يمر السودان بكارثة تهدد وجوده وتماسكه وتنذر بحدوث الأسوأ في كل يوم تستمر فيه. في هذا التوقيت تحتاج البلاد للحكمة وسداد البصيرة واستشعار المسؤولية من قبل الجميع، مدنيين وعسكريين.

مما يؤسف له هو الارتباك البائن في معسكر القوات المسلحة ومواليها، في وقت لا يحتمل فيه جسد البلاد الهش هذا الاضطراب.. الشواهد على ذلك عديدة.

. تسيطر قوات الدعم السريع على سنجة، ليخرج رئيس هيئة الأركان منكراً ذلك ومهنئاً جنوده على الصمود.. توافق القوات المسلحة على المشاركة في مباحثات جنيف التي دعت لها الأمم المتحدة، فينكر قائد الجيش وجود أي مفاوضات في سويسرا، ومن ثم يظهر الوفد هنالك، وتختتم المباحثات بتعهد الدعم السريع بالتزامات محددة حول توصيل المساعدات الانسانية، في حين تعجز القوات المسلحة عن التعهد بالتزامات تخفف المعاناة الانسانية البالغة التي يعيشها الناس جراء الحرب… يخرج مساعد القائد العام للقوات المسلحة مهاجماً دولة الامارات العربية المتحدة بصورة عنيفة، لتحمل الانباء في اليوم التالي حدوث مكالمة هاتفية بين القائد العام للقوات المسلحة ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة، ويعقب ذلك اضطراب بائن في الوسائط الموالية للقوات المسلحة، عبر أخبار وتحليلات متضاربة تؤكد حجم الارتباك الذي يسود هذا المعسكر!

هذا الاضطراب يزيد من خطورة الأوضاع في البلاد، ولن يفلح حارقي البخور من تجميل فوضى المواقف هذه… هذا الاضطراب سيقود لسيناريوهات خطيرة وعلى العقلاء قرع جرس الانذار مبكراً قبل أن تسير الأمور في طريق لا عودة منه .. تحتاج بلادنا لشجاعة في اتخاذ مسار السلام ووقف الحرب الآن دون مزيد من التردد والتلكؤ.. والمطلوب هو ان تتحد الأصوات المنادية بالسلام وتنزع المشروعية عن خطابات الحرب واستمرارها وتمارس اعلى الضغوط لاسكات صوت البنادق الآن ودون تأخير.

#لا_للحرب

خالد عمر يوسف

نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني

عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)

الوسومالإمارات الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف سنجة مباحثات جنيف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإمارات الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف سنجة مباحثات جنيف القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمريكيون: الجيش اليمني كان على وشك إسقاط طائرة F-35

يمانيون/ متابعات

عبّر مسؤولون أمريكيون عن هلع الولايات المتحدة من تطور دفاعي يمني جديد قد يضاعف خسائرها وهزائمها في اليمن.

ونشر موقع “تاسك آند بيربوس” المتخصص في الشؤون العسكرية الأمريكية، تصريحاتٍ لمسؤول أمريكي أكد فيه أن القوات المسلحة اليمنية اقتربت من إصابة طائرة F-35 في آخر أيام العدوان على اليمن.

وقال المسؤول الأمريكي: إن (اليمنيين) أطلقوا النار على طائرة عسكرية أمريكية من طراز F-35 خلال العمليات الأخيرة، ما يشير إلى أن التطور الدفاعي اليمني كان ضمن العوامل التي أجبرت ترامب على إعلان الاستسلام ووقف العدوان على اليمن.  وأضاف أن “الصاروخ اليمني اقترب من الطائرة بما يكفي ليتمكن الطيار من التهرب”.

ونقل الموقع الأمريكي أيضًا تصريحاتٍ بهذا الصدد لمسؤول في مركز “ستيمسون” يُدعى “غراتسير”، قال فيها: “إنها كارثة مطلقة لو خسر الجيش الأمريكي إحدى طائراته المكلفة من هذا الطراز لصالح (اليمنيين)”.

وأكد أن استهداف القوات المسلحة اليمنية لهذا النوع من الطائرات أمر مفاجئ، معبّرًا عن القلق من تطور الأمر.

بدورها، علقت مجلة فوربس الأمريكية على الأمر، وقالت في تقرير لها: إنه “مع إثبات (اليمنيين) قدرتهم على تهديد مقاتلات من طراز F-35، فإن احتمال تعرض طائرات (إسرائيلية) من نفس الطراز لنيران مماثلة أمر قائم، وسيكون له تبعات على (الجيش الإسرائيلي)”.

وأضافت أن “سقوط F-35 بيد (اليمنيين) الذين كان يُعتقد أن دفاعاتهم الجوية مرتجلة وهشة، كان سيشكل إحراجًا بالغًا ويؤثر سلبًا على صفقات تصدير مستقبلية، خصوصاً أنها الطائرة الشبحية الوحيدة التي تصدّرها أمريكا”.

ولفتت إلى أن “إسقاط طائرة إسرائيلية من هذا الطراز فوق اليمن سيكون بمثابة نصر دعائي ضخم لـ(اليمنيين)”.

ونوهت المجلة إلى أن “احتمال فقدان طيار أو أسره في اليمن كان كابوسًا حاولت الإدارة الأمريكية تفاديه”.

في ذات السياق قال مسؤول أمريكي لموقع the war zone: إن مقاتلة من طراز f-35 اضطرت للقيام بمناورة لتفادي إصابتها بصواريخ أرض جو يمنية، مبيناً أن الصواريخ اليمنية اقتربت بدرجة كافية ما دفع المقاتلة الأمريكية إلى المناورة والفرار.

وأشار إلى أن إلحاق الضرر بمقاتلة عسكرية أمريكية يُعد انتصارًا كبيرًا لليمنيين، وهو ما دفع واشنطن إلى استخدام طائرات B-2 الشبحية وذخائر بعيدة المدى في خطوة تكشف عن مخاوف حقيقية بشأن الدفاعات الجوية أكثر مما تم الاعتراف به علنًا.

وأقر الموقع الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن القوات المسلحة اليمنية تفاخر أن معظم ترسانتها من الصواريخ والطائرات المسيّرة يتم تصنيعها محليًّا داخل اليمن، مؤكداً أنهم بالفعل أظهروا قدرة كبيرة على إنتاج وتطوير الأسلحة داخل البلاد.

وأضاف: “أحيانًا نُفاجأ بما تقوم به القوات المسلحة اليمينة ونجلس لنُخمّن كيف فعلوا ذلك، ورغم أننا متفوقون تكنولوجيًّا، إلا أننا مصدومون من مستوى أسلحتهم وابتكاراتهم العسكرية الفعالة جدًّا”.

وتأتي هذه التصريحات والتقارير على وقع التطور الدفاعي الكبير الذي حققته القوات المسلحة اليمنية من خلال إسقاط عدد كبير من طائرات إم كيو 9 التجسسية المقاتلة، وتفعيل تكتيكات قتالية أسهمت في إسقاط 3 من طراز إف-18 المتطورة، فضلاً عن رسالة القائد الأعلى المشير مهدي المشاط بشأن قرب الوصول لأخبار القاذفة بي 2 الشبحية.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يترأس مأدبة غداء بنادي الضباط بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية
  • مسؤولون أمريكيون: الجيش اليمني كان على وشك إسقاط طائرة F-35
  • الجيش السوداني يقتحم آخر معاقل الدعم السريع في أم درمان
  • من يقرر مستقبل الدعم السريع ؟
  • صناعة الأردن تستقبل وفدا من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية
  • بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية في الـ 9:50 مساءً
  • القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يلتقى وزير الدفاع بدولة مدغشقر
  • الدعم السريع تعلق بشأن مفاوضات سرية مع الجيش وتلميحات عن قرب المنامة 2
  • كيف خطط المشير أبو غزالة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة؟ سمير فرج يكشف
  • الجيش وكل مقاتلي معركة الكرامة يجب أن يصلوا سريعا بوابة مواقع مليشيا الدعم السريع