بوابة الوفد:
2025-06-21@12:22:55 GMT

دعونا نفعلها.. وليذهب «التخفيف» إلى الجحيم

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

دائما ما ينتج الانفجار عن المبالغة غير المنطقية فى الضغط، هكذا تعلمنا، وتعلم الجميع، فإذا ما وجدت أحدهم يصر على الأسلوب ذاته رغم ما يراه من ردات الفعل الصارخة والرافضة، فاعلم أنه إما متعمد وإما جاهل.. ولأننا دائما ما نحاول اتخاذ جانب حسن الظن، سنسلم بجهله، ليكون الحل هاهنا بين أيدينا، التجاهل ثم تغيير المسار كلية.

. وليكن ما يكون. 
على مدار سنوات قليلة تعرض المجتمع المصرى بكل فئاته لضغوطات مختلفة، أبرزها وأكثرها وقعا، ما بين ارتفاع أسعار منلفت، نتيجة رفع سعر الصرف أو قرارات التعويم، ورفع الرقابة عن التجار وعدم مجابهة جشعهم، وبين قرارات تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربى وصلت مؤخرا لثلاث ساعات متواصلة، دون مراعاة لارتفاع درجات الحرارة الخانق، أو فترات الامتحانات وخاصة امتحانات الثانوية العامة، أو.. أو..
كلها ضغوطات من ذلك النوع الذى يولد الانفجار الوشيك، فليس بعد التضييق فى الحياة اليومية شىء. 
ولنتوقف قليلا عند أم المشاكل التى صارت همّا يوميا لمجتمعنا المصرى، وهى الكهرباء، التى لم تكتف وزارتها «الرشيدة» بتطبيق «جدول» تخفيف الأحمال المستمر دون حساب، بل تجاوزته لإعلان زيادة أسعار الشرائح فى فاتورة يوليو المقبل، وكأن علينا أن نتحمل انقطاعا وزيادة فى الفواتير فى الوقت ذاته، هكذا بدون أى منطقية، وليذهب الدعم والمواطن ذاته إلى جحيم الجحيم.
فلم تكد تمر خمسة شهور منذ آخر زيادة رسمية أقرتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة تعريفة الاستهلاك لشرائح الكهرباء 2024، فى شهر يناير الماضى 2024 وحتى 30 يونيو الجارى، بنسبة تراوحت ما بين 16 و26%.... لتصل نسبة الزيادة المنتظرة فى فاتورة يوليو ما بين 30، و40%، معللين ذلك بالأعباء الاقتصادية التى تتكبدها وزارة الكهرباء والطاقة حتى تستطيع سداد التزاماتها لوزارة البترول والثروة المعدنية. 
دعونا إذن نتجه لحل يريح الجميع، فإن كانت الدولة لم تتوجه حتى الآن بشكل كبير لتغيير مصادر الطاقة الكهربية، إلى الطاقة الشمسية النظيفة إلا فى نطاق ضيق جدا، رغم امتلاكنا لأكبر محطة طاقة شمسية بأفريقيا، فى بنبان، ورغم تمتعنا بشمس تكاد تحرق الأخضر واليابس فى نهار الصيف، بما يؤكد إمكانية إنتاج قدر هائل من الطاقة وتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن بكل بساطة استخدامها فى المنازل والشوارع والمصانع والسيارات وكافة سبل الحياة، إلا أن ذلك الإصرار على استخدام الكهرباء التى تكبد الدولة والمواطن تكاليف هائلة، ليس له ما يبرره فى الواقع، خاصة أنها تعتبر أقل تكلفة من الوقود والسولار والمازوت، ورغم اتجاه العالم أجمع لاستغلال الطاقة الشمسية النظيفة حيث بدأت مشروعات لإنتاج التيار الكهربائى قدرتها أكثر من مليون واط بواسطة التأثير الضوئى الجهدى فى البرتغال وألمانيا، وغيرهما، فلماذا لا يعمم الأمر فى مصر؟ بل لماذا لا نفعلها نحن الشعب؟
أعرف الكثيرين ممن اقتنوا ألواحا شمسية منزلية توفر لهم كل استخدامهم من الكهرباء وتفيض، حيث تنتج الألواح الشمسية السكنية ذات الجودة المتوسطة ما بين 250 إلى 270 واط فى ظل ظروف أشعة الشمس ودرجة الحرارة المثالية، تتكون هذه اللوحة من 60 خلية شمسية، تولد خلية شمسية واحدة 5 واط، بكفاءة تتراوح بين 15 إلى 20 بالمائة، كما أن الحصول على الطاقة الشمسية لن يتطلب لاحقا الكثير من أعمال الصيانة، حيث سيتم تركيب الألواح أو الأحواض الشمسية مرة واحدة، وبعدها ستعمل بأقصى كفاءة ممكنة، ويبقى لدينا القليل فقط لنفعله للمحافظة على انتظام عملها. 
هكذا يمكننا من خلال استخدام الألواح الشمسية توليد الكهرباء من مصدرنا الخاص، وبالتالى سيمكننا التخلى عن شبكة الكهرباء العامة، ورفع العدادات، ولن نحتاج لشركات الكهرباء فى توفير الطاقة الكهربائية، كما لن نكون مضطرين لدفع فواتير الكهرباء.
حكومتنا الهمامة، تخيلى معنا لو أن معظم الشعب اتجه لاقتناء لوحات شمسية «خاصة وأن أسعارها أقل من سعر عداد الكهرباء ذاته»، واستغنى عن «كهربائك»؟ 
ترى هل ستظل حلول الوفاء بالتزاماتك محصورة بين تخفيف الأحمال وزيادة أسعار الكهرباء، أم أن «ضغط» الشعب وقتها «سيولد» حلولا أخرى منطقية، وربما كانت فى صالحه؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم 30 يونيو الجاري ما بین

