روسيا: لا نخطط لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
موسكو (رويترز)
أخبار ذات صلةقالت روسيا، أمس، إنها لا تخطط لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن الحلف هو الذي يؤجج التوتر.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى إعلان قمة حلف شمال الأطلسي الذي نص على أن «روسيا لا تزال تمثل أكبر تهديد مباشر على أمن الحلف».
وقالت زاخاروفا إن الحلف يحاول «تبرير وجوده، وتعزيز سيطرة واشنطن على الأقمار الصناعية الأوروبية».
ولطالما أشار زعماء غربيون إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر جيشه بالمضي قدماً ومهاجمة دول حلف شمال الأطلسي، في وسط وشرق أوروبا، إذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا.
وأشار الكرملين إلى أنه لاحظ بعض التصريحات من دول غربية خلال قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع، من شأنها السماح لكييف باستخدام أسلحة زودتها بها لضرب الأراضي الروسية في خطوة وصفها بأنها تصعيد خطير.
كان أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، قد دعا أول أمس إلى إنهاء القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يقدمها أعضاء الحلف لضرب أهداف داخل روسيا، قائلاً إن ذلك سيغير قواعد اللعبة في الحرب مع موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «رأينا تصريحات لممثلي بعض العواصم، منها لندن وغيرها، لا يرون أي عوائق في هذا الصدد، ونرى دولاً تحاول الحفاظ على التوازن وتقول إنها ضد مثل هذا التساهل في ضوابط استخدام الصواريخ بعيدة المدى».
وأضاف بيسكوف أن موسكو تعتقد أن مثل هذه الأسلحة تستخدم بالفعل لضرب أراضٍ روسية، وأن التمادي في ذلك، «استفزاز وتصعيد جديد وخطير للغاية للتوتر».
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، أمس، إن روسيا لا تستبعد أي سيناريوهات فيما يتعلق بالاستئناف المحتمل لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهو غير سارٍ الآن.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس الخميس، بعد اجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنهما ناقشا أمن الملاحة في البحر الأسود، بما في ذلك اتفاق تصدير الحبوب.
وقال بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بالفعل إن موسكو منفتحة على مناقشة الإحياء المحتمل لاتفاق الحبوب، لكن فقط في إطار مجموعة أوسع من القضايا.
يشار إلى أن الحكومة المجرية اتهمت شركاءها في حلف شمال الأطلسي باتباع معايير مزدوجة، والفشل في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، مما تسبب في ضجة في ختام قمة الحلف في واشنطن.
وقال وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن المجر ستواصل الدعوة إلى الحوار وقنوات دبلوماسية، حسب متحدث باسم سيارتو.
وأضاف الوزير أن الاستراتيجية الحالية، وخلال العامين والنصف الماضيين، كانت فاشلة تماماً.
وفي ختام قمة الناتو، مثل سيارتو، رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي غادر واشنطن، في وقت مبكر للقاء الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في فلوريدا.
وانتقد سيارتو التوجه غير المتسق للناتو، مشيراً إلى أن إسرائيل يتم تشجيعها على التفاوض، بينما ما زالت القنوات الدبلوماسية مغلقة في الصراع بشأن أوكرانيا.
وعارض أيضاً الضغط على دول الاتحاد الأوروبي، لإنهاء التعاون النووي مع روسيا، بينما التجارة بين أميركا وروسيا، لاسيما في قطاع اليورانيوم، تتزايد.
وأثار أيضاً قضية ما إذا كانت هناك مفاوضات سرية، ربما تجرى خلف الكواليس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي حلف الناتو الناتو ماريا زاخاروفا حلف شمال الأطلسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
(CNN)-- قالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إن موسكو "تدين بشدة" الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "إن القرار غير المسؤول بتعريض أراضي دولة ذات سيادة لضربات صاروخية وقصف بالقنابل... ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضافت وزارة الخارجية الروسية: "من المثير للقلق بشكل خاص أن هذه الضربات نفذتها دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي".
ورغم أن روسيا قد صاغت انتقاداتها للضربات الأمريكية على إيران بلغة القانون الدولي، إلا أن موسكو نفسها انتهكت القانون الدولي مرارا وتكرارا في حربها المستمرة وغير المبررة في أوكرانيا.
وقالت الوزارة إن الضربات الأمريكية التي وقعت ليلا تعني أن "جولة خطيرة من التصعيد قد بدأت"، مما قد يفاقم "تقويض" الأمن في المنطقة.
ورغم توقيع روسيا وإيران "اتفاقية شراكة شاملة" في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن هذه الاتفاقية لم تصل إلى حد إلزام الدولتين بالدفاع عن بعضهما البعض في حال تعرض إحداهما لهجوم. وحتى الآن، اكتفت روسيا بالوقوف مكتوفة الأيدي بينما تتعرض إيران، حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط، لقصف شرس تشنه إسرائيل، والآن من الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة: "ندعو إلى إنهاء العدوان وتكثيف الجهود لتهيئة الظروف لإعادة الوضع إلى مساره السياسي والدبلوماسي".
وبدوره، أعلن الكرملين، الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم التحدث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، عقب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، لكنه أضاف أنه من الممكن ترتيب مكالمة هاتفية بشكل سريع، بحسب وكالة "تاس" الرسمية للأنباء.
في غضون ذلك، أدان بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ بشدة، في مكالمة هاتفية، الخميس الماضي، الهجمات الإسرائيلية على إيران، وفقا لبيانات من الكرملين ووزارة الخارجية الصينية.
ورغم أن التصريحات لم تذكر الولايات المتحدة، إلا أن شي - في رسالة مبطنة إلى ترامب - أكد أن "القوى الكبرى" التي لها تأثير خاص على أطراف النزاع يجب أن تعمل على "تهدئة الوضع، وليس العكس".