رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في سدايا: المملكة ملتزمة بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أكد معالي رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الأستاذ الربدي بن فهد الربدي، التزام المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول, سواء كان ذلك في المملكة أو على الساحة العالمية, إلى جانب أنها تقوم بدورٍ مهم في تعزيز جهود الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي بوصفها المرجع الوطني المسؤول عن البيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال أعمال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والاجتماع العالي المستوى للحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي 2024 الذي يعقد خلال الفترة من 4 – 6 يوليو 2024 في مدينة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية تحت عنوان “حوكمة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير وللجميع”.
وقال: لقد استثمرت المملكة بشكل كبير في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، وأسست مراكز متخصصة وحرصَت على تعزيز التعاون مع شركات التقنية العالمية الرائدة، حيث تسعى إلى الريادة العالمية في هذا المجال والاستفادة من قوته التحويلية في مختلف القطاعات تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن “سدايا” تعمل بشكل فاعل مع المنظمات والحكومات ورواد الصناعة دولياً لوضع أطر حوكمة عالمية للذكاء الاصطناعي، ومن خلال بناء الشراكات تهدف سدايا إلى الإسهام بخبراتها ورؤاها في صياغة سياسات ومعايير الذكاء الاصطناعي التي تعزز الابتكار وتضمن مراعاة المبادئ الأخلاقية.
ولفت معاليه النظر إلى أن سدايا عضو فاعل في مجتمع الذكاء الاصطناعي الدولي حيث شاركت بفاعلية في إعداد التقرير العلمي الدولي المبدئي حول سلامة الذكاء الاصطناعي المتقدم الذي يعد نتاجاً لجهود تعاونية مشتركة بين 75 خبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي من 30 دولة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاًالمملكةالهيئة العامة للنقل تختتم مشاركتها بالمعرض الدولي “Transport Logistics” في الصين
وأوضح أن سدايا تؤكد في مجال الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التزامها بضمان تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها بطريقة مسؤولة وأخلاقية، وتوظيف استخداماتها الاستخدام الأمثل وذلك من أجل تحقيق الخير للبشرية جمعاء، من خلال المشاركة الفاعلة في التعاون الدولي والدعوة إلى المبادئ الأخلاقية والإسهام في وضع الأطر التنظيمية وتعزيز تبادل المعرفة ودعم مبادرات الذكاء الاصطناعي محلياً ودولياً.
وشدد معاليه على أهمية تعزيز مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وهي النزاهة والإنصاف، الخصوصية والأمن، الموثوقية والسلامة، الشفافية والقابلية للتفسير، المساءلة والمسؤولية، الإنسانية، والمنافع الاجتماعية والبيئية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مفيداً أن سدايا تسعى من خلال ترسيخ هذه المبادئ إلى ضمان تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بنهج مرتكز على الإنسان ومتمسك بالقيم المحلية والعالمية، مدركة قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق أثر مجتمعي إيجابي على مستوى العالم، وتقوم سدايا بدور فاعل في دعم المبادرات التي تحقق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح الاجتماعي، مثل: الرعاية الصحية والتعليم والتنمية المستدامة والسلامة العامة.
ودعا إلى تمهيد الطريق نحو مستقبلٍ يصبح فيه الذكاء الاصطناعي قوة لإحداث تغيير إيجابي، كما دعا إلى الإسهام في بناء عالم تمكننا فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي من مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر شمولاً ومساواة.
