قالت وزارة الصحة غنه انطلاقاً من التزامها بتطبيق القوانين المعمول بها في البلاد، وحفاظاً على أخلاقيات وضوابط ممارسة المهنة الطبية، جددت الوزارة التأكيد على ضرورة الالتزام بالقوانين والضوابط التي تحكم المؤسسات الصحية، وتنظم سير العمل بها، ومنها الحفاظ على خصوصية المرضى وسرية بياناتهم، ومراعاة الضوابط المُحْكَمة التي حددها المشرع في التصوير أثناء التواجد داخل المنشأة الصحية.

وأكدت الوزارة في بيان على أن حماية خصوصية المرضى وسرية بياناتهم الطبية من أهم أولوياتها، مشيرًة إلى المادة 21 من قانون 70 لسنة 2020 والتي حظرت على الغير تصوير المريض أو مزاول المهنة في أثناء تواجدهما بالمنشأة الصحية لأي سبب من الأسباب، وبأي وسيلة من الوسائل، إلاّ بعد الحصول على موافقة خطية مسبقة من المريض أو مزاول المهنة من جهة، ومن إدارة المنشأة الصحية من جهة أخرى.

كما أضافت أن المادة ذاتها من قانون مزاولة المهنة أجازت لمزاول المهنة إجراء أي نوع من أنواع التصوير بغرض التعليم، أو التوثيق، أو البحث، أو النشر العلمي، أو لتبادل الخبرات، أو المعلومات في المجال الطبي، أو للتوعية الصحية، بشرط الحصول على موافقة مكتوبة وصريحة من المريض، ويجب أن يحدد فيها غرض وحدود الاستخدام والنشر، وذلك مع مراعاة عدم الإفصاح عن شخصية وهوية المريض كلما انتفت المصلحة المعتبرة لذلك.

هذا وقد أوضحت أن إجراء أي نوع من أنواع التصوير غير المُحكم بالضوابط التي حددها القانون، قَد تُعدُّ انتهاكاً لخصوصية المرضى، مؤكدة على أن احترام خصوصية المرضى وكرامتهم هو جزء أساسي من الأخلاقيات المهنية، والواجبات المجتمعية، والتي يجب على الجميع مراعاتها، تعزيزا لثقة المجتمع في النظام الصحي، ولضمان حصول كافة المراجعين على الرعاية الصحية في بيئة آمنة، يُراعى فيها أقصى درجات الراحة والخصوصية.

كما دعت جميع المواطنين والمقيمين، والزملاء الإعلاميين الكرام، إلى التعاون والالتزام بهذه التشريعات، وأنها مستمرة في جهودها لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين في بيئة تحترم حقوق المراجعين، مثمنة تعاون ووعي الجميع بأهمية مواد القانون الخاصة بالحفاظ على خصوصية وسرية المريض، وأبعادها وغاياتها، مؤكدة على المضي دوماً لتعزيز الثقة بين القطاع الصحي والمجتمع. 

المصدر وزارة الصحة الوسومالتصوير وزارة الصحة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: التصوير وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

"في الوقاية حماية".. مؤتمر علمي طلابي بطب قصر العيني يعزز التوعية الصحية والمجتمعية

انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الطلابي الثاني بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت شعار "في الوقاية حماية"، برعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وإشراف  الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وتنفيذ الدكتورة شيرين غالب، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، وبمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وعدد من الطلاب من مختلف الجنسيات.

شهد المؤتمر حضور  الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من القيادات الأكاديمية، وذلك في إطار حرص الكلية على تفعيل دور التوعية الوقائية وتعزيز ثقافة الصحة المجتمعية، وتسليط الضوء على الطب الشرعي والسموم كأحد روافد حماية المجتمع وضمان العدالة.

وفي كلمته، أعرب عميد الكلية عن فخره واعتزازه بما قدمه الطلاب من مشاركات فعالة، مشيرًا إلى أن قصر العيني سيظل منارة للطب والتعليم والبحث في مصر والعالم، ومؤكدًا أن دور الطبيب لا يقتصر فقط على الممارسة السريرية، بل يجب أن يكون أيضًا شريكًا في التوعية المجتمعية، ملمًا بالتطورات التكنولوجية، وواعيًا بقضايا الصحة العامة، بما يعكس صورة الطبيب المتكامل الذي تسعى الكلية لإعداده.

