إسبانيا تتجه لتسجيل أعداد قياسية من السياح
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يتوقع أن تستقبل إسبانيا، ثاني وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا، عددا قياسيا من الزوار هذا الصيف بحسب المنظمات المهنية في هذا القطاع التي تبحث عن حلول في مواجهة التحركات المناهضة لمجيء أعداد كبرى من السياح.
بحسب البيانات التي نشرتها وكالة الترويج السياحي "توريسبانا" التابعة لوزارة السياحة، اليوم الخميس، ينتظر مجيء 41 مليون سائح أجنبي إلى إسبانيا خلال فترة الصيف، بعد تسجيل 33 مليونا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام.
وهذا الرقم أعلى بنسبة 13% عن ذلك المسجل في صيف 2023، وهو العام الذي سجل الرقم القياسي السابق. ومن المرتقب أن يترافق ذلك، بحسب الوزارة، مع ارتفاع كبير في عائدات السياحة التي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 22% خلال هذه الفترة، إلى حوالى 59 مليار يورو.
وقال وزير السياحة جوردي هيريو، خلال مؤتمر صحافي، إن هذا يؤكد "نجاح نموذج السياحة الإسباني"، مشددا على زيادة الإنفاق المرتبط بحسب رأيه برفع مستوى العرض الإسباني.
وأصر على أن "جاذبية إسبانيا تتأكد شهرا بعد شهر".
بحسب المعهد الوطني للإحصاء، استقبلت إسبانيا السنة الماضية 85,1 مليون زائر أجنبي خصوصا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ونظرا للدينامية الحالية، فإنه من المتوقع تحطيم هذا الرقم القياسي في عام 2024.
بحسب الخبراء الاقتصاديين في "كايشا بانك"، فإن إسبانيا يمكن أن تستقبل أكثر من 90 مليون سائح أجنبي هذا العام، بفضل "الانتعاش الاقتصادي في أوروبا" وصورة "الأمن" المرتبطة بشبه الجزيرة الإيبيرية، في سياق توترات دولية قوية.
من جهتها، تتوقع منظمة أصحاب العمل "Exceltur"، التي نشرت تقديراتها الخاصة اليوم الخميس، زيادة بنسبة 4,6% في العائدات السياحية في 2024 بفضل ارتفاع كبير في الحضور الصيفي في إقليم الباسك (+ 8,3%) والأندلس (+ 7,4%) ومدريد (+11,5%).
وإذا صحت هذه التوقعات، "فإن إجمالي الناتج الداخلي السياحي" لإسبانيا "سيتجاوز، للمرة الأولى، 200 مليار يورو" هذه السنة ما "سيرفع مساهمة السياحة في الاقتصاد الإسباني إلى 13,2%"، بحسب "إكسيلتور".
- موجة غضب
تأتي هذه التوقعات مع تزايد التحركات المناهضة للسياحة المفرطة في البلاد، من جزر الباليار إلى جزر الكناري مرورا بملقة وبرشلونة، حيث تظاهر آلاف الأشخاص مجددا السبت للمطالبة باتخاذ إجراءات ضد هذا الاكتظاظ في أعداد السياح.
ويندد المتظاهرون بالإزعاج الصوتي والتلوث وازدحام البنية التحتية للنقل وارتفاع الإيجارات، في حين يلجأ العديد من أصحاب العقارات إلى الإيجارات السياحية، التي تعد أكثر ربحية بكثير.
وقال وزير السياحة، في يونيو الماضي، إن "السياحة ضرورية جدا لإسبانيا" لكن يجب التحرك في مواجهة "آثارها السلبية". وأضاف "لن نمنع الناس من المجيء إلى إسبانيا، لكن يمكننا الحد من العرض السياحي".
وهي رسالة كررها رامون إستاليلا، الأمين العام لاتحاد الفنادق "سيهات" حين قال في مطلع يوليو الحالي "علينا أن نسعى جاهدين للحفاظ على مفاتيح النجاح التي جعلت إسبانيا مرجعية عالمية للسياحة الصيفية، وتحسينها".
في مواجهة موجة الغضب هذه، اتخذت عدة مناطق في الآونة الأخيرة إجراءات لمعالجة المشكلة مثل برشلونة التي أعلنت في 21 يونيو رغبتها في وضع حد لتأجير الشقق السياحية بحلول عام 2029 لتسهيل حصول السكان عليها.
وهو تحرك شجعته حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز الذي يعمل على إنشاء سجل للإقامة السياحية والموسمية من أجل مكافحة الإيجار غير القانوني لبعض الشقق. وقال جوردي هيريو الخميس إن هذا السجل قد يكون متوافرا "في مارس أو إبريل 2025". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا سياحة السياحة
إقرأ أيضاً:
زروقي: الاستعمال السيئ للأنترنت من التحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني
أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن مخاطر الاستعمال السيئ للانترنت تعد من بين التحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني.
وخلال إشرافه على مراسم الٳطلاق الرسمي لـ “الحملة الوطنية التوعوية التحسيسية حول النصب والاحتيال عبر الأنترنت”. أشار الوزير إلى أن مخاطر الاستعمال السيئ للشابكة تعد من بين التحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني. الأمر الذي من شأنه تهديد خصوصية الأفراد وسلامتهم الرقمية، على غرار تظاهرة النصب والاحتيال الالكتروني. التي عرفت تفاقما معتبرا. وبالتالي، أضحى من الضروري التصدي لها، لاسيما من خلال العمل على الجانب التحسيسي والتوعوي.
كما تطرق زروقي خلال مداخلته إلى الأهداف الأساسية لهذه الحملة والتي تتمحور أساسا حول رفع مستوى الوعي. حول أبرز أساليب الاحتيال الإلكتروني وسبل التعرف عليها، تمكين المواطنين من أدوات التصدي لهذه الأساليب. تشجيع السلوكيات الرقمية الآمنة، وتحفيز ثقافة التبليغ عن حالات النصب للجهات المختصة.
مبرزا أن هذه الحملة ستتخذ طابعا ميدانيا جواريا عبر كامل ولايات الوطن، بفضل الجهود المشتركة لجميع الشركاء. حيث سيتم تنظيم ورشات، لقاءات جوارية ونشاطات تفاعلية لتقريب المعلومة ونشر ثقافة الأمان الرقمي في الأوساط المجتمعية، تحت إشراف إطارات قطاعنا الوزاري إلى جانب نظرائهم من القطاعات والهيئات المساهمة.
هذا و قد تمّ خلال الفعالية تقديم عدد من العروض من قبل ممثلي مختلف القطاعات والهيئات المشاركة في فريق العمل المشترك، تطرقت إلى المعطيات ذات الطابع الشخصي وأثرها على حياة الفرد والمجتمع، النصب والاحتيال الالكتروني على الفضاء السيبراني الجزائري، فضلا عن الممارسات المثلى من أجل استخدام آمن للبطاقة الذهبية وتطبيق بريدي موب.
يشار أن هذه الحملة التوعوية، التي تمتد من 10 إلى 30 ماي 2025، تندرج في ٳطار تجسيد مخطط العمل السنوي التوعوي والتحسيسي حول مخاطر الاستخدام السيئ للانترنت.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور