مناظرة ساخنة: ترامب يصف بايدن بـ"فلسطيني سيء" ويؤكد أنه "سيقودنا إلى حرب عالمية ثالثة"
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب أول مناظرة متلفزة بثتها شبكة "سي أن أن"، الخميس في أتلانتا بولاية جورجيا، دون جمهور كما تجري العادة للمناظرات الرئاسية منذ عام 1988.
بدأت المناظرة بتبادل الاتهامات بين المرشحين دون مصافحة، وتناولت قضايا مهمة مثل: الإجهاض، أزمة المهاجرين، الجريمة في المجتمع الأمريكي، الاقتصاد، والحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
ركز ترامب على أزمة المهاجرين وربطها بزيادة معدلات الجريمة، زاعماً أن المهاجرين يرتكبون المزيد من الجرائم وأن الديمقراطيين يدعمون سياسات تؤدي إلى قتل الأطفال.
كما أعرب عن شكوكه بشأن زيادة الوظائف خلال رئاسة بايدن، مدعياً أنها مجرد تعافٍ بعد جائحة كوفيد-19.
وبالنسبة للشرق الأوسط، صرح ترامب بأن إسرائيل يجب أن تستمر في القيام بما تراه مناسباً في غزة، متهماً بايدن بأنه يتبنى مواقف الفلسطينيين، ووصفه بأنه "فلسطيني سيء".
كما تجنب ترامب الإجابة عن سؤال حول دعمه لدولة فلسطينية مستقلة، مشدداً على أن إسرائيل يجب أن "تنهي مهمتها" في قطاع غزة.
بايدن، الذي بدا مترددًا، وتعثر في الحديث عدة مرات في بداية المناظرة، أكد أن إدارته تسلمت "اقتصادًا كان على وشك الانهيار" من إدارة ترامب، مع معدلات بطالة غير مسبوقة.
وحول عدم امتثال حماس أو إسرائيل للخطة التي اقترحها، قال بايدن: "أولاً، لقد أيد الجميع، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مجموعة الدول السبع الكبرى، وحتى الإسرائيليين ونتنياهو نفسه، الخطة التي طرحتها، والتي تتألف من ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى هي تبادل الرهائن مقابل وقف إطلاق النار. المرحلة الثانية تشمل وقف إطلاق النار مع شروط إضافية. والمرحلة الثالثة تهدف إلى إنهاء الحرب تمامًا".
جوليان أسانج يحصل على حق استئناف قرار تسليمه إلى الولايات المتحدةفيديو: ترامب يصف المهاجرين الصينيين إلى الولايات المتحدة بـ"الجيش الخفي" ويستدعي "أغنية الثعبان"الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن الدولي إلى دعم خطة بايدن لوقف إطلاق النار في غزةترامب يلوم بايدن على الحرب في أوكرانياادعى ترامب أن بوتين قرر غزو أوكرانيا بعد أن شاهد كيفية تعامل إدارة بايدن مع انسحابها من أفغانستان. وعلى الرغم من تأكيده أنه لن يقبل شروط بوتين لإنهاء الحرب، أشار إلى أنه سيعمل على "تسوية" النزاع.
كما كرر ترامب انتقاده السابق خلال حملته الانتخابية بأن الولايات المتحدة تقدم الكثير من المساعدات المالية لأوكرانيا.
من جانبه، وصف بايدن فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب"، محذراً من أن بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا، وأكد أن قوة أمريكا "تكمن في تحالفاتها".
وأشار ترامب إلى أن بايدن "سيجرنا إلى حرب عالمية ثالثة. نحن أقرب إلى الحرب العالمية الثالثة أكثر مما يتصور أي شخص"، موضحًا أن "الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يكنون أي احترام لبايدن ولا يخشونه بتاتاً، وهو سيقودنا إلى الحرب العالمية الثالثة".
المصادر الإضافية • شبكة سي إن إن
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحت ضغط بايدن.. نائبان ديمقراطيان يوافقان على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 18 مليار دولار من حفر حفرة لغريمه وقع فيها.. ترامب يخطئ باسم الطبيب لدى مطالبته بايدن بالخضوع لاختبار معرفي شبكة "إن بي سي": إدارة بايدن تدرس إبرام صفقة أحادية مع حماس للإفراج عن 5 محتجزين أمريكيين الحزب الديمقراطي دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الحزب الجمهوري انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحزب الديمقراطي دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الحزب الجمهوري انتخابات الانتخابات الأوروبية 2024 روسيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انتخابات بوليفيا إيران طوفان الأقصى حركة حماس السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
لماذا اختارت إسرائيل ضرب إيران الآن؟
الإعداد لهجوم إسرائيل على إيران ظل مستمرا على مدار عشرين عاما، أصرَّ المسؤولون الإسرائيليون لعقود على أن إيران لا يمكن السماح لها بتطوير السلاح النووي. كما أوضحوا بجلاء أنهم مستعدون لاستخدام القوة العسكرية لتدمير برنامجها النووي. وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي يثور سؤالان: لماذا الهجوم الآن؟ وما الذي سيعقبه؟ (تاريخ المقال 13 يونيو).
هنالك ستة عوامل مهمة قادت إلى قرار إسرائيل بمهاجمة إيران.
أولها أثر هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل والذي دفعها نحو التشدد. فالقادة الإسرائيليون اقتنعوا أكثر من أي وقت مضى بأنهم في معركة من أجل البقاء. إنهم يعتبرون صنع قنبلة نووية إيرانية خطرا وجوديا على إسرائيل. وبعد صدمة 7 أكتوبر اعتقدوا أنهم لا يمكنهم التسامح مع مثل هذا الخطر.
العامل الثاني وضع إيران الدفاعي الذي ضعف كثيرا مقارنة بسنوات عديدة سابقة. فالضربات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، والتي أعقبت هجوما صاروخيا استهدف إسرائيل، ألحقت ضررا بليغا بالدفاعات الجوية لإيران وبقدرتها على إنتاج الصواريخ. واعتقد الإسرائيليون أن لديهم فرصة فريدة لمهاجمة إيران وهي لا تزال في ضعفها.
السبب الثالث أن إيران كانت على وشك بلوغ «عتبة» صنع القنبلة النووية التي تمكنها من تجميع سلاح نووي بسرعة معقولة. فقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي أن إيران انتهكت تعهداتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي.
العامل الرابع هو أن إسرائيل تشعر بقدر أكبر من الثقة في قدرتها على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بصورة جذرية والتحول إلى القوة العظمى الإقليمية. لقد حذرت إدارة بايدن الإسرائيليين من أنهم إذا هاجموا حزب الله في لبنان سيستثيرون ردا انتقاميا يمكن أن يكون مدمرا. تجاهلت حكومة بنيامين نتنياهو تلك التحذيرات، وقضت على قيادة حزب الله، واحتوت ردة الفعل التي أعقبت ذلك. وهي تنتقل الآن إلى هجوم مباشر على إيران خصمها الإقليمي الرئيسي.
السبب الخامس أن إسرائيل تتعرض إلى ضغوط دولية متزايدة حول الحرب وشبه المجاعة في غزة. والهجوم على إيران يمكِّن حكومة نتنياهو من تغيير «الموضوع». ومن المحتمل أن يجبر البلدان الأوروبية التي يتزايد انتقادها لإسرائيل على المسارعة للدفاع عن إسرائيل.
العامل السادس والأخير كان فقدان إسرائيل الثقة في المحادثات النووية لإدارة ترامب مع إيران. اعتقد الإسرائيليون أن هذه المحادثات ليست فقط خاطئة في الأساس، ولكن يمكن أيضا أن تكون خطرة؛ لأنها ستترك لإيران برنامجها النووي. ومع اقتراب موعد المحادثات بالغة الأهمية بين إيران والولايات المتحدة (التي كان من المقرر انعقادها في مسقط يوم الأحد الماضي- المترجم)؛ قررت إسرائيل تقويضها.
