انتشال جثث عشرات الشهداء بعد انسحاب قوات إسرائيلية من أحياء بمدينة غزة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
غزة - الوكاالات
قال سكان والدفاع المدني الفلسطيني اليوم الجمعة إن القوات الإسرائيلية انسحبت من بعض أحياء مدينة غزة خلال الليل بعد هجوم عسكري عنيف استمر أسبوعا وخلف عشرات القتلى ودمر منازل وطرقا في أكبر منطقة حضرية بالقطاع.
جاء الهجوم في الشهر العاشر للحملة العسكرية التي تقول إسرائيل إنها تهدف للقضاء على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بينما تسعى قطر ومصر بدعم الولايات المتحدة إلى وضع اللمسات النهائية على اتفاق يمهد الطريق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن الفرق انتشلت نحو 60 جثة لفلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال الأسبوع من حي تل الهوا وأطراف حي صبرة في مدينة غزة.
وأشار سكان وفرق إنقاذ إلى تمركز قناصة ودبابات إسرائيلية في أراض مرتفعة ببعض المواقع رغم انسحاب الدبابات من بعض المناطق، وحذروا السكان من محاولة العودة إلى منازلهم في تلك المناطق.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام في القطاع الذي تديره حماس "هناك العشرات من جثامين الشهداء المتناثرة بالأزقة وداخل المنازل المدمرة. إضافة الى احتراق عديد من المنازل التي أضرم فيها جيش الاحتلال النيران قبل الانسحاب".
وأضاف "عثرنا على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة... انتشلنا شهداء من عائلة واحدة ونتلقى بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة".
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الخميس إن قواته تعمل على تفكيك قدرات حماس وإنه "يلتزم بالقانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين". وأضاف أن الأمر نفسه لا ينطبق على حماس.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إنهما خاضا معارك ضارية في مواجهة القوات الإسرائيلية بشن هجمات بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر مما أدى إلى مقتل وجرح كثيرين. ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي على هذا الشأن.
وكان أكثر من ربع سكان القطاع يعيشون في مدينة غزة قبل الحرب، وتعرضت المدينة للدمار بشكل كبير في أواخر 2023، لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى أطلال منازلهم. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بالإخلاء لكن لم يتضح إلى أين يمكن للسكان اللجوء سعيا للحفاظ على أرواحهم. وتسيطر إسرائيل على معظم حدود قطاع غزة وتشن هجمات أيضا على وسط وجنوب غزة.
وتحاول مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس رهائن مقابل الإفراج عن الكثير من الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل.
وألقى قيادي كبير في حماس اليوم الجمعة باللوم على إسرائيل في عدم استغلال الفرصة التي أتيحت قبل أسبوع عندما تنازلت الحركة عن أحد مطالبها الرئيسية في مقترح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة في محاولة لإتمام الاتفاق.
وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه "إسرائيل لم تقدم إلى الآن موقفا واضحا من مطالب وعرض حماس. وبعد نقاش مع الوسطاء في الدوحة في قطر أخبروهم أنهم سيعودون إلى التباحث مع الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف "من الواضح أن هناك محاولات للمماطلة وتضييع الوقت".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من الجانب الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس إنه لا يزال ملتزما بإطار وقف إطلاق النار في غزة الذي يجري التفاوض بشأنه، واتهم حماس بطرح مطالب تتعارض مع هذا الإطار دون أن يكشف عن تفاصيلها.
وقال مصدران مصريان أمس الخميس إن المحادثات أحرزت تقدما لكن العمل لا يزال جاريا على ترتيبات أمنية وضمانات لوقف إطلاق النار.
وبحسب مصدرين مصريين ومصدر ثالث مطلع على الأمر، فإن جزءا من المحادثات يتعلق بنظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وشن مسلحو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية ما يربو على 38 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعتزم تقديم خرائط جديدة حول نطاق انسحاب الجيش من غزة
قالت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء السبت 12 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل تعتزم تقديم خرائط جديدة خلال محادثات الدوحة المقرر استئنافها الأحد، حول نطاق انسحاب جيشها من غزة خلال وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوما، وذلك بعد أن قدمت خريطة رفضتها حماس وهددت بانهيار المفاوضات الجارية.
وستتطرق الخرائط الجديدة التي ستقدمها إسرائيل إلى السيطرة على محور "موراغ" ومحيطه، وذلك بعد أن أوضح الوسطاء من قطر أن حماس لن تقبل الخرائط التي قدمتها، وذلك ما سيؤدي إلى انهيار المفاوضات.
وأفادت القناة 12، بأن مفاوضات نهاية الأسبوع لم تشهد محادثات تقارب، فيما لا تزال الفجوة قائمة بشأن نطاق انسحاب الجيش من قطاع غزة.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي مساء السبت، إن المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة تواصلت اليوم، مشيرا إلى أن الفريق المفاوض يعمل مقابل الوسطاء قطر ومصر وعلى تواصل مستمر مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر؛ حسبما أوردت القناة 12.
وأضاف أنه "جرى إيفاد الفريق الإسرائيلي إلى الدوحة بناء على المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وقد حصل على التفويض المطلوب للمحادثات".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي، أن "حماس رفضت المقترح القطري وأثارت الصعوبات مع معارضتها للتسوية، وترفق المحادثات بحرب دعائية تهدف إلى تخريب المفاوضات، وتقديم معلومات كاذبة لأهالي غزة والضغط على الجمهور الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "إسرائيل أظهرت استعدادها للمرونة في المفاوضات، في حين تواصل حماس رفضها وتتخذ مواقف تمنع الوسطاء من التوصل إلى اتفاق".
وقال المسؤول الإسرائيلي، إنه "لو قبلت حماس المقترح القطري لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق والدخول في مفاوضات لمدة 60 يوما لإنهاء الحرب وفقا لأهداف الحرب الإسرائيلية".
وردت عائلات الأسرى الإسرائيليين على مستجدات المفاوضات في الدوحة، بالقول إن "فقدان الزخم الحالي سيكون فشلا ذريعا، فكل يوم تستمر فيه الحرب هو إنجاز لحماس وخطر كبير على مختطفينا وجنودنا".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: مفاوضات غزة "لم تنهار" رغم تعقيدات من جانب حماس! إصابة جندي إسرائيلي في معارك شمال قطاع غزة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعثّرا بسبب الموقف الإسرائيلي الأكثر قراءة نتنياهو يقدم طلبا خاصا للجيش بشأن معبر رفح سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 06 يوليو طقس فلسطين: ارتفاع آخر يطرأ على درجات الحرارة الـهـدنـة الـمـرتـقـبـة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025