الأسبوع:
2025-07-05@03:29:37 GMT

حركة تمرد والطريق إلى الثورة

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

حركة تمرد والطريق إلى الثورة

يجب في البداية، أن نبعث برقية شكر.. "شكر للزملاء" كل اعضاء ومؤسسين "حركة تمرد"على مستوى الجمهورية، وكل المكاتب التنسيقية، والمجموعات الوطنية، بالقري والمدن والأحياء..

هذه الحركة التي كانت النواة الأولى لخلع نظام الإخوان، وهي العنصر الأول والأساسي، لخروج الملايين من "جماهير شعب مصر" في الثلاثين من يونيو نحو الطريق "لسحب الثقة" من الرئيس المعزول "محمد مرسي عيسى العياط"

وفي هذا الطريق، اجتمع كل الوطنيين، المختلفين، في التوجهات السياسية، واصطفوا خلف الوطن، وشكلوا تلاحم و انتماء وطني عظيم، موروث شعبي، يرجع لخمسينات القرن، وأكثر، فالتاريخ المصري مليئ بانتصارات الشعب العظيم، علي كل المعتدين على مقدرات الوطن، رأينا الليبرالي مع الناصري، وأيضا الرأسمالي بجوار اليساري، لتعود الحالة الوطنية الشعبية، تتصدر المشهد السياسي المصري من جديد في الألفية الجديدة

ويأتي "الحس الوطني من الجماهير المصرية" المناهضة للإخوان بمثابة انعقاد مؤتمر للجمعية العمومية للشعب المصري في العصر الحديث منذ توكيلات سعد باشا زغلول بعد ثورة 1919 ونجاح الفكرة التاريخية، في "عام 2013" بقيادة "حركة تمرد" والتي استطاعت "إدارة الغضب" في الشارع السياسي المصري، بإطلاق عملية سلمية لجمع استمارة بسحب الثقة من الاخوان ومندوبهم.

وقدم شباب تمرد نموذجا فى النضال الوطنى السلمى القانونى والسياسى، فعلى الصعيد القانونى أعطى هذه الاستمارة التوكيل مشروعية التمثيل بالرقم القومي والتوقيع بمطلب شعبي

وعلى الصعيد السياسى، وفرت "حركة تمرد" خلال التوقيعات ودمجها ببعض "الكيانات الشبابية" في ذلك الوقت، فرصة للاتصال بالجماهير من "الشعب المصري" وشرح قانونية هذه الاستمارة، وأهمية المطالبة "السلمية" بالخلاص من هذه "الجماعة".

وكانت الفكرة عبقرية، وتتبدى عبقريتها فى طبيعتها "القانونية" وقدرتها على "حشد الشعب" بشكل سلمي معبر عن "رفضهم" لنظام غير وطني، كما كان في الماضي، المطالبة بالاستقلال، فى تكرار سيناريو الخمسينيات، والذي اعتبره التوكيلات إنابة من الأمة فردا فردا للزعيم للحديث باسمها فى قضية الاستقلال، بينما كانت استماره تمرد مطالبة، فوريه بسحب الثقة من الاخوان ومطالبة الجيش بحماية إرادتة بعزل مرسي وانتخابات رئاسية مبكرة.

وبالتأكيد كانت تمرد هي الحركة الثانية لجمع التوقيعات المصرية، كانت تعبيرا شعبياً "سلمياً" يرفض أخونة الدولة، وأكثر شرائح المجتمع المصرى انضم الينا، بكل أطيافة المجتمعية الوطنية، وبالرغم من كل ما أحاط حركة تمرد من ظروف معقدة، عاشها الكثير من الأصدقاء فإنها حققت من الإنجازات ما لم تحققه الحلقات السابقة.

على مر "العصور" لم يخون الشعب وطنة، ولم يفرط "زعيم" في استقلال الوطن، واجتمع كل "شباب مصر" الوطني منسقين المحافظات، وعناصر من الشباب للانتقال إلى جمع الاستمارات بالميادين بالتزامن مع "عيد العمال" في الأول من مايو.