كانت إدارة ترامب تدرك جيدا أن هذا يمكن أن يحدث. ففي الأيام الأخيرة أبلغ المسؤولون الأمريكيون الزوار الأوروبيين بأن هنالك فرصة جيدة لتأمين اتفاق مع إيران. لكنهم أضافوا أن إسرائيل لن ترضى بالاتفاق، واعتقدوا أن حكومة نتنياهو ستمضي قدما في الهجوم على إيران.
قبل أسبوع نقلت الولايات المتحدة بعض الدفاعات المضادة للصواريخ من أوروبا إلى إسرائيل، وأخلت بعض عائلات العسكريين من المنطقة. وهو ما يشير إلى أنها كانت لديها فكرة جيدة عما يوشك أن يحدث.
بهجومها الآن أنهت إسرائيل جدلًا محموما ومثيرا للانقسام داخل إدارة ترامب حول ما إذا كان من اللازم معاونة إسرائيل بتوجيه ضربة إلى إيران، أو الامتناع عن ذلك، أو حتى المشاركة بشكل مباشر.
عندما عزل ترامب مايك والتز من منصبه كمستشار للأمن القومي في بداية شهر مايو كان يُعتقد على نطاق واسع أن المجموعة المؤيدة للحرب والمنحازة لإسرائيل قد أضعفت، وأن من يطلق عليهم دعاة ضبط النفس والأكثر ارتيابا في جدوى المزيد من الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط أصبحت لهم اليد العليا، لكن هجوم إسرائيل أربك دعاة ضبط النفس في إدارة ترامب.
حكومة نتنياهو تعلم من «سابقة» لبنان الأخيرة أن إسرائيل ربما يمكنها تجاهل النداءات الأمريكية بضبط النفس، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها مع ذلك سيدافعون عن إسرائيل ضد أي رد انتقامي إيراني. والبديل لعدم وقوف أمريكا إلى جانب إسرائيل ربما ضرب تل أبيب بصواريخ باليستية ومسيرات، والراجح أن أية حكومة أمريكية لن تقبل بذلك. (ضُربت تل أبيب فعلا - المترجم).
على أية حال؛ إسرائيل تخاطر بسداد الثمن في الأجل الطويل في الولايات المتحدة إذا اعتُبِرَ أنها تجرجر أمريكا دون رغبة منها إلى حرب شرق أوسطية أخرى. وإدارة ترامب التي تصارع لاحتواء التضخم سَتَسْتاء أيضا من أي ارتفاع في السعر العالمي للنفط.
من جهتها تستعد الحكومات الأوروبية لمواجهة المتاعب؛ فهي قلقة من شن هجمات على حركة السفن في الخليج، وارتفاع أسعار النفط، ومن تدفقات جديدة للاجئين، واستقرار بلدان أساسية في المنطقة.
ما يعقب الهجوم سيعتمد على حجم وفعالية الرد الإيراني الذي سيكون أكثر وضوحا في الأيام القادمة. إذا واجهت إيران صعوبة في ضرب إسرائيل مباشرة قد تجد من المغري لها ضرب القواعد الأمريكية في المنطقة. لكن أي تحرك من هذا النوع سيأتي بنتيجة عكسية؛ لأنه سيعني بالتأكيد مشاركة كاملة للولايات المتحدة في الحرب. (ضربت إيران إسرائيل مباشرة كما هو معلوم – المترجم.)
الخيارات الإيرانية الخطرة الأخرى التي نوقشت منذ فترة طويلة بواسطة الخبراء الاستراتيجيين في المنطقة قد تشمل منع أو تعطيل صادرات النفط من المنطقة. أية أعمال مثل هذه ستقود إلى المزيد من الضربات على إيران بواسطة بلدان أخرى خلاف إسرائيل. لكن نظام إيران -كما هي الحال مع إسرائيل- قد يشعر الآن أنه في حرب من أجل بقائه. كما يحتاج أيضا إلى أن يبرهن على قوَّته للشعب الإيراني وللمنطقة. لعل دورة من التصعيد قد بدأت لِتَوِّهَا.
جيديون راكمان كبير معلقي الشؤون الخارجية بصحيفة الفاينانشال تايمز