شرطة السودان تأمر الأجانب بمغادرة الخرطوم.. تعرف على المهلة والأسباب
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت السلطات الأمنية في السودان صباح اليوم الجمعة أوامر لجميع الأجانب بمغادرة العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها.
وتأتي هذه الأوامر وسط قتال لا يزال يحتدم بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع، وبالتزامن مع استناف جهود إقليمية ودولية لتسوية الصراع.
وأعطت الشرطة للأجانب مهلة أسبوعين فقط لمغادرة العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وقد بررت الشرطة هذه الأوامر بالحفاظ على سلامة الأجانب الذين لم يغادروا الخرطوم، رغم أنها تشهد قتالا عنيفا منذ أبريل/نيسان 2023.
لكن التقارير ربطت بين أوامر المغادرة وتزايد مشاعر العداء للأجانب في الخرطوم وغيرها من المدن السودانية في أعقاب تقارير عن وجود مرتزقة أجانب ضمن صفوف الدعم السريع.
ووفق تقارير، فإن مرتزقة من دول الجوار السوداني يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع التي تتهمها المنظمات الحقوقية بالتورط في انتهاكات فظيعة ضد المدنيين السودانيين.
وقبل بضعة أيام، تم اعتقال أكثر من 150 أجنبيا لا يحملون أوراق إقامة صالحة.
ويشهد السودان قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بسبب خلافات سياسية وأمنية، أسفر عن حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، ووضع إنساني متردٍ، بحسب الأمم المتحدة.
ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الأفريقي تارة، والسعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء القتال.
محادثات في جنيف
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن وفدين يمثلان الطرفين المتحاربين في السودان يوجدان حاليا في جنيف لإجراء محادثات مع مبعوث أممي.
وقال مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني للجزيرة إن هناك مدنيين وعسكريين يشاركون ضمن وفد الخرطوم الذي وصل مدينة جنيف السويسرية لحضور محادثات تقودها الأمم المتحدة بهدف التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وحماية المدنيين.
وأشار المصدر إلى أن الوفد لن ينخرط في اجتماعات مباشرة مع ممثلي قوات الدعم السريع، وأضاف أن الوفد سيوصل وجهة نظر الحكومة بشأن القضايا الإنسانية إلى المسؤولين الأمميين.
في المقابل، قال مصدر رفيع في قوات الدعم السريع للجزيرة إنهم شرعوا في عقد اجتماعات مع مسؤولين أمميين على رأسهم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة تجدد الثقة في مبعوثها الخاص للسودان
جددت قوى سياسية وحركات مسلحة وشخصيات أكاديمية ومنظمات مدنية، الثقة في المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، نظرًا للجهود المقدرة التي يبذلها على الرغم من الظروف المعقدة التي تحيط بالملف السوداني. ولقد ساهمت هذه المجهودات بشكل فاعل في تحقيق التطورات الإيجابية في المشهد السوداني.
واعتبرت مذكرة لهذه المجموعة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المذكرة الصادرة بتاريخ 13 يونيو الجاري والتي نطالب بتغيير لعمامرة، تحمل تواقيع أفراد لا يتمتعون بأي صفة تمثيلية شرعية أو تفويض من الشعب السوداني للتحدث باسمه.
ونبهت المذكرة التي وقعت عليها القوى الوطنية وحركات مسلحة إلى أن المذكرة التي تطالب بإعفاء لعمامرة وقع عليها أفراد مرفوضون شعبيًا في كافة المحافل الداخلية والخارجية، مما يؤكد بطلان ادعائهم تمثيل الشعب السوداني.
واعتبرت المذكرة أن تقييم أداء المبعوث الأممي حق أصيل للأمين العام، ويتم وفقًا للآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
ونبهت المذكرة إلى أن طلب إعفاء لعمامرة أغفل التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية والخطوات الجادة نحو التحول الديمقراطي. حيث تبنت الحكومة السودانية خارطة طريق شاملة بعد مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمجتمعية، وقد تم إبلاغ الأمم المتحدة بها. وقد بدأت الحكومة في تنفيذ مخرجات هذه الخارطة بتعيين رئيس وزراء مدني، والشروع في ترتيبات تشكيل الحكومة المدنية، وبدء الحوار السوداني – السوداني الشامل الذي يهدف إلى عدم استثناء أي طرف. هذه الخطوات الإيجابية حظيت بدعم وتقدير من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والعديد من الدول الصديقة، كما لاقت استحسانًا واسعًا من الشعب السوداني.
ونبهت المذكرة إلى أن موقعي الخطاب يفتقدون للمصداقية والحياد وهم أعضاء في تحالف “صمود” (تقدم سابقًا)، الذي وقع اتفاقًا مع قوات الدعم السريع في أديس أبابا، وهي قوة متمردة لا تزال تحمل السلاح ضد الحكومة الشرعية في البلاد. كما أن جزءًا آخر من الموقعين ينتمي إلى منظومة تسعى لتشكيل حكومة موازية وتقسيم السودان، مما يتعارض تمامًا مع توجهات الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والحكومة الشرعية في السودان.
تورد (السوداني) أن الموقعين على مذكرة تجديد الثقة في المبعوث الأممي هم:- تنسيقية القوى الوطنية محمد سيدأحمد سر الختم، الجبهة الوطنية السودانية الناظر سيد محمد الأمين تِرك، حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي – الفاضل كايا، تجمع قوى تحرير السودان – فتحي عثمان، الجبهة الثورية السودانية – دكتور مرتضى سليمان، سلطنة دار مساليت – السلطان سعد بحر الدين، حركة جيش تحرير السودان قيادة تمبور – مصطفى تمبور، الإدارة الأهلية – السلطان صديق ودعة، الطرق الصوفية – مولانا عبد الرحيم محمد صالح، المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة – طه فكي شيخ طه وآخرون.
السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب