صحيفة البلاد:
2025-06-03@12:57:19 GMT

السكري والولادة

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

السكري والولادة

تزداد احتمالات الوفاة الجنينية عدة مرات عند الحوامل اللواتي مرضن بالسكري قبل الحمل.

وتتزايد أيضا ولكن بنسبة أقل عند وجود سكري الحمل ،وكلما زاد الوزن الذي عليه الحامل أو اكتسبت كيلوجرامات في الحمل أكثر من عشرة، كلما زادت الخطورة، و كذلك تزداد الاحتمالات إذا ارتفع ضغط دم الحامل ، زيادة نسبة السكر التراكمى عن المعدل تدل على عدم التمكن من منع ارتفاع الجلوكوز في الدم ، وهو مؤشر على زيادة احتمالات الوفاة الجنينية.

و لتفادى حدوث وفاة جنينية ، يُنصح بتحريض الولادة مع اكتمال الأسبوع التاسع والثلاثين للحمل، هذا في حالة انضباط مستوى السكر في الدم ، و لكن في حالة عدم انضباط مستوى السكر يُنصح بتحريض الولادة بنهاية الأسبوع السابع أو الثامن و الثلاثين. كما أن هذا الإجراء يقلّل من مشكلات الولادة التي تحدث للجنين بسبب زيادة حجم ووزن الجسم.

خلال الولادة ، يجب ضبط مستوى الجلوكوز لدى الأم عن طريق إعطائها محلول جلوكوز وريدي مصاحباً للجرعات التى يتطلبها من الانسولين الوريدى، و بمجرد الولادة يتم ايقاف الأنسولين نهائيا عند الحوامل اللواتي تم تشخيص سكر الحمل لديهن ، أما الحوامل اللواتى كان لديهن مرض سكري قبل الحمل ،تتم إعادتهن إلى جرعات الأنسولين أو أدوية السكر الفموية التي كن عليها قبل الحمل.

يجب أن تتم الولادة في مكان يستطيع تقديم رعاية صحية عاجلة للوليد ، لأن هناك احتمال لحدوث نوبات حادّة مؤقته ،ولكن خطيرة من انخفاض السكر والكالسيوم والماغنيسيوم في الدم ، وكذلك حدوث اضطرابات تنفسية تستدعى الدعم الطبى، كما يزداد حدوث مرض اصفرار الجلد وملتحمة العين عند هذا الوليد.

وعلى مدى العمر، هناك احتمالات لحدوث مرض السكر من النوع الثانى للطفل المولود من حمل أم لديها مرض السكري ، و لذا فإن تنشئة الطفل تحتاج الى تعويده الغذاء الصحي والرياضة و الرشاقة. السكر مرض العائلة ، بمعنى أن وجوده عند أحد الأفراد يحثّ العائلة على أن تعتنى بالرياضة البدنية وأساليب الحياة و الغذاء الصحى، العائلة الرائعة هي التي تتمكن من تطوير ذائقة تشاركية بين أفرادها ، تجعلهم يقبلون على أنشطة ترفيهية و سياحية و رياضية صحية مشتركة، كما تبدع أساليبها في الغذاء المبهج و الصحى ، هذه العائلة تدعم المصابين من أبنائها في تفادي مخاطر مرض السكري. كما تقى باقى الأفراد من مخاطر مستقبلية لها علاقة بأمراض السكر و ارتفاع ضغط الدم ، و مخاطر زيادة الوزن.

ليس هناك أى مانع للرضاعة الطبيعية ، بل إن الرضاعة الطبيعية تقلّل من احتمالات حدوث مرض السكري للطفل خلال سنوات عمره المبكرة، وتساعد الأم على التخلص من الوزن الزائد و قد تقلّل من جرعة الأنسولين التى تحتاجها.
التخطيط لأي حملٍ قادم مهم جدا ، موانع الحمل المتاحة كثيرة وأكثرها أمانا موانع الحمل أحادية الهرمون ، ومنها حبوب بالفم ، و شرائح توضع تحت الجلد و إبر عضلية، و كذلك اللولب الهرمونى و غير الهرموني ، كما يمكن استخدام موانع الحمل ثنائية الهرمون -وإن لم تكن الخيار الأمثل -، لكن الطبيب قد يحتاج إلى إعطائها لأسباب مقبولة.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مرض السکر

إقرأ أيضاً:

ثورة في علاج جروح مرضى السكري: هل اقتربنا من الشفاء التام؟

شمسان بوست / متابعات:

بحثت دراسة صينية جديدة في التطورات المُحرزة في مجال علاج الجروح، مُركزة تحديدا على الضمادات الحساسة للبيئة المُحيطة بجروح مرضى السكري.


