ناشد العيد شرطة نزار خليل، مدير إدارة الأجانب والضبط الهجري، كل الأجانب بمغادرة بولاية الخرطوم التابعة لدولة السودان، خلال 15 يومًا، حفاظًا علي أرواحهم خلال فترة الحرب،  وذلك بناءا علي قرار لجنة تنسيق شئون أمن ولاية الخرطوم.

الحرب السودانية

التهمت نار الحرب المستعرة بين الأشقاء فى السودان، نحو 150 ألف قتيل وفقا للمبعوث الأمريكى .

15 شهرا كانت كفيلة بتدمير البلد الذى مزقته نزاعات تلو نزاعات انتهت به من عرش البلد الأكبر مساحة فى أفريقيا والعالم العربى حتى 2011، إلى دويلات صغيرة حالياً .

كلنا نعرف بداية الصراع الأخير المستعر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذى بدأ بتمرد قوات الدعم السريع ومحاصرتها قاعدة مروى العسكرية .

كلنا نعرف البداية، لكن لا أحد يعرف إلا الله متى تنتهى الحرب؟

150 ألف قتيل ونحو 10 ملايين فارين ومهجرين من المنازل، بعضهم هنا فى مصر .

هذا الرقم الضخم من الضحايا الذى وصلت إليه السودان فى 15 شهرا، يتجاوز 5 أضعاف ضحايا الحرب الأهلية فى ليبيا التى شهدت 25 ألف قتيل و4 آلاف مفقود .

كما يقنرب من 4 أضعاف عدد الشهداء فى غزة.

وبالطبع الأعداد فى السودان مرشحة للزيادة، دون أمل قريب فى إبرام اتفاق هدنة .

حتى هذi اللحظة لايزال السودان واحدا من أكبر ثلاث بلدان فى القارة الأفريقية من حيث المساحة، بعد أن كان الأول بلا منازع . كما لا تزال لديه مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة بما يمثل نحو ثلث المساحة تجعله بحق سلة غذاء العالم.. وتتوافر فيه بالطبع مياه أنهار النيل وعددها 7 أنهار قبل أن تتجمع فى مجرى النيل الرئيسى بالخرطوم قبل دخولها مصر.

وحتى هذه اللحظة أيضا، تمتلك السودان 130 مليون رأس ماشية، مقابل 7.5 مليون رأس ماشية فى مصر، اى أكثر من 17 ضعفا .

بخلاف البحيرات والمصائد النيلية والبحرية التى تتيح مخزونا من الثروة السمكية.

قبل انفصال الجنوب، كانت الثروة المعدنية والنفط، تضعان السودان فى مراتب متقدمة .. لكن الآن اختلف الوضع.

بلد ممزق ينشب فيه الفقر، بينما يجلس ابناؤه على عرش الزراعة والثروة الحيوانية.

سلة غذاء العالم، يتضور فيها ملايين الأشخاص جوعا، وينشرون فى دول الجوار هربا من الموت.

فى الفترة الليبرالية المصرية قبل 1952 كان الوفد يرى فى السودان وحدة تاريخية مع مصر. فقد وحدهما نهر النيل الذى يقطعهما ويروى عطش المصريين والسودانيين على حد سواء، كما يروى اراضيهما .

كانت مفاوضات الوفد مع الانجليز حول الجلاء، تتحطم على صخرة السودان، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».

رفض الوفد كل محاولات فصل السودان عن مصر .. وليتهما ما انفصلا .

فالسودان بثرواته الطبيعية من أراضٍ ومياه ومخزون من البترول والمعادن، ومصر بثرواتها البشرية وخبراتها فى الإدارة والتخطيط، كانا فى وحدتهما يمثلان تكاملا طبيعيا لوادى النيل .

ولو استمرت الوحدة ربما لأصبحت مصر والسودان أغنى بلد فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية .

الآن لم يعد ممكنا سوى الدعاء للسودان، ثم إعداد خطة اقتصادية لتحقيق التكامل معها..  فربما تتحقق المعجزة وتنطفئ نار الحرب فى وقت قريب .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولاية الخرطوم إدارة الأجانب الحرب السودانية السودان

إقرأ أيضاً:

قافلة مبادرة رئيس مجلس السيادة تصل الخرطوم وبداية توزيعها للمتضررين من الحرب

استقبل والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة قافلة مبادرة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان (أيد على أيد) لدعم أسر الشهداء والنازحين المتضررين من الحرب والتي إنطلقت قبل أسبوعين من بورتسودان تحت شعار (عافية وطن) بقيادة لجنة المبادرة بقيادة .دكتور مزمل ابوالقاسم ورفاقه .. وشارك في إستقبال القافلة عدد من القيادات التنفيذية بالولاية .وأكد الوالي أن هذه القافلة تستهدف كل الأسر التي تأثرت بالحرب وما حددته المبادرة مشيرا إلى أن الولاية تشهد في هذه الفتره زيادة في الرقعة الآمنة وازدياد في إعداد الأسر العائدة مما يتطلب المزيد من الدعم.وشرع والي الخرطوم بتوزيع القافلة مباشرة لمواطني الجموعية المستضافين عند عشيرتهم بالريف الشمالي كرري وذلك بحضور المك غانم مك عموم الجموعية وأعيان الجموعية وأعيان الريف الشمالي .وقال الوالي أن الزيارة تأتي لتفقد المواطنين الوافدين المتأثرين بالحرب من الريف الجنوبي لأمدرمان وتقديم الدعم لهم والتعرف على أحوالهم لتخفيف من معانآتهم .وأشاد المك غانم بجهد والي الخرطوم الذي ظل يسعى في تقديم الخدمات والدعم للمتأثرين بالحرب وهي معركة لاتقل عن معركة القتال خاصة لإسناده مواطني الريف الجنوبي الذين استضافتهم محليات الولايه وتاثروا وتضرروا من استهداف المليشيا.وادي والي الخرطوم والوفد المرافق له صلاة الجمعة بمسيد وخلاوي الشيخ تاج الدين محمد بمنطقة الجميعابي بالوادي الأخضر. وتناول إمام وخطيب المسجد فضل الإحسان والجود وعمل الخيرات ومساعدة الضعفاء والمساكين خاصة في مثل هذه الظروف المفروضه على أهل السودان.وعقب الصلاة خاطب الوالي المصلين محييا القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين الذين الذين قدموا دروساً في الوطنية حتى تحقق النصر في ربوع الولايه كما حيا الطرق الصوفية ودورها الطليعي في تحفيظ القرآن الكريم وتدارس علومه وإسناد المجتمع في الحرب والسلم .وقال الحرب فرضت واقعا جديدا بتهجير الكثير من الأسر خاصة أهل الريف الجنوبي من الجموعية مشيدا بمواطني الريف الشمالي لاستضافتهم من قبل لأهلهم من شمال بحري حتى عادوا لديارهم .في السياق زار والي الخرطوم عددا من المساجد الخلاوي بالريف الشمالي ووقف على عدد من المواقع التي يستضاف فيها الجموعية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي
  • ولاد رزق 3 تصدر القائمة .. تركي آل الشيخ يعلن عن الأفلام الأعلى إيرادًا فى مصر
  • قافلة مبادرة رئيس مجلس السيادة تصل الخرطوم وبداية توزيعها للمتضررين من الحرب
  • أطباء بلا حدود: الحرب في السودان دمرت القطاع الصحي
  • عامان على الحرب: صورٌ تحكي مأساة الإعلام السوداني وصمت استوديوهاته
  • هل ستعود الخرطوم “المدينة المستهلكة الأولى” كما كانت، أم استفاد سكانها من تجربة النزوح
  • ناس بنكك لا تخافوا.. من يملك بنك الخرطوم؟
  • الخرطوم.. مقتل طفلتين في هجوم بمسيرة تابعة للدعم السريع
  • توضيح مهم حول تطبيق “بنكك” وتملك الإمارات
  • "الوفد" يطالب بمراعاة البعد الإجتماعي بين المالك والمستأجر