الكنيست الإسرائيلي يصوت بأغلبية ساحقة على قرار ضد إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
صوّت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، فجر الخميس، بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأيد القرار أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى جانب الأحزاب اليمينية من المعارضة، وحظي بدعم من حزب الوحدة الوطنية الوسطي بزعامة بيني غانتس.
وحسب الصحيفة، فقد غادر النواب عن حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لابيد، من يسار الوسط، الجلسة العامة لتجنب دعم الإجراء، على الرغم من أنه تحدث لصالح حل الدولتين.
وينص القرار على أن "الكنيست يعارض بشدة" إقامة دولة فلسطينية، ويعتبر أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".
وجاء في النص: "لن يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تستولي حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة إرهابية إسلامية متطرفة، تعمل بالتنسيق مع المحور الذي تقوده إيران للقضاء على دولة إسرائيل".
وأضاف النص أن "دفع فكرة الدولة الفلسطينية سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب، ولن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس ومؤيديها الذين سيعتبرون ذلك انتصارا تحقق بفضل مجزرة 7 أكتوبر، ومقدمة لسيطرة الإسلام المتطرف على الشرق الأوسط".
وكانت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، قد شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى خطف نحو 250 رهنية، وفقا لأرقام رسمية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية داخل القطاع الفلسطيني، مما تسبب بمقتل نحو 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى سقوط عشرات آلاف الجرحى، حسب وزارة الصحة في غزة.
يشار إلى أنه قد جرى تمرير القرار في الكنسيت قبل أيام قليلة من زيارة نتانياهو المرتقبة للولايات المتحدة، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، والاجتماع بالرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الأبيض، وفق تقارير.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى إثارة غضب الديمقراطيين الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه دعم حكومة إسرائيلية ترفض بشكل متزايد حل الدولتين.
وتدعم العديد من دول العالم حل الدولتين، من بينها الولايات المتحدة، بصفتها خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رؤية ترامب ونتنياهو لحل الدولتين: وقف الحرب خلال أسبوعين وتوسيع اتفاقيات أبراهام
كشفت مصدران دبلوماسيان عن وجود ضغوط رئاسية أمريكية كبيرة على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو لـ"إنهاء العمليات" في قطاع غزة، وأن هذا الضغط بدأ قبل الحرب ضد إيران واستؤنف فور انتهائها، بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم".
وقالت الصحيفة أن "محادثة هاتفية رباعية عُقدت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مباشرةً عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية".
ووفقًا لمصدر مُطّلع على فحوى المحادثة، علمت الصحيفة أن "جميع المشاركين أعربوا عن حماسٍ بالغٍ لنتائج مهمة قاذفة القنابل بي 2، وشعروا بما وصفه المصدر بالنشوة".
وذكرت الصحيفة أن أن "الرضا الهائل بين القادة الأربعة لم ينبع فقط من الإنجازات العملياتية، بل أيضًا من تخطيطهم الاستراتيجي المُستقبلي، إذ يسعى الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو إلى السعي المُستعجل لإبرام اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية في إطار توسيع اتفاقيات أبراهام".
وأوضحت "توصلوا (الأطراف الأربعة) إلى توافق عام حول هذه المبادئ الأساسية، ويخططون لتطبيقها سريعًا، بدءًا بإنهاء الحرب في غزة".
واعتبرت أن "الأعمال العدائية ستنتهي في غزة خلال أسبوعين، وستشمل شروط إنهائها أربع دول عربية (بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة) لإدارة قطاع غزة، لتحل محل حركة حماس، وستواجه قيادة حماس المتبقية النفي إلى دول أخرى، بينما ينال الرهائن حريتهم".
وأضافت "ستستقبل دول متعددة حول العالم أعدادًا كبيرة من سكان غزة الراغبين في الهجرة، وسيؤدي توسيع اتفاقيات أبراهام إلى اعتراف سوريا والمملكة العربية السعودية ودول عربية وإسلامية أخرى بإسرائيل وإقامة علاقات رسمية معها".
وقالت "ستعلن إسرائيل عن استعدادها لحل النزاع الفلسطيني مستقبلًا بموجب مفهوم الدولتين، بشرط إصلاح السلطة الفلسطينية، وستعترف الولايات المتحدة بتطبيق محدود للسيادة الإسرائيلية في الضفة العربية".
وتحدثت الصحيفة أن "المخاوف بشأن احتمال فشل الخطة الطموحة ساهمت في غضب الرئيس ترامب الشديد من الضربات الإسرائيلية بعد إعلانه وقف إطلاق النار مع إيران. وخلال المحادثة التي طالب فيها نتنياهو بوقف إطلاق الطائرات، أعرب ترامب عن ارتباكه بشأن كيفية إخلال نتنياهو بإطار السلام الاستراتيجي المتفق عليه بسبب صاروخ إيراني صغير".
وقالت "يبدو أن التزام الزعيمين بتنفيذ هذه الاستراتيجية الطموحة هو الدافع وراء المنشور الاستثنائي للرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي حول الإجراءات القانونية لرئيس الوزراء، ويسعى ترامب، بعد أن ناقش سابقًا محاكمة نتنياهو معه، إلى تحريره للمشاركة الكاملة في رؤية السلام، ونتيجة لذلك، تم تأجيل شهادة نتنياهو المقررة أمام المحكمة الأسبوع المقبل".