إقرأ أيضاً:

نؤمن احتياجاتنا بالكامل.. الحكومة تكشف حقيقة تخفيف الأحمال هذا الصيف

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إننا نؤمن احتياجاتنا بالكامل من الطاقة، مشيرا إلى أن العام الماضي كان لدينا سفينة تغييز وحيدة اما الان فلدينا ٣ سفن تغييز لتأمين الطاقة.

وأضاف أننا وعدنا المواطنين بأنه لن تتكرر تخفيف الاحتمال ،مثل ما حدث في العام الماضي، لذلك لدينا الآن ٣ سفن تغييز ، مؤكدا أن السفينة في ميناء السخنة تبلغ طاقتها التصميمية 750 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.


وأشار إلى أن هذا الجهد منذ ٦ اشهر وليس مع بداية الحرب الايرانية الاسرائيلية ولكن جهزنها منذ ٦ اشهر .


ولفت إلي أنه تم ضغط البرنامج الزمني للتنفيذ من 29 يوماً إلى 10 أيام فقط على مدار 24 ساعة بفضل تكثيف الجهود من فرق العمل والعمل المتواصل، وشملت الأعمال تعديلات ميكانيكية، وتعديلات في أنظمة التحكم.

وأكد أن كل فرق العمل في وزارة البترول لم يأخذوا إجازة في العيد للانتهاء من عمل سفينة التغييز الثانية كما يتم الان تجهيز السفين الثالثة في ميناء الدخيلة وسيتم عملها في يوليو المقبل.

وأشار إلي أن هذا يؤمن احتياجات الدولة من الطاقة للكهرباء والمصانع وسوف تعود إنتاج مصر من الغاز في الفترة المقبلة وهناك خطين جدد سوف يدخلون الخدمة نهاية يوليو لانتاج الغاز.

وأضاف أن تسيل الغاز حل مؤقت وليس دائما وسوف نستغني عن هذه السفن بعد زيادة انتاجنا من الغاز.

طباعة شارك الوزراء مجلس الوزراء مدبولي الدكتور مصطفى مدبولي

مقالات مشابهة

  • نؤمن احتياجاتنا بالكامل.. الحكومة تكشف حقيقة تخفيف الأحمال هذا الصيف
  • «ديوا» تمنح 1115 شهادة متخصص في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية
  • مشروع طاقة شمسية بقدرة 400 ميغاواط في توغو للاكتفاء من الكهرباء
  • انطلاقة مصرية نحو الطاقة الشمسية: مجمع صناعي عملاق بالسخنة باستثمارات 200 مليون دولار
  • باستثمارات 200مليون دولار.. وضع حجر أساس مجمع لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية
  • العراق وبريطانيا يبحثان تنفيذ مشاريع ‏الطاقة الشمسية لدعم منظومة الكهرباء
  • حدث في 8 ساعات| قبول دفعة جديدة للتجنيد بأكتوبر 2025 وحقيقة تخفيف أحمال الكهرباء
  • مدبولي: انقطاع الكهرباء مؤخرا حالات فردية.. وهذه حقيقة تخفيف الأحمال
  • بنسبة إنجاز 85%.. ترتيبات نهائية لتشغيل محطة الطاقة الشمسية في شبوة
  • حقيقة تخفيف أحمال الكهرباء في فصل الصيف.. الحكومة توضح