وتضمن المؤتمر تنفيذ حملة توعوية موسعة قادها طلاب الفرقة الثالثة، حيث جرى تقسيمهم إلى عشرين مجموعة عمل، تولت كل أربع مجموعات تناول موضوع رئيسي من بين خمسة محاور أساسية تمثل أولويات التوعية: حوادث الطرق، الوجبات السريعة، تعاطي المواد المخدرة، مخاطر المنتجات المنزلية، والمواد البلاستيكية.

وقد أعدت كل مجموعة بروشورًا توعويًا مبتكرًا مدعومًا بمحتوى مرئي، تم توزيعه على المواطنين بهدف نشر الوعي خارج أسوار الجامعة. 

وشملت العروض أنشطة مصاحبة تفاعلية، من بينها مجسمات توضيحية وتمثيليات توعوية بأسلوب الـ Role Play، مما أضفى طابعًا تطبيقيًا يعكس انخراط الطلاب في المجتمع بشكل عملي، ويرسخ مبدأ ربط التعليم الأكاديمي بالقضايا الواقعية.

ولاقت الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من جانب الحضور، وأثنى أعضاء لجنة التحكيم على الجهود المبذولة، حيث تولت اللجنة الموقرة المكونة من الأساتذة: شيرين غالب، محمد عدلي، أماني هنون، وعبلة عبد المجيد، تقييم المشاركات وفق معايير الإبداع، والفعالية، ودقة الرسائل التوعوية.

وشهدت فعاليات الـ Role Play تقديم خمس عروض تناولت قضايا مجتمعية هامة، منها: حوادث الطرق، العادات الغذائية الخاطئة، الإدمان، العنف الأسري، والمنتجات المنزلية الخطرة، وقدّم الطلاب رسائل مؤثرة باستخدام أساليب تمثيلية جذبت انتباه الحضور، وأظهرت قدرتهم على ترجمة المعرفة الطبية إلى محتوى سهل الفهم وفاعل مجتمعيًا.

وفي ختام المؤتمر، تم الإعلان عن المجموعات الفائزة ضمن ثلاث فئات رئيسية: أفضل بروشور توعوي، أفضل مجسم، وأفضل عرض تمثيلي Role Play، حيث عبّر أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن سعادتهم بالمنافسة الإيجابية، وبروح الفريق التي سادت فعاليات المؤتمر.

وقد ألقى الدكتور حسام صلاح كلمة ختامية أثنى فيها على جهود الطلاب والتنظيم المتميز، مؤكدًا أن الطبيب الناجح لا يتوقف عند أداء المهام الطبية، بل يمتد دوره إلى خدمة المجتمع والتفاعل الإيجابي مع تحدياته، مشيرًا إلى أن المؤتمر خرج بتوصيات هادفة سيتم توثيقها وتقديمها من خلال فيديو توضيحي يتضمن شرحًا مبسطًا لها، حتى تواصل الحملة رسالتها التوعوية بشكل أوسع وأكثر تأثيرًا.

وأكد القائمون على تنظيم المؤتمر أن هذه الفعالية تمثل بداية لمبادرات متواصلة تستهدف التوعية الصحية والوقاية، معربين عن أملهم في أن يتحول الطلاب إلى سفراء للوعي داخل المجتمع، ومؤكدين على أهمية دمج التعليم النظري بالممارسة العملية لترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية في وجدان طلاب الطب.

مقالات مشابهة

  • جمعية الإغاثة الطبية في غزة: تدهور للخدمات الصحية والوضع بالقطاع كارثي
  • محافظ القليوبية: مستشفى الناس أكبر المراكز الطبية المتميزة في المنطقة العربية
  • لا زيادة في أسعار الغسيل الكلوي.. مجلس الوزراء يكذب الشائعات ويطمئن المرضى
  • مكافأة شهرية خلال سنة التدريب لخريجي الصيدلة الحكومية.. تعديلات قانون مزاولة المهنة
  • أحمد بن سعيد: «دبي الصحية» حققت 90% في سعادة المتعاملين
  • المكتبة الطبية الإلكترونية تحتفل بعشر سنوات من دعم المعرفة الصحية
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يستمع إلى آراء المرضى حول جودة الخدمات بالإسماعيلية
  • "في الوقاية حماية".. مؤتمر علمي طلابي بطب قصر العيني يعزز التوعية الصحية والمجتمعية
  • طبيب كلى زار غزة: تتم إعادة استخدام المستهلكات الطبية التي من المفترض استعمالها مرة واحدة
  • وزير الصحة يناقش الموارد المالية لصندوق مواجهة الطوارئ الطبية