خلال 15 يوما.. السودان يطالب كل الأجانب بمغادرة الخرطوم
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ناشد العيد شرطة نزار خليل، مدير إدارة الأجانب والضبط الهجري، كل الأجانب بمغادرة بولاية الخرطوم التابعة لدولة السودان، خلال 15 يومًا، حفاظًا علي أرواحهم خلال فترة الحرب، وذلك بناءا علي قرار لجنة تنسيق شئون أمن ولاية الخرطوم.
الحرب السودانيةالتهمت نار الحرب المستعرة بين الأشقاء فى السودان، نحو 150 ألف قتيل وفقا للمبعوث الأمريكى .
15 شهرا كانت كفيلة بتدمير البلد الذى مزقته نزاعات تلو نزاعات انتهت به من عرش البلد الأكبر مساحة فى أفريقيا والعالم العربى حتى 2011، إلى دويلات صغيرة حالياً .
كلنا نعرف بداية الصراع الأخير المستعر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذى بدأ بتمرد قوات الدعم السريع ومحاصرتها قاعدة مروى العسكرية .
كلنا نعرف البداية، لكن لا أحد يعرف إلا الله متى تنتهى الحرب؟
150 ألف قتيل ونحو 10 ملايين فارين ومهجرين من المنازل، بعضهم هنا فى مصر .
هذا الرقم الضخم من الضحايا الذى وصلت إليه السودان فى 15 شهرا، يتجاوز 5 أضعاف ضحايا الحرب الأهلية فى ليبيا التى شهدت 25 ألف قتيل و4 آلاف مفقود .
كما يقنرب من 4 أضعاف عدد الشهداء فى غزة.
وبالطبع الأعداد فى السودان مرشحة للزيادة، دون أمل قريب فى إبرام اتفاق هدنة .
حتى هذi اللحظة لايزال السودان واحدا من أكبر ثلاث بلدان فى القارة الأفريقية من حيث المساحة، بعد أن كان الأول بلا منازع . كما لا تزال لديه مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة بما يمثل نحو ثلث المساحة تجعله بحق سلة غذاء العالم.. وتتوافر فيه بالطبع مياه أنهار النيل وعددها 7 أنهار قبل أن تتجمع فى مجرى النيل الرئيسى بالخرطوم قبل دخولها مصر.
وحتى هذه اللحظة أيضا، تمتلك السودان 130 مليون رأس ماشية، مقابل 7.5 مليون رأس ماشية فى مصر، اى أكثر من 17 ضعفا .
بخلاف البحيرات والمصائد النيلية والبحرية التى تتيح مخزونا من الثروة السمكية.
قبل انفصال الجنوب، كانت الثروة المعدنية والنفط، تضعان السودان فى مراتب متقدمة .. لكن الآن اختلف الوضع.
بلد ممزق ينشب فيه الفقر، بينما يجلس ابناؤه على عرش الزراعة والثروة الحيوانية.
سلة غذاء العالم، يتضور فيها ملايين الأشخاص جوعا، وينشرون فى دول الجوار هربا من الموت.
فى الفترة الليبرالية المصرية قبل 1952 كان الوفد يرى فى السودان وحدة تاريخية مع مصر. فقد وحدهما نهر النيل الذى يقطعهما ويروى عطش المصريين والسودانيين على حد سواء، كما يروى اراضيهما .
كانت مفاوضات الوفد مع الانجليز حول الجلاء، تتحطم على صخرة السودان، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».
رفض الوفد كل محاولات فصل السودان عن مصر .. وليتهما ما انفصلا .
فالسودان بثرواته الطبيعية من أراضٍ ومياه ومخزون من البترول والمعادن، ومصر بثرواتها البشرية وخبراتها فى الإدارة والتخطيط، كانا فى وحدتهما يمثلان تكاملا طبيعيا لوادى النيل .
ولو استمرت الوحدة ربما لأصبحت مصر والسودان أغنى بلد فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية .
الآن لم يعد ممكنا سوى الدعاء للسودان، ثم إعداد خطة اقتصادية لتحقيق التكامل معها.. فربما تتحقق المعجزة وتنطفئ نار الحرب فى وقت قريب .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولاية الخرطوم إدارة الأجانب الحرب السودانية السودان
إقرأ أيضاً:
السفير الروسي:آلاف العراقيين من فصائل الحشد الشعبي يقاتلون مع الجيش الروسي
آخر تحديث: 18 أكتوبر 2025 - 10:05 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال السفير الروسي في العراق، ألبروس كوتراشيف،امس الجمعة، إن “آلاف العراقيين” مستعدون للانضمام إلى الجيش الروسي إذا فُتح الباب أمامهم.وأضاف كوتراشيف في حديث صحفي، أن ما يُتداول بشأن “مئات أو آلاف المقاتلين الأجانب” الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي مبالغ فيه بشدة، مشيراً إلى أن عدد المقاتلين الروس في الجبهة يبلغ نحو 600 ألف، وأن الحرب “شعبية الطابع” يشارك فيها الروس أنفسهم من مختلف المناطق.وأوضح السفير الروسي أنه تم تسجيل حالات محدودة لعراقيين قاتلوا ضمن صفوف الجيش الروسي، مشيراً إلى أن أحدهم زار الملحق العسكري السابق في السفارة أثناء عودته إلى العراق لتسوية بعض الأمور الشخصية، قبل أن يؤكد نيته العودة إلى الجبهة، كما أضاف أن السفارة منحت تأشيرات دخول لذوي اثنين من العراقيين الذين لقوا حتفهم في الحرب، وهي الحالات الوحيدة التي تم التعامل معها رسمياً.وأشار كوتراشيف إلى أنه مع بداية الحرب تلقّت السفارة عشرات الطلبات من عراقيين يرغبون بالانضمام إلى الجيش الروسي، لكنها اعتذرت عن قبولها لعدم وجود نظام يسمح بتجنيد الأجانب آنذاك. ومع مرور الوقت، تم استحداث آلية رسمية محدودة ومعقدة للغاية، تتطلب ترشيح المقاتل من جهة معتمدة، ثم موافقة وزارة الدفاع الروسية عليه، ما يجعل انضمام الأجانب أمراً شبه مستحيل.وأوضح أن بلاده لا تحتاج إلى مقاتلين أجانب لأن النظام العسكري الروسي “يوفر حوافز كافية للمتطوعين الروس”، تتضمن رواتب مرتفعة وتعويضات وامتيازات اجتماعية، مضيفاً: “لو كان الباب مفتوحاً فعلاً، لذهب آلاف العراقيين، لكن روسيا تكتفي بمواطنيها.”وفي المقابل، قال إن الجيش الأوكراني يضم “أعداداً كبيرة من الأجانب” بينهم ضباط وخبراء من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قُتل أو أُسر بعضهم في القتال.وكشف وبشكل موسع عن استدراج أكثر من خمسة آلاف شاب عراقي للعمل بصفة مقاتل في روسيا وأوكرانيا منذ العام 2022.وبحسب المعلومات فإن أغلب الذين التحقوا بالجيش الروسي هم من الوافدين إلى موسكو بهدف السياحة أو ممن اتخذوا من الأخيرة بوابة آمنة لتحقيق أحلامهم في أحد الدول الأوربية.وينص القانون الروسي على أنه يحق لأي مواطن أجنبي مقيم في روسيا ويجيد اللغة الروسية التعاقد مع الجيش الروسي وفق عقد رسمي براتب محدد يتراوح 2500- 3000 آلاف دولار.وكشفت التقارير في حينها إلى أن هؤلاء المقاتلين “وهم مقاتلون في فصائل عراقية تابعة للحشد الشعبي” توجهوا إلى الأراضي السورية ومنها إلى أوكرانيا، وانضموا لقوات لجمهوريتي دونتسيك ولوغانسك الانفصاليتين.وكانت قناة “آر تي العربية” الروسية، نشرت تقريراً مصوراً في 20 تموز/ يوليو 2024، تفخر فيه بشجاعة الجندي العراقي “محمد عدي العابدي”، مشيرة إلى أنه روسي من أصول عراقية من محافظة واسط ويبلغ 24 عاماً.ووفقاً لتغطيات صحفية، فإن عمليات الاستقطاب بدأت مع انخراط مجموعة “فاغنر” الروسية في تجنيد مقاتلين أجانب عام 2023، حيث ظهر وسطاء محليون في بغداد والبصرة والنجف، يعرضون على الشباب العراقي عقوداً برواتب تصل إلى ألفي دولار شهرياً، مع وعود بمنح الجنسية أو الإقامة الروسية لهم ولعوائلهم.