جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-19@04:12:12 GMT

معرض اللوحات

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

معرض اللوحات

 

 

موزة المعمرية

في ليلتها الحالِمة، كانت ترتدي البذلة البيضاء وهي تبدو بأبهى حُلَّة، وهذه كانت ولا تزال طبيعتها الأنثوية التي لا تحيد عنها أو تتغيَّر، وهذا ما يُميز إطلالاتها الناعمة دوماً كأنثى مُكتملة، انشغلت بترتيب اللوحات التي رأتها مائلة قليلاً عن توازنها المُتفق عليه بزواياه الأربعة؛ فهي لا ترغب إلاَّ بالكمال بكل شيء حولها، هي لوحات فنية رسمتها من مدرستها التعبيرية، ها قد بدأ الناس بالتوافد لرؤية إبداع الرسامة الجميلة الناعمة، انقضت الساعات وغادر الحضور القاعة البيضاء، أخذت تنظر حولها للوحاتها ثم انتبهت لوجود رجل يقف أمام لوحة "الخلود"، هو أخذاً بتأملها بتمعن، اقتربت منه لتقول له:

"أعجبتك اللوحة؟".

التفت إليها ثم ابتسمت شفتيه الناظرة لها قائلاً:

"بل أعجبتني صاحبتها".

"فظٌ أنت أم ..........".

"إني كِلاهما، كم سعرها؟".

"ألف ريال".

"سأشتريها".

"ما رأيك أن تشتري غيرها؟ انظر حولك ستجد ما يُذهلك غيرها".

أخذ بالنظر حوله فوقعت عينه على ذات اللوحة التي تبغي أن تبيعها له في خلدها.

"أرغب بهذه".

"باهظة الثمن كثيراً".

"أشتريها، كم سعرها؟".

"مليون".

ابتسم قليلاً ثم قال: "سأشتريها".

اقتربت من اللوحة لتُنزلها من على الجدار، فاقتربت منه لتسأله سؤال يتراقص في ذهنها الحي:

"لم تقل لي، من تكون؟".

"السيد الكامل".

ضحكت قليلاً ثم قالت: "لا يوجد من هو كامل".

"إني كذلك، غداً سأهديكِ هدية".

"لستُ بمن يقبل الهدايا أو يُعطيها، عمت مساءً".

أخذت معطفها من على الكرسي البارد تبغي المُغادرة، فقال لها:

"مرسيدس جي كلاس".

توقفت لتذهلها الجملة، فهذه هي السيارة التي لطالما كانت تحلم بها.

"هل تقرأ أفكاري؟، أم أنك ساحر كذَّاب؟".

اقترب منها وهو يقول: "إني هو، ساحر ولكن ليس بكذَّاب".

"أهدها لغيري تُفتَتَن بها".

غادرت في بعض الغضب بينما هو ظل يبستم رؤيتها حتى المغيب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: مصر كانت وستظل حاضنة لفن التلاوة.. ونشعر بالفخر بنجاح المسابقة

أعربت وزارة الأوقاف المصرية، عن شعورها العميق بالفخر والاعتزاز مع انطلاق مسابقة «دولة التلاوة»، مؤكدين أن مصر كانت وستظل الحاضنة الكبرى لفن التلاوة، والمدرسة الأصيلة التي نهلت منها الشعوب معاني الجمال وروح الخشوع، وتعلّمت على أيدي قرّائها أصول الأداء الفني والإيماني. 

وأوضحت الوزارة، أن هذا التراث العريق لم يقتصر على كونه إرثًا دينيًا، بل شكل مدرسة متكاملة للأداء القرآني امتدت آثارها عبر أجيال متعاقبة، وأسهمت في تعزيز مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي في فنون التلاوة.

وأكدت الوزارة، أن ما شهده الجمهور من تفاعل ومتابعة مع البرنامج لم يكن مجرد اهتمام إعلامي، بل كان حضورًا وجدانيًا يعبّر عن تقدير حقيقي وقيمة مضافة لهذا الإرث، ووعي أصيل بأهمية المدرسة المصرية التي أثرت في العالم بمعاني التلاوة وروح الخشوع. 

وأضافت أن الكلمات الصادقة التي عبّر بها الجمهور، والمتابعة الواعية التي لمسها القائمون على المسابقة أضفت على البرنامج روحًا خاصة ومميزة، أعادت إلى الذاكرة مكانة مصر في خدمة كتاب الله.

وأكدت أن هذا الوطن لا يزال ينطق بالقرآن حبًا ووفاءً لتاريخه العظيم وإسهاماته الكبيرة في تعليم فنون التلاوة على مدار السنين.

كما أشادت وزارة الأوقاف بالدور المحوري للجمهور المصري في إنجاح هذه المسابقة، معتبرة أن تفاعلهم المستمر ودعمهم النبيل يشكل الشريك الفعّال في كل جهود خدمة القرآن الكريم، ويعكس عمق الوعي الديني والأخلاقي في المجتمع، ويضفي على هذه الأعمال الجليلة قيمة وهيبة إضافية.

الملائكة تدعو لك.. عالم وزارة الأوقاف: 3 مكتسبات ربانية بعد زيارة المريضالأوقاف تعلن مواعيد المقابلات الشفوية للراغبين في استخراج تصريح خطابة

 وأضافت الوزارة ، أن هذا النوع من الدعم المجتمعي يعزز من الروح الوطنية، ويؤكد أن المحافظة على التراث القرآني والفني المصري مسؤولية مشتركة بين الدولة والجمهور، وأن المشاركة الصادقة والمستمرة في مثل هذه الفعاليات تثري الثقافة الدينية وتعمل على ترسيخ قيم العلم والمعرفة والالتزام الروحي في نفوس الأجيال الجديدة.

واختتمت الوزارة بالإعراب عن شكرها وتقديرها لجميع المواطنين الذين ساهموا في متابعة المسابقة، مؤكدة أن هذه الجهود الجماعية التي يشارك فيها الأفراد والمؤسسات تضيف بعدًا إنسانيًا وروحيًا للعمل القرآني، وتعكس أصالة مصر في تقدير القرآن الكريم والحرص على نشر علومه وفنونه، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تعيد إحياء مدرسة التلاوة المصرية وتضعها في الصدارة دائمًا، وتؤكد أن حب القرآن واعتزازه جزء لا يتجزأ من هوية الشعب المصري ومسؤولية الجميع في الحفاظ على هذا الإرث العظيم.

  طباعة شارك الأوقاف دولة التلاوة فن التلاوة مسابقة دولة التلاوة

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: أنا جيت في وقت كل حاجة كانت على الأرض
  • الرئيس السيسي: أنا جيت في وقت كانت فيه كل حاجة على الأرض
  • الداخلية تضبط قائد سيارة ملاكي طمَس لوحاتها المعدنية
  • خطوات الاستفادة من خدمات محفظة اللوحات الرقمية عبر منصة أبشر
  • الداخلية توضح حقيقة فيديو سيارة بلوحات مطموسة فى دمنهور
  • الأوقاف: مصر كانت وستظل حاضنة لفن التلاوة.. ونشعر بالفخر بنجاح المسابقة
  • قصة المرأة التي كانت تنظف المسجد النبوي.. أستاذ بالأزهر يوضح ثوابها
  • وصول حاملة طائرات و3 مدمرات أمريكية إلى الكاريبي.. هل اقتربت الحرب؟
  • نبوءة ميرشايمر.. هل اقتربت الحرب المدمرة بين أميركا والصين؟
  • اقتربت من مليون جنيه.. طرح التزايد على لوحة سيارة مميزة | اعرف الخطوات