استضافت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، الاجتماع الأول للجمعية العامة للمنظمات والاتحادات العربية المشاركة في مشروع "الحاضنة العربية لمشاريع الذكاء الاصطناعي".

حضر الاجتماع الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور عبد المجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية

والمهندس محمد بن عمر المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، والدكتور فراس بكور رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات

والسفير محمد خير عبد القادر الأمين العام للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.

ويعتبر الاجتماع، خطوة أولى نحو تعزيز مشهد الذكاء الاصطناعى فى العالم العربى، ويمثل بداية مثمرة لجهود بذلت فى تأسيس مشروع الحاضنة العربية للذكاء الاصطناعى، وما يمثله من نموذج رائد يحتذى به للتعاون والتكامل بين منظمات ومؤسسات العمل العربى المشترك بأجنحتها المتعددة من قطاع أكاديمى وبحثى وقطاع حكومى وقطاع خاص وتحت مظلة المؤسسة الأم جامعة الدول العربية.

وناقش الاجتماع، الأهداف الرئيسية للمشروع ودور الحاضنة في دعم وتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عن طريق تهيئة الأرضية اللازمة لفتح الآفاق وتعزيز الأمل أمام الشباب العربي للتطوير والابتكار والإبداع في بلدان المنطقة العربية، كما تم التأكيد على أهمية الاعتماد على خبرات وتجارب الأعضاء المؤسسين وكذلك بناء شراكات استراتيجية وتبادل المعرفة والخبرات لدعم نمو القطاع وتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.

وبعد المداولات وعملا بما نص عليه الاتفاق التأسيسي للمشروع قام الأعضاء بالإجماع باتخاذ القرارات التالية: انتخاب الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيسا للجمعية العامة للمؤسسين، كما تم انتخاب الدكتور فراس بكور رئيسا مشاركا لمجلس الأمناء، وانتخاب المهندس محمد بن عمر رئيسا مشاركا لمجلس الأمناء، كما تم تسمية الدكتور عبد المجيد بن عمارة رئيسا للجنة العلمية، وتسمية السفير محمد خير عبد القادر رئيسا للجنة التنظيمية والإدارية.

كما تم تشكيل لجنة فنية متخصصة برئاسة الدكتور فراس بكور وعضوية كلا من السفير محمد خير عبد القادر والدكتور مصطفى رشيد مساعد رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري و المستشار عبد السلام حمدى المستشار القانوني للأكاديمية، وتكون مهمتها ما يلى، بلورة اللائحة الداخلية والهيكل الإداري و التنظيمي للحاضنة.

واقتراح أعضاء لضمهم لمجلس الأمناء للحاضنة يمكن أن يشكل وجودهم قيمة مضافة للمشروع، واقتراح الخطوات التنفيذية لتفعيل عمل الحاضنة ورفع التوصيات والمقترحات بشأنها إلى الجمعية العامة لمناقشتها وإتخاذ ما تراه مناسبا فى هذا الشأن.

وفي ختام الاجتماع، قدم الدكتور إسماعيل عبد الغفار، الشكر لكل الحضور على ثقتهم وجهودهم، معربا عن استعداد الأكاديمية لوضع كل خبراتها وامكاناتها في خدمة هذا المشروع الهام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الحاضنة العربية مشاريع الذكاء الاصطناعي إسماعیل عبد الغفار الذکاء الاصطناعی کما تم

إقرأ أيضاً:

هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟

منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.

يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.

لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟

يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.

أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.

يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.

من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.

يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.

مقالات مشابهة

  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • بعلم الوصول.. عرض مسرحي عن الذكاء الاصطناعي في قصر ثقافة بورسعيد
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • فلسطين تعتزم التوجه للجمعية العامة بعد الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • بحضور خالد بن محمد بن زايد.. طحنون بن زايد يترأس اجتماع مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تمثل المغرب في اجتماع لجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الأورو-متوسطية ببروكسيل
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي