الجيش الأوكراني: تدمير مقاتلة و3 صواريخ و296 طائرة روسية بدون طيار خلال يونيو
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أعلن قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر بافيلوك، اليوم الأحد، تدمير مقاتلة روسية من طراز "سو-25"، و3 صواريخ موجهة، و296 طائرة بدون طيار على مدار شهر يونيو.
الجيش الأوكراني: قصفنا مستودعًا للنفط في منطقة كراسنودار الروسية الدفاع الروسية: قصف قوات ومعدات الجيش الأوكراني في 133 منطقة خلال 24 ساعةوقال بافليوك - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - "إن قوات الدفاع الجوي التابعة للقوات البرية الأوكرانية تواصل إسقاط عدد كبير من الطائرات بدون طيار التكتيكية الروسية باستخدام وسائل مختلفة للحرب الإلكترونية".
وبحسب الجيش الأوكراني، شهدت جبهات القتال المختلفة بين القوات الأوكرانية والروسية 47 اشتباكا على مدار اليوم الماضي، حيث تصدت القوات الأوكرانية إلى 10 هجمات روسية في قطاع بوكروفسك.
وأشارت هيئة أركان الجيش الأوكراني، في بيان رسمي، إلى أن القوات الروسية شنت 8 غارات جوية باستخدام 16 قنبلة جوية موجهة، و38 غارة انتحارية بطائرات بدون طيار، و667 هجومًا مدفعيًا على مواقع القوات الأوكرانية خلال اليوم الماضي، لافتة إلى أن قواتها فقدت خلال اليوم الماضي 168 جنديا، ومركبة قتالية مدرعة واحدة، ومنظومة مدفعية واحدة، و11 مركبة عسكرية، كما أصيبت دبابة روسية، و4 أنظمة مدفعية، و4 سيارات.
وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان وفقا لوكالة (سبوتنيك)، بأن القوات الروسية سيطرت على معقل كبير للقوات الأوكرانية على المشارف الشرقية لقرية كيروف باستخدام نفق تحت الأرض.
وقالت "إن القوات الروسية سيطرت على معقل كبير للقوات الأوكرانية على المشارف الشرقية لقرية "كيروف" من جانب وحدات هجومية من وحدة "المحاربين القدامى" التابعة لقوات مجموعة "المركز" باستخدام نفق تحت الأرض.
وقامت القوات الروسية سراً بتطهير واستخدام نفق يزيد طوله على 3 كيلومترات على طول قناة "سيفيرسكي دونيتس"، ووصلت خلف نقطة قوية محصنة جيدًا بنقاط إطلاق نار طويلة المدى وملاجئ تحت الأرض.. ومن خلال النفق، قام العسكريون بتزويد الطائرات الهجومية بالذخيرة والأسلحة والمواد الغذائية.
ومن ناحية أخري، كشف الرئيس التشيكي بيتر بيفل عن بدء بلاده عملية تعيين سفير جديد لها في روسيا، بعد استدعاء حكومته السفير السابق، فيتيسلاف بيفونكا في نهاية شهر مايو الماضي.
وقال بيفل، وفقا لراديو "براغ الدولي"، "إن الدافع لاتخاذ الخطوة هو بدء العملية التي ينبغي أن تؤدي إلى السلام في أوكرانيا، وأن تلك العملية قد بدأت مع تنظيم المؤتمر الدولي للسلام الذي استضافته سويسرا في وقت سابق الشهر الجاري"، موضحا أن عملية الحصول على موافقة رسمية من روسيا لإيفاد السفير التشيكي الجديد قد تستغرق شهورًا أو حتى عاما.
زيلينسكي يطلب مزيدا من الدفاعات الجوية بعد الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا
جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد ، دعواته للحصول على مزيد من الدفاعات الجوية والأسلحة بعيدة المدى بعد هجوم صاروخي في مدينة فيلنيانسك جنوب أوكرانيا أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن زيلينسكي قوله على قناته الرسمية على تطبيق "تيليجرام" بعد الغارة على مدينة فيلنيانسك ، "مدننا ومجتمعاتنا تعاني من مثل هذه الضربات الروسية يوميا ، وأوكرانيا بحاجة إلى القوات والموارد اللازمة لتدمير حاملات هذه القنابل ، هناك حاجة إلى قرارات واضحة لحماية شعبنا".
وأشار زيلينسكي إلى أن موسكو استخدمت أكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ضد أوكرانيا هذا الأسبوع وحده.
وتمتلك أوكرانيا ما لا يقل عن أربعة أنظمة دفاع جوي (باتريوت) ، مقدمة من الولايات المتحدة وألمانيا ، ومنذ أن وجه زيلينسكي نداءات متكررة للحصول على أسلحة دفاعية إضافية، تعهدت كل من ألمانيا وهولندا ورومانيا والولايات المتحدة بإرسال نظام باتريوت إلى كييف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني طائرة روسية بدون طيار قوات الدفاع الجوي
إقرأ أيضاً:
إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.
وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.
وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.
وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.
وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.
طبيعة الحرب
في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.
إعلانوأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.
وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.
وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.
وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.
وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".
حرب استنزاف
وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.
وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.
وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.
وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.
إعلانوحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.
أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.
وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.
لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.