أبرمت «آيروس»، مؤسسة الأبحاث التعاقدية - جزء من مجموعة M42، اتفاقية شراكة، مع «بريلينيا ثيرابيوتيكس»، شركة التقنيات الحيوية للمراحل السريرية، والجمعية الدولية لمرض هنتنغتون، لوضع خطة محكمة لإجراء تجربة سريرية لمرض هنتنغتون ستكون الأولى على الإطلاق في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام الدواء التجريبي بريدوبيدين.

 
وبحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتور فهد المرزوقي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42، وقع إسلام الطنطاوي مدير عام «آيروس»، والدكتور مايكل هايدن الرئيس التنفيذي لشركة «بريلينيا»، وسفين أولاف أولسن رئيس الجمعية الدولية لمرض هنتنغتون، الاتفاقية ضمن منصة دائرة الصحة - أبوظبي خلال فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2024 الذي اختتم أعماله مؤخرا في سان دييغو بالولايات المتحدة. 
ويهدف الأطراف المعنيون في الدراسة السريرية التي يجري النظر في إجرائها إلى نشر الوعي حول مرض هنتنغتون واستقطاب العلاجات المبتكرة للأمراض النادرة ووضعها في متناول المرضى وأسرهم.
 وتندرج هذه الجهود في إطار مشروع «نادر» لإجراء أبحاث الأمراض النادرة وتطوير علاجاتها وبدعم من دائرة الصحة التي تركز على تقييم الاحتياجات التي تفرضها الأمراض النادرة وتطوير الخيارات العلاجية المناسبة لها. 
ويؤثر مرض هنتنغتون على نحو 14 شخصاً من بين كل 100 ألف شخص حول العالم ويسبب حركات غير طبيعية ومشاكل نفسية وتدهوراً شديداً في القدرات المعرفية؛ ويحدث بسبب طفرة في جين هنتنغتون يقود لاضمحلال الخلايا العصبية في الدماغ، ومع تقدمه يخسر المصابون تدريجياً قدرتهم على الاحتفاظ بوظائفهم وإدارة شؤونهم المالية والقيام بالأعمال اليومية الأساسية بما يشمل رعايتهم الشخصية أو حتى المهام المنزلية البسيطة، وفي معظم الأحيان يُساء تشخيص المرض أو لا يتم اكتشافه على الإطلاق لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يجعل إجراء تجربة حوله أمراً حيوياً لنشر الوعي وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى. 
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة: تماشياً مع التزامنا بمعالجة تحديات الرعاية الصحية العالمية وتحفيز وتيرة تبني الحلول الصحية المبتكرة تفخر دائرة الصحة - أبوظبي بأنها تشهد إطلاق أول تجربة سريرية في المنطقة حول مرض هنتنغتون، مؤكدة أن إمارة أبوظبي ماضية في دعم مبادرات علوم الحياة في إطار مساعيها لتحسين الوعي بالأمراض المزمنة وسبل إدارتها بما يرتقي بنهاية المطاف بمخرجات الرعاية الصحية للمرضى في الإمارة وخارجها. وأكد الدكتور فهد المرزوقي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42، الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث وجمع بيانات إضافية حول هذا المرض في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لضمان تمثيل المصابين به من سكان المنطقة بأفضل شكل ممكن في التجارب السريرية.
وقال سفين أولاف أولسن رئيس الجمعية الدولية لمرض هنتنغتون، إن هذه الدراسة المخطط إجراؤها حول مرض هنتنغتون تعتبر الأولى في المنطقة حيث سيعزز التعاون بين آيروس وبريلينيا من فهمنا للمرض.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: مستمرون في رفع سقف الطموحات لثقتنا في قدرتنا على تحقيقها بفكر شبابنا السدراني ومريم عيسى يتألقان في «الإمارات للشطرنج»

وأكد إسلام الطنطاوي مدير عام «آيروس»، أن إيجاد المرضى المناسبين ودفعهم للمشاركة في الدراسة السريرية هو ركن رئيسي لنجاحها إلا أن هذه المهمة ليست باليسيرة على مستوى الأمراض النادرة مثل هنتنغتون. وقال الدكتور مايكل هايدن الرئيس التنفيذي لشركة بريلينيا إن دواء بريدوبيدين يعتبر مستقبلاً للناقل العصبي «سيجما» يتسم بطبيعة انتقائية وقوية وله خصائص وقائية عصبية وفي الدراسات السريرية أثبت فوائد علاجية متسقة ضمن معايير مستقلة تنطوي على أهمية كبيرة للمرضى وأسرهم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات

إقرأ أيضاً:

«الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية

أبوظبي/ وام


نظمت دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي.


ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، ما يعزز مكانة دائرة الصحة بصفتها جهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.


وشمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، إضافة إلى اختبار فاعلية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات.


وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الاستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة.


ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني وفق أعلى المعايير العالمية.


وأعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكداً جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات.


وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني، جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة.


وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية من دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني. تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية.


كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات.


ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي.


وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار. يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق استراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي.


وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية يتفقد جاهزية مراقبة أعمال الضخ من بئر زمزم المبارك
  • وزير الصحة: إنشاء مستشفى إضافي بسعة 200 سرير ورفع الطاقة السريرية
  • وزير الصحة: رفع الطاقة السريرية 60% وتجهيز 3 مستشفيات ميدانية لخدمة الحجيج
  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من دائرة الصحة ويطلع على أبرز المبادرات الصحية في منطقة الظفرة
  • الإمارات تفوز برئاسة الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» وعضوية المجلس التنفيذي
  • الإمارات تفوز برئاسة الجمعية العامة لبرنامج «الموئل» الأممي وعضوية المجلس التنفيذي
  • انتخاب المملكة نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية
  • الرئيس التنفيذي لشركة «الصفوة للتطوير العمراني SUD» يشارك في المائدة المستديرة لـ« Ethmar»
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الإمارات الصحية» تحصل على الاعتماد الدولي للرعاية السريرية لمرضى السكري