ساخنة في موقع ليس فيه ظل بغدير خمُ، وتهيأ الناس فيه، للبلاغ واجتمع المسلمون بعشرات الآلاف بناءً على أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في اجتماع طارئ”.
وأوضح قائد الثورة أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، صلى بالناس صلاة الظهر وبعد صلاة الظهر قدّم النبي الإعلان والبلاغ الذي أمره الله، وأخبرهم أن الله يبلغ أمراً مهماً وقرأ عليهم الآيات القرآنية بعد أن صعد فوق الإبل وأخذ معه علياً عليه السلام وخطب خطاباً موجهاً لهم.
ولفت إلى الوثيقة التي تلاها رسول الله عليه الصلاة والسلام الخاصة بالولاية “أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم، ورفع يد الإمام علي وقال “من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله”.
وبين قائد الثورة أن الرسول الكريم أمر المسلمين الحاضرين أن يبلغ الشاهد منهم الغائب، بالبلاغ الذي أمره الله تعالى.
وشدد على أن الأمة بحاجة لفهم واستيعاب ما تعنيه الولاية وفق المفهوم القرآني وما ورد في كتاب الله ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، باعتبار أن الناس بحاجة في العصر الراهن لاستيعاب مبدأ الولاية الذي يحفظ الأمة ويصونها من ولاية الطاغوت.. مضيفاً “إما أن نكون في إطار ولاية الله وإلا كان البديل عنها ولاية الطاغوت أمريكا ومن معها في هذا العصر”.
وأكد السيد القائد أن أمريكا تسعى لفرض ولايتها على المسلمين وأن تجعل نفسها في موقع الآمر والناهي والذي يفرض السياسات.. مشيرا إلى أن أمريكا تتدخل في شؤون الأمة الإسلامية في كل المجالات وتسعى لفرض ولايتها على المسلمين ومعها إسرائيل واللوبي اليهودي.
ولفت إلى أن أمريكا هي طاغوت هذا العصر، المستكبر، وتسعى لفرض ولاية الطاغوت على المسلمين وتكون المتحكم عليهم في كل أمورهم وشؤونهم.
واعتبر سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت يشكل خطورة بالغة على المسلمين في هويتهم الإسلامية ودينهم وفي كل شؤونهم، معبراً عن الأسف في أن هناك استجابة واسعة من كثير من الحكومات والأنظمة وتقّبل مع سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “بعض الحكومات والأنظمة تسعى لمحاربة من لا يقبل بولاية الطاغوت الأمريكية، وهناك حكومات من المسلمين وزعماء وقادة وملوك وأمراء لديهم تقبل تام لولاية أمريكا ولسعيها لفرض ولايتها على الأمة”.
وأضاف “هناك من يتعامل مع ولاية الأمر الأمريكية من منطلق أنها هي المعنية بالأمر والنهي وفرض السياسات والقرارات والتوجهات، وبات من تقبل ولاية أمريكا أن يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها ويعادي من تآمر بمعاداته”.
وذكر قائد الثورة “أن أمريكا باتت تحدّد لمن يأتمر بولايتها من هو العدو ومن هو الصديق، وتقول لهم تحالفوا مع إسرائيل وطبعّوا فيتقبلون ويأتمرون، وتقول أمريكا لمن يواليها عادوا هذا البلد وهذه الجهة الإسلامية فيعادونها بأشد حالات العداء”.
وأشار إلى أن ولاية أمريكا هي ولاية الطاغوت التي هي امتداد للتولي للشيطان، مضيفاً “إذا خرج الإنسان عن مبدأ ولاية الله ولم يقبل بها سيكون تلقائياً في إطار ولاية الطاغوت”.
واستعرض السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، نماذج واسعة من رسائل الإمام علي عليه السلام ومواقفه وأعماله التي جسدت معالم العدل وقيم الإسلام ومبادئه على أرقى مستوى وهي مدرسة من الواجب على كل من ينتمي لها الاقتداء والإتباع والتولي العملي.
واختتم قائد الثورة كلمته بالقول “كأمة نسعى للخلاص من ولاية الطاغوت ونقف في موقف التحدي والمواجهة لأولياء الشيطان، ونحن معنيون بترسيخ مبادئ وقيم الولاية، ليكون هذا الانتماء انتماءً صادقاً وعملياً ثمرته النصر من الله والغلبة والتأييد ولنكون فعلاً متولين لله سبحانه في إطار امتداد هذه الولاية التي هي ولاية تخرجنا من الظلمات إلى النور”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي صلى الله علیه وآله وسلم السید عبدالملک على المسلمین قائد الثورة یوم الولایة أن أمریکا إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث المرأة التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟"، وأجابها النبي ﷺ: "نعم"، يحمل في طياته دلالات عظيمة في البلاغة، والفقه، والأدب، وأصول الاستنباط.
هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
يسري جبر: اتباع الجنازات مندوب شرعًا وواجب في هذه الحالة
هل يصح لأي إنسان أن يستفتي قلبه؟.. يسري جبر يجيب
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه المرأة ضربت مثالًا في الإيجاز والبلاغة، إذ جمعت المعنى بعبارات قصيرة واضحة، فقالت كلمات معدودة لكنها حملت معانٍ دقيقة: "فريضة"، "أبي شيخًا"، "لا يثبت على الراحلة"، "أفأحج عنه؟"، مما يعكس فصاحة العرب ووعيهم بمقام النبوة وعدم الإطالة في الخطاب.
وأضاف: “من الأدب مع النبي أنها لم تُطل في السؤال، بل أوجزت وأنجزت، وهذا يدل على فقه المرأة وأدبها مع رسول الله ﷺ، كما أن النبي أجابها بكلمة واحدة: (نعم)، وهذا غاية في البلاغة والوضوح”.
وأشار إلى أن هذا الحديث يُعد أصلًا في جواز الإنابة في الحج، وأن الأئمة الأربعة تناولوه بتفسيرات مختلفة، حيث قال المالكية إن الإنابة لا تجوز في الفريضة لمن لم تتحقق فيه الاستطاعة، لأن والدها في الحديث لم يكن قادرًا بدنيًا، وبالتالي لا تجب عليه الحجة أصلاً، فتكون النيابة عنه في حج نافلة.
أما الشافعية والأحناف والحنابلة، فقد فهموا من الحديث أن الإنابة جائزة في الحج الفرض والنافلة على السواء، بدليل أن النبي ﷺ لم ينكر على المرأة قولها "فريضة" بل أقرها، وقال لها: "نعم"، مما يدل على قبول الحج عنها كفريضة، لا كنافلة فقط.
وأوضح أن المالكية استندوا إلى قاعدة فقهية تقول إن "العبادات البدنية المحضة لا تقبل النيابة"، مثل الصلاة والصوم، في حين أن الزكاة - باعتبارها عبادة مالية - يجوز فيها التوكيل، أما الحج فعبادة مركبة: بدنية ومالية، ومن نظر إلى تغليب البدن قال بعدم جواز الإنابة، ومن نظر إلى اجتماع الجانبين أجازها بشروط.