اختيار شيخ الأزهر من الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2026
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
كشف المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالأردن عن اختيار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضمن قائمة «أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم» لعام 2025/2026، تقديرًا لدوره الريادي في قيادة الأزهر الشريف، أعرق مؤسسة إسلامية، وجهوده المستمرة في نشر قيم الوسطية والحوار والسلام.
حيث يأتي هذا الاختيار ليؤكد مكانة الإمام الأكبر العلمية والروحية التي تجاوزت حدود العالم الإسلامي، إذ يُعد أحد أبرز أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، وأكثر الشخصيات تأثيرًا في قضايا الأمة، بما في ذلك مواجهة التطرف والدفاع عن الحقوق العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث قاد الأزهر لمواقف واضحة في رفض جرائم الإبادة والتهجير في غزة ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.
وأشار الكتاب السنوي إلى الدور التاريخي للأزهر الشريف بقيادة الإمام الطيب، والذي يمتد لأكثر من ألف عام كمركز علمي وتعليمي رائد في التراث السني وعلوم الإسلام، ويشرف على منظومة تعليمية ضخمة تضم أكثر من مليوني طالب في التعليم قبل الجامعي والجامعي، يتخرج منهم طلاب من أكثر من 120 دولة، ما يعزز الحضور العالمي للأزهر ويخلق شبكة واسعة من خريجيه الذين يحملون رسالة الإسلام السمحة حول العالم.
كما سلط التقرير الضوء على النشاط الدولي لفضيلة الإمام الأكبر، ومنها توقيعه على وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداس البابا فرنسيس في أبو ظبي عام 2019، التي اعتمدتها الأمم المتحدة لاحقًا لتصبح «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية»، إضافة إلى جهوده المستمرة في دعم الحوار بين الأديان، وزياراته التاريخية للفاتيكان، وإنشاء فروع ومراكز علمية أزهرية خارج مصر لتعزيز التعليم الإسلامي الوسطي.
ويعكس اختيار الإمام الأكبر ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا عالميًا هذا العام التقدير الدولي لمبادراته في تجديد الخطاب الديني، ونشر ثقافة السلام، وتعزيز صورة الإسلام القائم على الرحمة والعدل واحترام التنوع الإنساني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف شيخ الأزهر قائمة الشخصيات الإسلامية الإمام الأکبر تأثیر ا
إقرأ أيضاً:
قصة المرأة التي كانت تنظف المسجد النبوي.. أستاذ بالأزهر يوضح ثوابها
أجاب الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، عن سؤال حول أهمية النظافة في الإسلام مؤكداً أنها من أعظم الآداب التي يجب على كل مسلم التحلي بها.
وأوضح الدكتور أحمد الرخ، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الإسلام دين الطهارة والنظافة، مشيراً إلى أن جميع كتب الفقه تبدأ بكتاب الطهارة، وهو دليل على أن النظافة أساس في الدين، حتى قبل النكاح، لأن الطهارة أساس العبادات والتعامل مع الله.
وبيّن الدكتور أحمد الرخ أن الله تعالى يثني على أهل التقوى والمحافظة على الطهارة كما في قوله تعالى: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"، وأنه يحب المتطهرين والتوابين.
وأشار الدكتور أحمد الرخ إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى مثالاً رائعاً في شأن تنظيف المساجد، مستشهداً بقصة المرأة التي كانت تنظف المسجد النبوي، وكيف صلى عليها النبي عند وفاتها واعتبر عملها من أعظم القربات التي تقم المسجد، مؤكداً أن الاهتمام بنظافة المسجد وطهارته أمر يثاب عليه الإنسان.
ولفت الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن الإسلام لا يكتفي بالنظافة الشخصية بل يمتد إلى الأماكن العامة، فأي أذى للناس في طرقهم أو ترك نجاسة في الظل أو الطريق يعد سبباً للعن كما جاء في الحديث الشريف: "من أذى المسلمين في طرقهم فقد وجبت عليه لعنتهم".
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر يكشف أسرار دقة الوصف القرآني في دورة الماء وتصريف الرياح
جامعة الأزهر تدشن مبادرة "حروف من نور بالعلم نبصر" للطلاب أصحاب البصيرة
وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر أن مبدأ النظافة والطهارة يجب أن يكون عنواناً لكل زائر للأماكن العامة أو للمساجد، لأن الاهتمام بها جزء من التعليم الشرعي وآداب التعامل مع الناس والبيئة المحيطة.
وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن احترام نظافة المكان وطيبته جزء من عبادة الله، وأن الابتعاد عن إحداث الأذى في الأماكن العامة يحقق سلامة المجتمع ويجعل حياة الناس أكثر راحة واستقراراً، موضحاً أن تعليم هذا المبدأ للأطفال والشباب يعد جزءاً من التربية الدينية والأخلاقية.