البرهان مرشح الجيش وحميدتي مرشح الدعم السريع لسباق رئاسي
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
البرهان مرشح الجيش وحميدتي مرشح الدعم السريع لسباق رئاسي والفائز ينصب رئيسا للجمهورية وهذا هو الحل طالما أن الكرسي السحري هو سبب الخلاف بين الرجلين !!.
لاحظتم أن العنوان جعل من الجيش حزب سياسي معتبر وجعل من البرهان رجل دولة وفقيه سياسة و أيقونة إدارة وقانون مثل بايدن قائد الديمقراطيين وبالمقابل وعلي سبيل المساواة وعملا بحرية النشر واعطاء كل ذي حق حقه جعل العنوان من الدعم السريع أيضا حزب سياسي معتق وجعل من حميدتي رجل دولة غاية في الأهمية مثل ترمب الأب الروحي للجمهوريين وحامي حماهم ولعل الشبه الكبير بين تاجر العقارات وتاجر الإبل واشتراكهما المذهل في الخطاب العفوي غير المقيد باي ضابط أو رابط مع كامل الجرأة وقلة التحفظ والادعاء بأن أي منهما هو فريد عصره وما عداه لا يرقي لمستوي الأحداث ويجوز في حقه أن تكال له الاساءات حتي لو تجاوزت الحدود القانونية والأخلاقية واللياقة والأعراف والتقاليد المرعية.
نقول هذا الكلام لأن جميع الحلول لوضع حد لهذا الجحيم المشتعل في بلادنا الحبيبة لم تكن من النجاعة ولا الكفاءة اللازمة وانما كانت اسعافات أولية تبدأ وتنطفيء في اقل من لمح البصر لأن العالم يضع في أجندته مأساة السودان في ادني الدرجات وهو مشغول بأوكرانيا التي تبنتها امريكا والغرب ليس من أجل اخضرار عيون الفتي الغرير الأرعن زيلينيسكي بل لأن أمريكا وأوروبا يحركهم حقد دفين علي الروس منذ ايام الحرب الباردة ومنذ الإتحاد السوفييتي القديم . ونفس هؤلاء النفر الغربيين جعلوا من حرب غزة شغلهم الشاغل ولم يبخلوا علي اليهود بالمال والعتاد والوقوف معهم بحزم سياسيا واقتصاديا ومؤازرة بالفيتو وبالاعلام والافلام وبكل الدعايات الكاذبة نصرة لهم في حرب غير متكافئة طرفها قالوا عنه أنه الجيش الذي لا يقهر والطرف الآخر المقاومة الفلسطينية في غزة التي تنكر لها كل العرب وحتي اخوتهم في الضفة الغربية لم يجدوا منهم غير السخرية والتخذيل !!..
ومع ذلك راي العالم حال إسرائيل يتبدل وقد عمها الخوف والذعر وخرجت المظاهرات تطالب رئيس الوزراء الذي ظهر من الأحداث أنه ليس رجل دولة وليس معنيا حتي بسلامة الرهائن فكيف لمثل هذا المافون المجرد من القيم والأخلاق أن تكون في قلبه ذرة شفقة بأطفال غزة وشيوخها ونسائها وهو لايهتم حتي بسلامة بني جلدته وكل هذا من أجل أن يظل بالكرسي الذي هو بالنسبة له أكبر الحضانات ضد القبض عليه وإيداعه في الزنزانات !!..
ياحليلك يابلدنا الفيكي اتربينا واتولدنا والمواطن في بلادي سواء كان بروف أو لايفك الخط أو مهما كان وضع الناس فيه مابين متقلب في نعيم ومابين مدقع يفترش الأرض ويلتحف السماء كلهم من غير فرز وقد أصبحوا مثل هلال مريخ فلابد أن تكون منتظماً مع أحد الفريقين العملاقين واليوم تبدلت اللعبة وأصبح الاصطفاف أما مع حميدتي ترمب السودان أو البرهان بايدن البلاد وإذا بدر منك ولو بالاشارة انك مع طرف دون الآخر تصنف علي انك مارق وخائن وعميل تقبض مرتبك بالدولار من السفارات !!..
طيب مادام الحل قد أصبح بعيد المنال وكل الطرق انسدت أمام الانفراج الكامل لقضية القرن التي فشل الجميع في وضع حد لها بقصد او من غير قصد !!..
