بعد أكثر من 45 عاماً انتهاء الحكم العسكري في بوليفيا وسيطرة القوات المسلحة على السلطة في البلاد في الفترة من 1964 وحتى 1982، وتحول الحكم إلى نظام ديمقراطي عادت بوليفيا من جديد إلى قمة أحداث الصراعات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأيام الماضية.

وأدخلت تصريحات الجنرال خوان خوسيه زونيغا قائد الانقلاب الحيرة والشكوك حول مدى صدقية المحاولة الانقلابية بعد أن أبلغ الصحفيين بأن الجيش هو من أخرج "مسرحية" التدخل بطلب من الرئيس لويس آرسي.



تصريحات زونيغا اثار جدلا واسعا حول إمكانية مشاركة الرئيس آرسي في التخطيط للمحاولة الانقلابية للظهور بمظهر المدافع عن الديمقراطية ومنحه دفعة في شعبيته كان بأمس الحاجة إليها.

ومن جانبه رفض الرئيس البوليفي لويس آرسي، تصريحات زونيغا "خطط للانقلاب بنفسه، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، "أي نوع من التعليمات أو التخطيط للانقلاب الذاتي يمكن أن يكون هذا، لقد تصرف زعيم المحاولة الانقلابية خوان خوسيه زونيغا من تلقاء نفسه".

ووصف آرسي مزاعم زونيغا بـ"القبيحة"، مضيفا "أنه يدعي أنني خططت لتلك المحاولة لكسب المزيد من الشعبية، لكنني لست سياسيا يسعى لكسب الشعبية من دماء الشعب".

ولفت إلى أنهم لاحظوا تحركات غير عادية في القوات المسلحة قبل فترة قصيرة من وقوع محاولة الانقلاب وأنهم كانوا يتوقعون ذلك.


وبحسب الـ بي بي سي، قال المحلل السياسي البوليفي كارلوس تورانزو، "لا يوجد وضوح كاف الآن حول ما إذا كانت تلك محاولة انقلابية أم هي مشهد مسرحي دبر، بشكل واضح، من قبل الحكومة نفسها."

وبدأت محاولة الانقلاب في بوليفيا، ظهر الأربعاء، بدخول دبابة تحمل زونيغا إلى القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية لاباز، حيث واجه الرئيس آرسي زعيم محاولة الانقلاب في ردهة القصر وأمره بسحب قواته "على الفور"، فيما  عاد الجنود الذين حاولوا تنفيذ الانقلاب إلى وحداتهم العسكرية، استجابة لأوامر قائد الجيش المعين حديثا، خوسيه ويلسون سانشيز، واعتقلت السلطات زونيغا المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وقد أكد الوزير في الحكومة البوليفية إدواردو ديل كاستليو، فإن تحقيقاً للشرطة توصل إلى أن التخطيط للانقلاب بداً في شهر أيار/ مايو.

وربط محللون بين عودة الرئيس السابق للبلاد وإعلانه الترشح من جديد وبين المحاولة الانقلابية سواء أن كان بتدبير الرئيس الحالي أم لا، حيث يعيش الرئيس البوليفي في حالة توتر خاصة بعد عودة الرئيس البوليفي السابق ودة الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، وإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر أقامتها في 2025.

وتولى رئيس اتحاد مزارعي الكاكاو، إيفو موراليس، زمام السلطة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية عام 2005، وبعد أن خدم موراليس فترتين رئاسيتين، شهدت مشاكل وارتفاع التضخم نتيجة لانخفضت صادرات الغاز الطبيعي، ما أدى إلى استنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.

وفي 2019، خاض موراليس الانتخابات لفترة رئاسية ثالثة، في تحد للدستور، وأعيد انتخابه كما كان متوقعا. لكنه استقال في غضون أسابيع، وغادر البلاد بعد احتجاجات شعبية خرجت في الشوارع عقب الانتخابات، إلا أنه عاد من جديد إلى بوليفيا معلنا الترشح للرئاسة مرة أخرى، وهو ما يجعله منافساً سياسياً قوياً للرئيس الحالي آرسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحكم العسكري بوليفيا الديمقراطية الإنقلاب الديمقراطية بوليفيا الحكم العسكري ارسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحاولة الانقلابیة محاولة الانقلاب الرئیس البولیفی

إقرأ أيضاً:

فرانسوا شاباس.. كيف ساهم في فك ألغاز الهيروغليفية؟

وسط موجة الاهتمام الأوروبي المتزايد بالحضارة المصرية القديمة في القرن التاسع عشر، برز اسم عالم فرنسي يُدعى فرانسوا شاباس الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته، كواحد من أبرز المساهمين في كشف أسرار اللغة الهيروغليفية والنصوص القديمة التي حيرت العالم لقرون. 

لم يكن شاباس مجرد باحث أكاديمي، بل كان بمثابة “مترجم الفراعنة” الذي منح الحروف الصامتة حياةً جديدة، وقربنا خطوة نحو فهم عميق لحضارة ازدهرت على ضفاف النيل قبل آلاف السنين.

ولد فرانسوا شاباس عام 1821 في فرنسا، وفي سنوات شبابه أبدى اهتمامًا خاصًا بالتاريخ القديم، لكنه لم يكتفِ بالقراءة السطحية، بل غاص في أعماق النقوش والنصوص المصرية القديمة، متحديًا صعوبات الترجمة والرمزية المعقدة للغة الهيروغليفية. 

تأثر شاباس كثيرًا بأعمال جان فرانسوا شامبليون، أول من فك رموز حجر رشيد، لكنه سار على خطى أكثر تخصصًا، وركز على التحليل اللغوي للنصوص وفهم معاني الكلمات من خلال السياق الثقافي والديني للمصريين القدماء.

أهم ما ميز أعمال شاباس هو طريقته المنهجية في التعامل مع النقوش.

 كان لا يترجم النصوص بشكل حرفي فحسب، بل يحاول فك المنظومة الفكرية الكامنة وراء الكلمات.

 وقد ساعده في ذلك إتقانه لعدة لغات قديمة، منها القبطية والعبرية، ما منحه منظورًا مقارنًا لفهم الدلالات الرمزية للنصوص المصرية.

من أبرز إسهاماته كانت تحليلاته للنقوش على المعابد والمقابر، خصوصًا تلك التي تتعلق بالحياة اليومية والعقائد الجنائزية. 

وعلى عكس كثير من الباحثين الذين ركزوا على الملوك والحروب، اهتم شاباس بنقل صوت الإنسان العادي في مصر القديمة، وهو ما أعطى أبحاثه بعدًا إنسانيًا نادرًا في ذلك الوقت.

ومع أن شاباس لم يزر مصر بنفسه، فإن ارتباطه العلمي بها كان عميقًا.

 فقد اعتمد على الرسومات والنصوص التي جلبها المستكشفون والبعثات العلمية، وكتب عددًا من المؤلفات والمقالات التي شكّلت مرجعًا للدارسين بعده. 

ورغم أن اسمه قد لا يكون مشهورًا في الثقافة العامة مثل شامبليون، إلا أن الأوساط الأكاديمية تعرف تمامًا قيمة جهوده في التأسيس لعلم المصريات الحديث


 

طباعة شارك فرانسوا شاباس اللغة الهيروغليفية النصوص القديمة مترجم الفراعنة ضفاف النيل

مقالات مشابهة

  • غينيا تعتقل أمين عام حزب الرئيس السابق ألفا كوندي
  • فرانسوا شاباس.. كيف ساهم في فك ألغاز الهيروغليفية؟
  • أنمار الحائلي يعتزم الترشح مجددًا لرئاسة نادي الاتحاد
  • الإعلان عن لائحة نبض رأس بعلبك المكتملة للانتخابات البلدية والاختيارية
  • رئيس نادي القضاة يعتذر عن الترشح لولاية ثانية
  • السجن 15 عاما بحق الرئيس الموريتاني السابق
  • خلال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي..رد قوي من الجزائر على تهجم ممثل الطغمة الانقلابية في مالي
  • 15 سنة سجناً ومصادرة ممتلكات الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز
  • المفتي السابق للقاعدة: إعلان بن لادن الجهاد ضد أميركا لم يكن واقعيا
  • السجن 15 عاما مع النفاذ بحق الرئيس الموريتاني السابق للإثراء غير المشروع