إنجلترا.. «القطط الثلاثة» خائفة و«مُملة»!

عمرو عبيد (القاهرة)
لم تتمكن الصحف الإنجليزية من الالتزام بـ «ضبط النفس» أكثر من يوم واحد، وبعد التعادل الجديد لمنتخب إنجلترا سلبياً أمام سلوفينيا، انفجرت غاضبة وساخرة من «الأسود الثلاثة» بصورة غير مسبوقة، حيث حمل غلاف صحيفة «ذا صن» صورة كبيرة لأحد مشجعي إنجلترا خلال المباراة، يغط في نوم عميق، وكتبت أن «الأسود» اعتلى صدارة المجموعة بعد تعادل «مُمل»، وأن الجماهير غرقت في النعاس، بينما تتساءل وسط تثاؤبها عن النتيجة التي انتهت إليه المواجهة!
وعلى عكس ما اعتادت عليه وسائل الإعلام العالمية، باستخدام تعبير «مجموعة الموت» فيما يخص المجموعة التي تضم منتخبات قوية في صراع مُلتهب من أجل بلوغ المراحل الإقصائية، تلاعبت صحيفة «ذا تايمز» بالتعبير الشهير وكتبت «مجموعة الضعف»، إشارة إلى الحالة السيئة التي ظهرت عليها منتخبات المجموعة، بعد فوز وحيد فقط و5 تعادلات، منها مرتان بالتعادل السلبي و3 بنتيجة 1-1، وحتى الفوز الذي تحقق خلال مباريات المجموعة، شهد انتصار «الأسود الثلاثة» بهدف واحد دون مقابل، لتشهد المباريات الـ 6 إحراز 7 أهداف فقط من جانب 4 منتخبات، وهو ما يقل عن حصاد منتخب ألمانيا وحده على سبيل المثال، الذي سجّل 8 أهداف في 3 مباريات.

 

أخبار ذات صلة فرنسا.. «طريق النار»! مدرّب سلوفينيا يشيد بـ «قبلة الحظ» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة

وقالت «ديلي ميل» إن المنتخب الإنجليزي «مُمل جداً»، ولم يُسجل سوى هدفين في 3 مباريات، وظهر بصورة سلبية وباهتة مرة أخرى كأنه «فقد أنيابه» كلها، وهو ما دفع الجماهير إلى إلقاء المواد البلاستيكية على لاعبيها ومدربهم، إشارة إلى غضبهم الشديد وعدم رضاهم عما يُقدمه «الأسود» في البطولة حتى الآن، ووجهت «ستار سبورت» سباباً محلياً إلى اللاعبين، كما كتبت «إكسبريس» عن البطء الشديد الذي اتصف به أداء المنتخب حتى الآن، في حين قالت «آي سبورت» إن الأسئلة التي فجرها أداء الإنجليز أكثر من الإجابات التي قدموها كحلول ممكنة لتجاوز تلك الحالة الغريبة، التي تزيد الضغط عليهم وعلى مدربهم في البطولة.
وعبر الموقع الإلكتروني لصحيفة «إكسبريس»، نشرت تقريراً غاضباً بعد تهكم وسخرية الصحف الألمانية على نجوم إنجلترا، لدرجة وصفهم بـ «القطط»، حيث باتوا تحت مرمى نيران الإعلام الألماني، خاصة بعد التعادل «المُمل» أمام سلوفينيا، ونقلت عن صحيفة «بيلد» قولها إن تلك الأسود تبدو مثل القطط، ولا يمكنك معرفة ما هي خطة المدرب ساوثجيت أبداً، إذ يسيطر الخوف وعدم التحكم في الأمور على أداء الإنجليز، وحذرت «إكسبريس» من تفاقم حالة السخرية والنقد في الأدوار المقبلة لتدخل مرحلة «سيئة».
أما «تيليجراف» فقد نشرت عدة تقارير غاضبة «نارية» بدأتها بالهجوم على المدرب ساوثجيت من قبل جاري لينيكر وألان شيرر، بسبب قراراته الفنية المُحيرة الغريبة، وقالت إنه على الرغم من مطالبة ساوثجيت الجميع بدعم المنتخب، تساءلت ساخرة «كيف يُمكن أن تتعاطف وتحب هذا الأداء»؟، أما جيمي كاراجر فقال إن اللوم لا يقع وحده على المدرب، لأن اللاعبين والنجوم اللامعة يمرون بحالة «توهان» واضحة لا يُمكن إصلاحها «فنياً»، وهو ما أفردت له «الجارديان» تحليلاً خاصاً بالنسبة للهداف الكبير، هاري كين، حيث قالت إن «المفارقة الغريبة» تتمثل في كونه أفضل ممرر للكرة وبالتالي لا يمكن تركه في الصف الأمامي، وهو صياد جيد جداً بحيث لا يمكن الاعتماد عليه في مركز «10»، لكنه غير لائق للقيام بالدورين معاً، كأنها «تعويذة» أو «لعنة» أصابت المنتخب خلال مباريات «انتهت تاريخ صلاحيتها» بسبب الأداء «المتعفن الرديء»!

المصدر: صحيفة الاتحاد