ووجه معاليه في ختام كلمته الدعوة لممثلي الدول المشاركة في المؤتمر لحضور القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة التي تنظمها المملكة ممثلة في سدايا بمدينة الرياض خلال شهر سبتمبر 2024، مبيناً أن القمة ستكون ملتقى للعقول النيرة من جميع أنحاء العالم لاستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي وأثره في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی من للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
شركات الذكاء الاصطناعي تفشل في تلبية المعايير العالمية للأمان.. مخاطر تهدد البشر
قال معهد (futureoflife) "مستقبل الحياة" في إصدار جديد من مؤشر السلامة في الذكاء الاصطناعي، إن ممارسات الأمان لدى شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، بما في ذلك أنثروبيك وأوبن إيه.آي وإكس إيه.آي وميتا، لا تزال "أدنى بكثير من المعايير العالمية الناشئة".
https://t.co/KkfZyM28XH — Future of Life Institute (@FLI_org) December 2, 2025
وأوضح المعهد أن لجنة مستقلة من الخبراء خلصت، خلال تقييمها لإجراءات السلامة، إلى أنه على الرغم من تسابق الشركات لتطوير أنظمة فائقة الذكاء، فإن أيا منها لا يمتلك استراتيجية قوية للسيطرة على هذه النماذج المتقدمة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وقال ماكس تيجمارك الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ورئيس معهد مستقبل الحياة "رغم الضجة المثارة في الآونة الأخيرة حول القرصنة القائمة على الذكاء الاصطناعي ومخاطر دفع هذه الأنظمة المستخدمين إلى الإصابة بالذهان أو إيذاء النفس، لا تزال شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية أقل تنظيما من المطاعم وتواصل ممارسة ضغوط ضد معايير السلامة الملزمة".
وتأتي هذه النتائج في ظل تزايد القلق العام بشأن التأثيرات الاجتماعية للأنظمة الأكثر ذكاء من البشر القادرة على التفكير المنطقي واتخاذ قرارات معقدة. ورُبطت بعض حالات الانتحار وإيذاء النفس بتفاعلات مع روبوتات محادثة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ولا يُظهر سباق تطوير الذكاء الاصطناعي أي تباطؤ، إذ تضخ شركات التكنولوجيا الكبرى مئات المليارات من الدولارات لتوسيع جهودها في مجال التعلم الآلي.
ويؤكد المعهد أن شركات الذكاء الاصطناعي تسعى بشكل يائس إلى تحقيق الذكاء العام الاصطناعي والذكاء الفائق، مع الوعد بتجاوز البشر يومًا ما، محذرًا من تتزايد احتمالية حدوث نتائج غير خاضعة للسيطرة أو مدمرة كلما أصبحت النماذج أكثر قوة، وتأتي الدراسة وسط مخاوف متزايدة بشأن التأثير المجتمعي للأنظمة الأكثر ذكاءًا من الإنسان والقادرة على التفكير والاستدلال المنطقي، بعد ربط العديد من حالات الانتحار وإيذاء النفس ببرامج الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وبحسب تصنيف كشف عنه موقع إكسيوس الأمريكي، فقد حصلت شركة Anthropic على أعلى الدرجات الإجمالية ، ولكنها لا تزال تتلقى درجة "D" للسلامة الوجودية، مما يعني أن الشركة لا تملك استراتيجية مناسبة لمنع سوء الاستخدام الكارثي أو فقدان السيطرة.
كما وأكد التقرير أن جميع شركات الذكاء الاصطناعي استجابت باستثناء Meta وDeepSeek وAlibaba Cloud لقائمة الأسئلة التي قدمها المعهد، والتي سمحت لكل شركة بتقديم معلومات إضافية حول ممارساتها المتعلقة بالسلامة، كما وتمتلك شركتا xAI وMeta أطرًا لإدارة المخاطر، لكنهما تفتقران إلى الالتزامات المتعلقة بمراقبة السلامة، ولم تقدما أدلة على أنهما تستثمران أكثر من الحد الأدنى في أبحاث السلامة، وفقًا للتقرير
معهد مستقبل الحياة منظمة غير ربحية تُحذر من المخاطر الوجودية المحتملة للذكاء الاصطناعي، وتأسس عام 2014 وكان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك من أوائل الداعمين له، وفي رد آلي على ما يبدو، قالت شركة إكس.إيه.آي إن "وسائل الإعلام القديمة تكذب". ولم ترد شركات أنثروبيك وأوبن إيه.آي وجوجل ديب مايند وميتا وزد.إيه.آي وديب سيك وعلي بابا كلاود على طلبات رويترز للتعليق على نتائج الدراسة.