زنقة 20. الرباط

دفع الحكم القضائي بتغريم شركة “إتصالات المغرب” مبلغ ضخم بلغ 640 مليون دولار، بالشركاء الإماراتيين إلى الدعوة للتخلي عن عبد السلام أحيزون، خلال الجمعية العامة الإستثنائية المقبلة عقب هذه الفضيحة التاريخية، وكذا خلال إجتماع مجلس الرقابة المقبل للشركة.

مصادر منبر Rue20 كشفت بأن الإماراتي “جاسم محمد بوعتابة الزعابي” إستشاط غضباً من التدبير الكارثي لعبد السلام أحيزون للشركة الأولى بالمملكة، والتي كان آخر نتائجها الغرامة التاريخية بسبب الإحتكار وعرقلة تطور قطاع الاتصالات بالمغرب فضلاً عن تغريم ذات الشركة في وقت سابق من قبل وكالة تقنين المواصلات بسبب الإحتكار وبقيمة تجاوزت 3 مليارات درهم.

ويظل المرشح الأوفر حظاً حسب مصادر Rue20 لخلافة أحيزون، كل من عبد القادر معمر إلى جانب حسن رشاد، عضوي مجلس الإدارة والذين سبق لهما أن عارضا بعض سياسات أحيزون في قضية إحتكار خدمات الاتصالات السلكية خاصة Fibre optique.

وحسب مصادرنا الجيدة الإطلاع، فإن الغرامة التي تسبب فيها أحيزون، تتجاوز الحصة المالية التي يملكها “صندوق الثروة السيادي” الإماراتي، وهو ما يعني قيادة الفاعل الاتصالاتي الأول بالمغرب إلى الهاوية في الوقت الذي تتجند كافة القطاعات لإنجاح أوراش ملكية ضخمة من حجم تنظيم مونديال 2030.

جدير بالذكر، أن مجموعة “إتصالات” المملوكة بنسبة 60 بالمئة من قبل جهاز الإمارات للاستثمار (صندوق الثروة السيادي)، كانت قد إستحوذت بنسبة 53% على شركة “إتصالات المغرب” لتصبح الشركة المغربية بشكل شبه كامل تحت سيطرة قرارات الشريك الإماراتي بحكم تجاوز حصصه 50%.

وكانت محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء، قد أدانت وبشكل نهائي، شركة اتصالات المغرب التي يقودها “عبد السلام أحيزون” منذ ربع قرن وألزمتها بدفع تعويض بقيمة 6.4 مليارات درهم لفائدة شركة وانا.

ويعود هذا القرار إلى ممارسات اتصالات المغرب المنافية للمنافسة حسب الحكم القضائي، والتي تمثلت في استغلالها لوضعها المهيمن لمنع وعرقلة دخول الشركات المنافسة، خاصة وانا، إلى سوق تقسيم الحلقة المحلية وقطاع الهاتف الثابت.

وكانت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات قد سبق وأن غرّمت اتصالات المغرب 3.3 مليارات درهم لنفس السبب.

ويُعدّ هذا القرار تاريخيًا كونه أول قرار قضائي يقضي بتعويض مالي عن ممارسات منافية للمنافسة في المغرب.

وتعود تفاصيل النزاع إلى سنة 2013، عندما تقدمت وانا بشكوى إلى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ضد اتصالات المغرب، متهمة إياها بممارسات غير قانونية.

وبعد دراسة الملف، خلصت الوكالة إلى أن اتصالات المغرب فعلاً استغلت وضعها المهيمن، وقامت بمنع وعرقلة دخول وانا إلى السوق.

وبناءً على ذلك، أصدرت الوكالة قرارها بتغريم اتصالات المغرب، كما رفعت وانا دعوى قضائية ضدها للمطالبة بتعويض.

وفي يناير 2024، حكمت المحكمة الابتدائية التجارية بالبيضاء لصالح وانا، وألزمت اتصالات المغرب بدفع تعويض بقيمة 6.4 مليارات درهم.

وقد تم تأكيد هذا الحكم من قبل محكمة الاستئناف، ليصبح نهائيًا واجب التنفيذ.

يُعتبر هذا القرار سابقة مهمة في مجال مكافحة الاحتكار وتعزيز المنافسة في المغرب، ورسالة قوية للشركات التي تُمارس سلوكيات غير قانونية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: اتصالات المغرب ملیارات درهم

إقرأ أيضاً:

الهجوم الإسرائيلي مستمر.. رويترز: إيران تُحضّر لأكبر رد صاروخي في تاريخها

أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة هجماته على إيران حتى تحقيق أهدافه الاستراتيجية، والتي تشمل “إزالة التهديد النووي الإيراني” و”استهداف النظام الإيراني حتى إسقاطه”، بحسب ما ورد على لسان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين.

وأكد ديفرين في تصريحات للصحفيين أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تواصل ضرباتها الجوية ضد أهداف عسكرية ومنشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني في مناطق متفرقة داخل إيران، وذلك بعد سلسلة غارات جوية غير مسبوقة استهدفت العاصمة طهران فجر الجمعة، بينها موقع نطنز النووي.

التلوث الإشعاعي وتأكيدات إيرانية

وعقب الهجمات، أفادت وسائل إعلام إيرانية برصد تلوث إشعاعي في منشأة نطنز النووية، أحد أهم مواقع تخصيب اليورانيوم في البلاد، نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وعلى الرغم من ذلك، شدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، على أن إيران ستواصل العمل على برنامجها النووي السلمي، مؤكدا أن الضربات الإسرائيلية “لم تهز عزيمة” بلاده، وأن “إيران لن تتخلى عن حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية”.

الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية لإسرائيل

في سياق متصل، كشفت قناة “إيه بي سي” الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن واشنطن قدمت لإسرائيل معلومات استخباراتية دقيقة للغاية ساهمت في التخطيط للضربات على المنشآت الإيرانية، لكنها لم تشارك مباشرة في العملية العسكرية.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده أُبلغت بالعملية مسبقًا، مشددا على دعم بلاده لـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “إيران تعرضت لضربة مدمرة”، مشيراً إلى أنه ليس من الواضح إن كانت طهران لا تزال تحتفظ ببرنامجها النووي بعد هذه الهجمات.

وأكد أن هدف إسرائيل هو “ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي”، لافتا إلى أن الهجوم تم بالتنسيق مع بلاده.

أهداف إسرائيل المعلنة و”الأسد الصاعد”

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن الهجمات الحالية تهدف إلى تحقيق أربعة أهداف محددة: ضرب البرنامج النووي الإيراني، تدمير القدرات الصاروخية الباليستية، تقويض قدرة إيران على شن هجمات برية ضد إسرائيل، وتهيئة الظروف لتفكيك البرنامج النووي عبر الضغط الدبلوماسي لاحقًا.

وأقر بأن “الوسائل العسكرية وحدها غير كافية” لتدمير البرنامج النووي، مشيراً إلى أن الحل الأمثل هو الضغط السياسي والاقتصادي كما حدث في ليبيا وجنوب إفريقيا سابقاً.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق أنه بدأ تعبئة قوات الاحتياط في جميع الجبهات ضمن عملية سُمّيت بـ”الأسد الصاعد”، تحسباً لرد إيراني واسع.

إيران تلوح برد عسكري ضخم

من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر إيرانية أن طهران تستعد لشن أكبر هجوم صاروخي في تاريخها ضد إسرائيل رداً على الهجمات.

كما أفادت وسائل إعلام بسماع انفجارات ضخمة غرب طهران مساء اليوم، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية.

تفاعلات إقليمية ودولية

في تركيا، انعقدت قمة أمنية طارئة في أنقرة برئاسة وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء الأجهزة الأمنية، لمناقشة تداعيات الهجمات الإسرائيلية على إيران.

وأكد بيان لوزارة الدفاع التركية أن الاجتماع ناقش تطورات إقليمية حرجة تستوجب استعدادًا دبلوماسيًا وأمنيًا.

الداخل الإيراني: لافتات ورسائل نارية

وعقب الهجمات، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً ليافطات عملاقة في شوارع طهران، تتضمن رسائل تهديد لإسرائيل، من بين الشعارات التي ظهرت على هذه اللافتات: “إسرائيل رحبت بدمارها”، و”خيبر خيبر يا صهيون، جيش محمد قادمون”، في دلالة على استعداد الشعب الإيراني للمواجهة.

المسجد الأقصى.. إغلاق في ظل التوتر

وفي القدس، أغلقت السلطات الإسرائيلية صباح الجمعة أبواب المسجد الأقصى المبارك وأخرجت المصلين بالقوة، بزعم تطبيق تعليمات الجبهة الداخلية لحالة الطوارئ، وسمحت فقط لموظفي دائرة الأوقاف بالبقاء داخل الحرم، ورغم ذلك، أكدت الأوقاف الإسلامية إقامة صلاة الجمعة بحضور الموظفين.

تصعيد من اليمن: صاروخ في الخليل

وفي تطور ميداني متصل، سقط صاروخ في بلدة سعير قرب الخليل بالضفة الغربية، بعد رصد إطلاقه من اليمن.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق، منها القدس والنقب، فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع إصابتين لطفلتين تم نقلهما إلى المستشفىوأعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم يُطلق صواريخ اعتراض، ولا تزال التحقيقات جارية في الحادث.

آخر تحديث: 13 يونيو 2025 - 19:19

مقالات مشابهة

  • تراجع سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
  • ريهام عياد: اطّلقت من جوزى بعد 16 سنة واتخطبنا من تاني
  • مدرب المغرب السابق: الوقت أكبر خصم للوداد في مونديال الأندية
  • ماذا تعرف عن شركة رافائيل التي أعلنت إيران تدميرها في إسرائيل؟
  • صواريخ طهران ومسيرات صنعاء.. إسرائيل تحت صدمة أكبر هجوم في تاريخها الحديث.. وتحذيرات من انفجار إقليمي
  • تصدير 30 ألف طن مواد غذائية لـ 1640 شركة وإندونيسيا أكبر الأسواق
  • فيديو.. مجموعة من السودانيين يستعدون لمغادرة العاصمة المصرية القاهرة إلى منطقة أم دوم
  • شركة “شاندونغ يونغشنغ” الصينية تستثمر في المغرب بمصنع ضخم لإطارات السيارات
  • الدرهم يرتفع بـ 0,3 في المائة مقابل الدولار
  • الهجوم الإسرائيلي مستمر.. رويترز: إيران تُحضّر لأكبر رد صاروخي في تاريخها