تمثل الجروح المرتبطة بمرض السكري، مثل قرح القدم السكرية، واحدة من المضاعفات الشائعة المرتبطة بمرض السكري. وقرحة القدم السكرية هي قرحة أو جرح مفتوح، وهي تصيب حوالي 15% من مرضى السكري، وعادة ما تظهر في أسفل القدم.

ويُدخل 6% من المصابين بقرحة القدم إلى المستشفى بسبب عدوى أو مضاعفات أخرى مرتبطة بالقرحة وفقا للجمعية الطبية الأميركية لطب الأقدام. ويحتاج ما يقارب 14-24% من مرضى السكري الذين يُصابون بقرحة في القدم إلى البتر.


وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى الشعب، كلية الطب في هانغتشو والمختبر الرئيسي لتركيب المواد العضوية الحيوية في مقاطعة تشجيانغ، كلية التكنولوجيا الحيوية والهندسة الحيوية، جامعة تشجيانغ للتكنولوجيا في الصين، ونُشرت في مجلة الهندسة في 13 مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.


وكشف الباحثون أنه وعلى مدار الـ30 عاما الماضية تم نشر أكثر من 3 آلاف براءة اختراع و300 مخطوطة علمية حول الضمادات النشطة بيولوجيا لعلاج جروح مرض السكري. وصممت هذه الضمادات للتفاعل مع بيئة جروح مرضى السكري وتعديلها. وقد أدت هذه الابتكارات إلى طرح نموذج يُعرف بـ”الاستجابة للبيئة الدقيقة مع التنظيم عند الحاجة”، ويهدف إلى تقديم علاج دقيق يتجاوب مع التغيرات الديناميكية داخل جروح مرضى السكري.


كيف تلتئم الجروح؟

تختلف عملية التئام جروح مرضى السكري عن عملية التئام الجروح العادية وتعتبر عملية معقدة. تمر الجروح بعدة مراحل قبل أن تلتئم، وهذه المراحل هي: مرحلة توقف النزف حيث تضيق الأوعية الدموية وتتجمع الصفائح الدموية لإيقاف النزيف، وغالبا ما يُعاني مرضى السكري من تراكم غير طبيعي للصفائح الدموية وتكوين شبكة الفيبرين (المكون الهيكلي الرئيسي لجلطة الدم والتي تثبت سدادة الصفائح الدموية التي تتشكل عند إصابة الأوعية الدموية).

وتمر الجروح في رحلة الشفاء بمرحلة ثانية هي المرحلة الالتهابية وفيها يحدث تدفقٌ لمجموعة متنوعة من الخلايا الالتهابية، وتطول لدى مرضى السكري المرحلة الالتهابية بسبب ضعف وظيفة الخلايا المناعية، واختلال توازن الوسائط الالتهابية (جزيئات صغيرة وبروتينات مهمة لتضخيم وإنهاء أنواع مختلفة من الاستجابات الالتهابية)، وعوامل أخرى مثل الإفراط في إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (reactive oxygen species) التي تسبب الإجهاد التأكسدي. ويصعب علاج العدوى المستمرة التي يعاني منها المريض.

ويلي المرحلة الالتهابية مرحلة التكاثر وتتكون في هذه المرحلة أوعية دموية جديدة، ويعاني مرضى السكري في هذه المرحلة من ضعف الوظيفة الطبيعية لبعض الخلايا مثل الخلايا الكيراتينية والأرومات الليفية. ويُضعف نقص الأكسجين وظائف الخلايا وتكوين الأوعية الدموية.


أما المرحلة الأخير فهي مرحلة إعادة البناء وهي المرحلة التي يصل فيها الجرح إلى أقصى قدر من القوة، وفي هذه المرحلة تفرز الخلايا الليفية العضلية الكولاجين (نوع من البروتينات المنتشرة بكثرة في الجسم) من النوع الثالث ثم الكولاجين من النوع الأول، وبعد ذلك يؤدي إعادة تنظيم الكولاجين إلى زيادة قوة الألياف في الجرح.


وعلى الرغم من أن ترسب الكولاجين أمر بالغ الأهمية لالتئام الجروح، إلا أن ترسب الكولاجين غير المنظم يمكن أن يؤدي أيضا إلى مضاعفات. وتكون جودة ترسب الكولاجين لدى مرضى السكري رديئة، مما يجعل الجرح عرضة للانتكاس.

وتتميز البيئة الدقيقة للجروح العميقة بارتفاع مستويات الغلوكوز (سكر الدم)، ويعزز ارتفاع الجلوكوز تراكم نواتج “النهايات الجليكية” (glycation end-products)، والتي لا تُطيل الاستجابة الالتهابية فحسب، بل تؤثر أيضا على هجرة وتكاثر خلايا الشفاء الرئيسية.


ونواتج النهايات الجليكية هي بروتينات أو دهون تتجلط بعد التعرض للسكريات. وتنتشر هذه المنتجات في الأوعية الدموية لمرضى السكري، وتساهم في تطور تصلب الشرايين. ويؤثر وجود هذه المنتجات وتراكمها في أنواع مختلفة من الخلايا على البنية والوظيفة داخل وخارج الخلايا. كما تساهم هذه المنتجات في مجموعة متنوعة من المضاعفات. وتُعيق العوامل المُضطربة -بما في ذلك التراكم المُفرط لنواتج النهايات الجليكية وأنواع الأكسجين التفاعلية- عملية التئام الجروح الطبيعية.

الضمادات النشطة بيولوجيا

ولمواجهة هذه التحديات، طوّر الباحثون ضمادات حيوية حساسة للبيئة الدقيقة مع تنظيم عند الطلب. ويُمكن تصنيف هذه الضمادات ضمن ضمادات تستخدم إستراتيجيات تنظيم سلبية وأخرى نشطة عند الطلب.


وتشمل إستراتيجية التنظيم السلبية تنظيم حساس للغلوكوز (سكر الدم)، وتنظيم حساس لدرجة الحموضة (تعديل إطلاق الدواء بناء على تغيرات درجة الحموضة)، وتنظيم مضاد للأكسدة، ومضاد للالتهابات، ومضاد للعدوى (إزالة أنواع الأكسجين التفاعلية، وتثبيط البكتيريا، وتقليل الالتهاب)، وتنظيم حساس للعوامل المضطربة مثل استهداف نواتج النهايات الجليكية، والتنظيم الحساس لدرجة الحرارة والرطوبة (الاستجابة لتغيرات درجة الحرارة والرطوبة).

وتشمل إستراتيجيات التنظيم النشطة عند الطلب تنظيم حساس للموجات فوق الصوتية (تحفيز إطلاق الدواء باستخدام الموجات فوق الصوتية)، وتنظيم حساس للمغناطيسية (باستخدام المجالات المغناطيسية للعلاج)، وتنظيم حساس للضوء (باستخدام تقنيات التحفيز الضوئي والحرارة الضوئية).

ومع ذلك، لا يزال التطبيق الطبي للضمادات النشطة بيولوجيا يواجه تحديات. ويجب تحليل السلامة البيولوجية للمواد المبتكرة بدقة، ويجب أن تتوافق مع المعايير التنظيمية. وقد تتطلب الضمادات المختلفة مسارات موافقة مختلفة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وذلك تبعا لخصائصها.

وينبغي أن تركز الأبحاث المستقبلية على آليات الاستجابة الذكية، وبناء أنظمة التوصيل، والتوافق الحيوي، وتحسين الخصائص الميكانيكية، ودمج المستشعرات، والتصميم متعدد الوظائف، وذلك لتحسين فعالية هذه الضمادات في علاج جروح مرضى السكري.

مقالات مشابهة

  • ثورة في علاج جروح مرضى السكري: هل اقتربنا من الشفاء التام؟
  • تحذير طبي صادم: "مشروب صحي" يتناوله الجميع قد يدمر الكبد ويرفع خطر السكري
  • سكري الحمل.. ما أعراض هذه الحالة وأسبابها؟
  • 3 احتمالات تفسر الرسائل الغامضة لإذاعة يوم القيامة الروسية
  • ليست كل الفواكه صحية.. هذا النوع يرفع السكر أسرع من الحلويات
  • أين وصل الطب في علاج جروح مرضى السكري؟
  • اللوز: كنز غذائي يحمي القلب ويكافح السرطان وينظم السكر
  • 5 مشكلات صحية في الكلى الأكثر شيوعا لدى الأمهات الحوامل
  • كل ما تحتاجه الحامل لحماية طفلها من الأمراض
  • مها النمر توجه نصيحة هامة للحوامل بشأن سماع صوت نبض الجنين