كانت هناك مخاطر حقآ في بداية الأمر، وجمعوا توقيعات من أصحاب لهم وذلك بقصد إثبات قدرتهم على جمع أكبر عدد وكانت في تنافسية وطنية.

"بذرة الجمهورية الجديدة" التي تم زرعها، قبل الرابع والعشرين من ابريل عام 2013 "حملة تمرد" كانت طوق النجاه للشعب حين أطلق الإخوان الإرهابيين، طلقاتهم النارية على الشعب المصري والتعدي على الحريات، والاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وكذالك المحكمة الدستورية، والافعال الإجرامية ليظهر اسم "تمرد" والشعار "كارت أحمر للرئيس"، وكانت كلمة السر التي هدمت حلم الإخوان ووهم السيطرة على حكم مصر وجعلها دوله إخوانية.

وتلاقي كل وطني مخلص لهذا "البلد" وانضمت الجمعية العمومية للشعب المصري، ونادي فيهم كل عاقل، كي يتراجعوا عن ابتزاز الشعب المصري وتجاهلت السلطة الشعب وأصبح التحدث فقط للأهل والعشيرة. واصبحنا نقول احنا يا هما وهذا ما حدث.

كنا نري امام أعيننا، أن مصر تخطف من الشعب، ليتمكن الإخوان من السيطرة علي مفاصل الدولة، ومع تشابه الاحداث، قالوا أن مصر تحت حكم الإخوان 50عاما، والحلم الإخواني تحقق، ولن تعود مصر.

وهنا تحركت الجماهير المصرية، لتعلن رفضها التام لمخطط الاخونة وغضبها الشديد من الإخوان، والتمسك بأن مصر للمصريين ولا قوة تجبر الشعب المصري علي تخلية عن "الوطن" واعلنا تمردنا وطالبنا بالاعلان عن "انتخابات رئاسية مبكرة" وسحب الثقة، من مندوب الإخوان بالقصر الرئاسي،

وشهدت "حركة تمرد" تفاعلا شعبيا كبيرا، بداية من الشباب حتى كبار السن والصغار، "و لا أنسى حينما جاءتنى سيدة كبيرة فى السن باستمارات يصل عددها ل 100 ورقة، مطالبة بحماس بعدم التخلى عن الحملة، والسماح لها بالمشاركة في الفرز بالمقر.

خرج الشعب المصري بجميع أطيافه وكان هدفهم شيء واحد وهو الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية التي أسست على الدم ليستعيد الشعب المصري "مصر" من الفاشية الدينية بثورة سلمية فى تجمعات أسرية واحتفالات شعبية وأغاني وطنية التف حولها الجميع ليصل رسالته إلى كل العالم أن مصر للمصريين فقط.

وانحاز لمطالب الشعب إبن من أبناء مصنع الرجال جيش مصر العظيم الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" في ذلك الوقت، وحمل روحه علي كفه، متحديا جماعه، تدعمها كل قوي الشر

وأعلن التحدي وإلتف "شعب مصر العظيم" خلفه وخلف قواتهم المسلحة، فكانت الملحمة الوطنية، وإمتلأت الميادين وغطت اعلام المحروسة، كل بقعة فيها من اسوان، حتي الاسكندرية، فمن أخرج هؤلاء الملايين الي الميادين، سوي انتمائهم، وخوفهم علي "مصر"

فهذه هي "الجينات المصرية" وقت الشدائد، لافرق بين مسلم ومسيحي، الكل التف حول العلم، رمز "الكرامة والعزة" جاء يوم الثلاثين من يونيو، ليتوج معركتنا، وصمودنا، ونضالنا ضد الإرهاب، وضد كل من خان الوطن، واستعان بجهات أجنبية، وكل من تطاول وقال طظ في مصر، كان من الصعب علينا نحن شعب مصر العظيم أن نعيش ونمارس أمور حياتنا وتحكمنا هذه الفاشية التي يرأسها خونة ومرشد الجماعة والمندوب الرئيس، لم يكن مقبولاً أن مصر صاحبة الحضارة والتاريخ والثقافة تعيش تحت رحمة جماعة إرهابية لا تعترف بالحدود ولا تحترم الدولة المصرية.

واجتمع كل الأطراف المعنية بالدولة المصرية مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالمجلس الشعبي الوطني لأخذ القرار بعزل مرسي مندوب الإخوان بعد انتهاء مهلة أعطاها الجيش المصري للرئيس الإخواني محمد العياط بالتخيير بين الجماعة والشعب وهى فرصة لتصحيح أوضاع شخص الحاكم للدولة المصرية.

ولكنهم أصروا على تجاهل هذه المهلة المحددة، وتمسكوا بالعنف، وبدأت تظهر الوجه الآخر للجماعة والمرشد، حيث تم التعدي على الشعب المصري والتحدث عن الشرعية، الوهم.

أحد المواقف التي لا انساها أبدا حين أطلق محافظ أسيوط علية رجالة للامساك بي واستيقافى بالسيارة وتمت مطاردة مثيرة انتهت بفوز رجالة وحراس يحي طة كشك السيد المحافظ الإخواني، والذي وجة لي تهمة حيازة استماره تمرد والتي برأتني عليها النيابة لكونها استمارة سلمية لا تخالف القانون، وهنا أشكر الصديق محمود بدر الذي كان لة موقف، وتدخل سريعا حينها.

رغم النجاح في جمع الاستمارات، كان يوجد تخوف، من عدم استجابة المصريين، بشكل كبير للنزول، فى "30 يونيو" والذي حدد هذا التاريخ الصديق العزيز "مصطفى السويسي" بغرض إثبات وجود التظاهرات التي قامت بالامضاء على الاستمارة ولكنه فوجئ ببشائر نجاح الفاعلية، ليتوافد المصريين على الميادين، ومن لم يكن لديه قدرة على النزول، قام برفع الأعلام فى شرفات منازلهم.

كنا مصرين جدا على أن الموقف الوحيد الصحيح هو الاستجابة لمطالب الشعب، وعزل مرسى، وتحقيق خارطة الطريق، بتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا، إدارة البلاد، لحين انتخاب رئيس جديد، لتنبت بذرة الجمهورية الجديدة، وتخرج لنا الدولة القوية

واخيرًا أنا ممتن لأصحاب أعظم تمرد في التاريخ، ممتن لكل من ساهم في حركة تمرد من الجنود المعروفين والمجهولين الذين لم يتخلوا ولا فروا عن مصر ومواجهة التحديات..

دامت قواتنا الباسلة الحصن المنيع لإدارة الشعب المصري العظيم الدرع والسيف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب المصری حرکة تمرد أن مصر

إقرأ أيضاً:

خارجية النواب: خطاب 3 يوليو 2013 لحظة فاصلة في مسار الدولة المصرية

وصفت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، خطاب 3 يوليو 2013، أنه لحظة فاصلة وتاريخية في مسار الدولة المصرية.

وقالت «عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب»، إن خطاب 3 يوليو 2013 كان بمثابة شهادة وفاة لجماعة الإخوان الإرهابية.

نائبة: مصر كانت على حافة الهاوية.. وخطاب 3 يوليو أنقذ الدولة من الانزلاققيادي بـ مستقبل وطن: خطاب 3 يوليو أعاد ضبط البوصلة الوطنية ووحد المصريينرشاد عبد الغني: خطاب 3 يوليو نقطة تحول لتلاحم الشعب ومؤسساته الوطنيةقيادي بـ"المؤتمر": خطاب 3 يوليو أعاد للدولة توازنها وأنقذها من الفوضى

وشددت النائبة هناء أنيس رزق الله، علي أن خطاب 3 يوليو أنقذ الدولة المصرية ومؤسساتها من الفوضي، ما اعتبرت الخطاب بأنه خارطة طريق لبناء دولة قوية، مبنية على نسيج مؤسساتي متكاتف مع شعبها.

لحظة مفصلية في استعادة الوطن 
وأضافت «عضو أمانة المرأة المركزية بحز الشعب الجمهوري»، أن الخطاب كان بمثابة لحظة مفصلية في استعادة الوطن وتثبيت مؤسسات الدولة"، وأنه شكّل إجماعًا وطنيًا حضره الأزهر والكنيسة والشباب، مكّن الدولة من تعديل مسار ثورة يناير وبناء الجمهورية الجديدة

وأشارت الي أن الخطاب كان “علامة فارقة" أعادت كرامة الدولة واصطفاف الشعب خلف إرادته، وأن الرسالة خرجت من وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي لترجمة إرادة الملايين في الشارع.

أوضحت أن الخطاب مثّل "إعلانًا عالميًا" لبداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية، وأنه كان ردًّا على محاولات تفكيك الدولة، مشيرةً للدور المحوري للقوات المسلحة في حماية الوطن

ووصفت النائبة هناء أنيس رزق الله، أن الخطاب أعاد تأسيس الجمهورية الجديدة، وصدّ اختطاف المؤسسات، مع اتخاذ إجراءات انتقالية مثل تعطيل مؤقت للدستور وتكليف رئيس المحكمة الدستورية، كما أن الخطاب كان بمثابة "وثيقة إنقاذ وطنية" أنهت الانقسام وساهمت في الانتقال السلمي للحكم واستعادة مؤسسات الدولة، كما راعته مشاركة الأزهر والكنيسة والشباب.

استجابةً لإرادة ملايين المصريين
وشددت علي أن الخطاب جاء استجابةً لإرادة ملايين المصريين في 30 يونيو، وكان رسالة إجماع وطني، شملت خطوات واضحة للتحول الديمقراطي، معتبرة أن البيان "ذكرى الخلاص والنجاة من مؤامرة هدم الدولة"، وأنه منع الاقتتال الأهلي وأطلق بداية لنهضة البناء والتنمية

وأكدت علي أن البيان جاء لتجسيد لإجماع إرادة الشعب في الشوارع، وأنه شكل نقطة الانطلاق نحو إنجازات لمصر في الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الإرهاب وإعادة مكانتها إقليميًا.

وأردفت الي أن جميع المواقف تقارب في التأكيد علي أن خطاب 3 يوليو 2013 كان رد فعل مؤسساتي على غضب شعبي (ثورة 30 يونيو)، أدى إلى انحياز الجيش للدولة والشعب.

واختمت قائلة: أن الخطاب جاء تصحيح مسار الثورة الأولى، واستعادة شرعية الدولة، ومكافحة الإرهاب، وتحسين البنية التحتية وإنجاز مشاريع قومية.

طباعة شارك حزب الشعب الجمهوري النائبة هناء أنيس رزق الله لجنة العلاقات الخارجية مجلس النواب خطاب 3 يوليو 2013

مقالات مشابهة

  • إبراهيم المصري: الكرة المصرية ستفتقد مهارات شيكابالا
  • 50مسيرة جماهيرية في الجوف إسنادا للشعب الفلسطيني واستنفارا ضد العدو
  • خارجية النواب: خطاب 3 يوليو 2013 لحظة فاصلة في مسار الدولة المصرية
  • روسيا تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية التي تقودها حركة طالبان
  • رغم تهديدات الجماعة الإرهابية.. طارق الخولي يكشف كيف نجحت ثورة 30 يونيو؟
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • اللواء رأفت الشرقاوي عن 30 يونيو: الشعب المصري رفض اختطاف الدولة
  • برلماني: بيان 3 يوليو لحظة تاريخية أنقذت مصر واستعادت كرامة الدولة وأزاحت حكم الإخوان
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تدين استمرار الصمت الدولي على جرائم الابادة
  • تدشين دورات “طوفان الأقصى” في مديرية شعوب