إذن الحل هو إجراء انتخابات حرة نزيهة بين مرشح الديمقراطيين البرهان ومرشح الجمهوريين حميدتي علي اساس أنهما الاعلي صوتا وقد اخرسا كل ماعداهما من أصوات وصار اي واحد منهما هو قائد الاسطول الذي تخضع له الفرسان أليس هو صاحب فخار وطول وشركات وذهب وصناعات دفاعية واستيراد وتصدير لكافة السلع وخاصة الصمغ وزيت السمسم واستيراد الأرز والعدس وبناطلين الجينز والكريمات والكورنفليكس والهامبرجر !!..
نعرف من مع برهان من خلال مناداتهم باستمرار الحرب وهذا فريق أن أنصاره يمكنهم التوجه لصناديق الاقتراع ويرموا بورقتهم بكامل الحرية وايضا الذين ينادون بإيقاف الحرب وهم كثر وتنصب عليهم لعنات المرشح الديمقراطي وكتلته الانتخابية علي اساس انهم حاضنة الدعم السريع ناسين أن الدعم السريع أسسه بايدن شخصيا ومن قبله أوباما ومهدوا له الأرض وفرشوها له رملا وبساطا احمر حتي صار ترمب رغم محدودية فهمه وتواضع خطابه السياسي يقابل رؤساء الدول في الخليج والمحيط العربي والافريقي ويقابل رؤساء دول كبري مثل روسيا ويهدي لهم الدهب المجمر الذي كان لهم ترياقا مضادا ضد العقوبات الاقتصادية لدول الاستكبار العالمي وهذا الترمب له صولات وجولات مع الاتحاد الأوروبي وقد نصبوه حارسا للحدود مقابل يوروهات يسيل لها اللعاب ومنحوه عربات الدفع الرباعي وأسلحة وبني له بيتا في كافوري به صالون يجلس في صدره وضيوفه يجلسون علي جانبيه وكانه الملك شارلمان !!..
ارجو ان يسبق السباق الرئاسى السوداني سباق بايدن الأصل الذي هو الآن في أن يكون مرشحا أو لايكون كما يقول شكسبير وغريمه ترمب صاحب السوابق والملفات الملوثة بالمخالفات ومع ذلك يقدمه الجمهوريين من غير حياء أن يكون مرشحهم ليعود من جديد للبيت الأبيض ويجعل منه اكبر مسرح للعبث واللامعقول !!..
لو جري سباقنا الرئاسي قبل نوفمبر لسحبنا البساط من تحت ارجل أسوأ انتخابات تكون امريكا قد شهدتها في القرنين الماضيين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تواصل قصف الأبيض واستهداف منشآت مدنية وأنباء عن سقوط ضحايا
الهجوم استهدف مستشفى السلاح الطبي بصاروخ أُطلق من طائرة مسيرة، ما أسفر عن عدد من الوفيات وسقوط إصابات عديدة، إضافة إلى إخلاء المستشفى بشكل كامل، بحسب صفحة “الأبيض مباشر” على فيسبوك.
التغيير: الأبيض
تواصلت، اليوم الخميس، عمليات القصف العشوائي التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض الواقعة في ولاية شمال كردفان، والتي تضم قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وأفادت مصادر خاصة لـ (التغيير) أن طائرة مسيرة استراتيجية تابعة للدعم السريع نفذت هجومًا على المدينة، دون ورود معلومات مؤكدة عن عدد القتلى أو الجرحى في البداية.
وفي المقابل، أعلنت صفحة “الأبيض مباشر” على فيسبوك أن الهجوم استهدف مستشفى السلاح الطبي بصاروخ أُطلق من طائرة مسيرة، ما أسفر عن عدد من الوفيات وسقوط إصابات عديدة، إضافة إلى إخلاء المستشفى بشكل كامل.
كما قال أحد المتابعين في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إن طائرة مسيرة تابعة لما أسماهم بـ”الميليشيا” -في إشارة إلى قوات الدعم السريع- قصفت أحد المستشفيات بمدينة الأبيض، كما استهدفت ساحة تُعد ملتقى لعدد كبير من الشباب والكوادر الطبية أمام مستشفى آخر.
وأضاف أن التدوين والمسيرات لن ترهب مواطني الأبيض، بل تزيدهم قوة وإصرارًا، مضيفًا بقوله: «للمرة الألف، التدوين والمسيرات لا ترهب مواطني الأبيض، بل تزيدهم قوة».
ويُذكر أنه حتى لحظة نشر الخبر، لم يصدر الجيش السوداني أي بيان رسمي بشأن الهجوم أو تداعياته.
وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان