لوموند الفرنسية تهاجم أحزاب اليمين المتقدمة في الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
هاجمت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها، من سمّتهم "ورثة تاريخ سياسي طويل من معاداة الجمهورية التي ستحكم فرنسا"، قاصدة أحزاب اليمين المتقدمة في الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن "ذلك يستدعي مراجعة جوهرية لتسلسل الأولويات، وفي أعلى مراتبها يأتي الدفاع عن المبادئ الموروثة من الثورة الفرنسية"، مشيرة إلى خطط الحزب الوطني للتمييز ضد المواطنين مزدوجي الجنسية، وإلغاء الحق في الجنسية للأشخاص المولودين في فرنسا.
وأضافت الصحيفة أن الوعد بمنع مزدوجي الجنسية من تولي بعض الوظائف الحكومية يحيي هوس اليمين المتطرف القديم بـ "الفرنسيين الزائفين"، والذي أدى، من حركة شارل موراس الملكية إلى حكومة فيشي، إلى تأجيج الكراهية ضد اليهود، ووصفهم بأنهم "غير قابلين للاندماج" والضغط من أجل اتخاذ تدابير "لنزع الجنسية" عنهم.
وأشارت إلى أن هذا الهوس يستهدف الفرنسيين من ذوي الثقافة أو الدين الإسلامي، والذين يتهمهم اليمين بأنهم "فرنسيون" على الورق ومشكوك في ولائهم.
وشددت على أن ملاحقة مزدوجي الجنسية، "تُعد مسيئة وعبثية من وجهة نظر اقتصادية وثقافية وأمنية ودبلوماسية"، وتشكل أيضاً تمييزاً غير دستوري بين المواطنين الفرنسيين، كذلك التقييد الذي يستهدف الحق في المواطنة لأي شخص يولد في فرنسا، حيث تم ترسيخ هذا المبدأ في الدستور الفرنسي منذ عام 1791، ولم ترغب حتى حكومة فيشي، التشكيك فيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لوموند فرنسا أحزاب اليمين الانتخابات فرنسا الانتخابات لوموند أحزاب اليمين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"لوموند" تسلط الضوء على استراتيجية وهوس الإمارات الانفصالية والعدوانية في اليمن وليبيا والسودان
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وصفتها بـ "إسبرطة الشرق الأوسط" تميزت منذ أكثر من عقد من الزمن بنزعة انفصالية متشددة عسكرية وعدوانية في كل من اليمن وليبيا والسودان.
وتطرقت المجلة في تحليل لأستاذ العلوم السياسية جان بيير فيليو وترجمه للعربية "الموقع بوست" لمرور أكثر من عقد من الزمن على انضمام أبو ظبي إلى القوى الانفصالية في ليبيا، ومن ثم إلى اليمن، واختلالها في السودان، مع إبراز تجزئة العالم العربي.
وقالت إن الإمارات تميزت منذ أكثر من عقد من الزمن بسياسة خارجية متشددة عسكرية وعدوانية بشكل خاص. رواية استراتيجية تحمل علامة محمد بن زايد، الرئيس الحالي لاتحاد الإمارات، تدور أحداثها في ظل هوس عدائي لمواجهة "الشباب العرب" (في إشارة لثورات الربيع العربي) وهو صراع شعبي غامض يرتجف منه حكام المنطقة في عام 2011.
وأشارت إلى أن الإمارات عملت ضد ثورات الربيع العربي في تلك الدول باستخدام الحركات الانفصالية كقوات استراتيجية وقناة لتنفيذ مسرحياتها مع التركيز على تجزئة الدول المعنية بدلاً من ضمان شكل من أشكال الإصلاح.
انفصال جنوب اليمن
وحسب التحليل فكما هو الحال في ليبيا، يرصد في اليمن أن الإمارات شاركت في التحالف العربي الذي قادته السعودية في مارس 2015، لردع وانهاء انقلاب الحوثيين الموالين للإيرانيين، ودعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال "شاركت القوات الإماراتية في الأرض في بضعة أشهر من تحرير عدن، التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي من عام 1967 إلى عام 1990، قبل توحيد أراضي جنوب شرق صنعاء.
وأضاف أن الإمارات بعد بضعة أشهر من الحرب وتحرير عدن غيرت مسارها في تحقيق أهداف التحالف العربي، المتمثل باستعادة الدولة وانهاء انقلاب الحوثيين، وبدأت تفرض خطتها بوضوح الشمس بتشكيل فصائل تسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
وطبقا للمجلة الفرنسية فإن هذه الانقسامات تعود بشكل طبيعي إلى لعبة الحوثيين، الذين توحدوا من صنعاء من أجل الحفاظ على بقية البلاد. فيما الإماراتيون، اتخذوا خطوة جديدة، وتقاعدوا من قواتهم في اليمن بفبراير 2020. ولم يبذلوا قصارى جهدهم لدعم الميليشيات الانفصالية في هجومها على المعسكر الحكومي عام 2022. بل إنهم يشجعون أيضًا، على ساحل البحر الأحمر، في منطق محض مضاد للثورة، قوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الدكتاتو القديم علي عبد الله صالح، المتحالف مع الحوثيين قبل القضاء عليهم في عام 2017.
وفق التحليل فإنه من الجيد أن يتم الاتفاق على أن رعاياهم يلتزمون بنفس مجلس الإدارة الرئاسية، ولا يعتقدون أن مجموعة إقطاعية غير قادرة على تقديم بديل جدي للحوثيين.
وتطرق التحليل إلى تدخلات الإمارات العربية المتحدة في كل من ليبيا والسودان ودعمها لفصائل انفصالية وتجنيدها مرتزقة من خارج تلك البلدان لقتال السلطات الحكومية هناك.