علماء يحذرون: التغير المناخي يطيل أيام الأرض
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أظهرت نتائج دراسة جديدة، أن دوران الأرض يتباطأ نتيجة تغير المناخ، مما يؤدي إلى زيادة طول أيام الأرض.
وقال مؤلفو الدراسة، إن هذه النتائج "تُظهر التأثير غير المسبوق لتغير المناخ" على كوكب الأرض، لافتين إلى أن الدراسة وجدت أن ارتفاع مستويات سطح البحر بسبب تغير المناخ يجعل الأرض "أكثر سمنة" عند خط الاستواء، مما يبطئ دوران الأرض ويطيل أيامها.
وأشار العلماء، الى إنه مع ذوبان أقطاب الجليد، انتقل الماء من الأقطاب إلى خط الاستواء، مما زاد بشكل كبير من انحراف شكل الأرض (أو سمنتها) منذ عام 1900، مما أدى إلى إطالة أيامها.
وقال الباحثون، إن إضافة بضع ملي ثواني إلى اليوم المكون من 24 ساعة قد لا يبدو كثيرًا، لكنها لها "آثار على الحفاظ الدقيق على الوقت والملاحة الفضائية"، ووجدوا أن وتيرة التغير أعلى مما كانت عليه في القرن العشرين.
ووفقا للعلماء، فإذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمعدلها الحالي، فسيستمر طول اليوم في الزيادة وقد يصل إلى زيادة قدرها 2.62 ملي ثانية في القرن بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، وهذا من شأنه أن يجعل تغير المناخ أكبر مساهم في التغيرات طويلة الأمد في طول اليوم من المد والجزر القمري.
وقال الباحثون إن "هذه النتائج تُظهر التأثير غير المسبوق لتغير المناخ على كوكب الأرض".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي
حذّر تقرير جديد للأمم المتحدة من تفاقم الجوع الشديد في دولتي جنوب السودان ومالي المصنفتين ضمن مناطق البؤر الساخنة لسوء التغذية في العالم.
ورغم أن البلدين تفرقهما الجغرافيا والحدود، حيث يقع أحدهما شرق القارة الأفريقية والآخر غربها، فإنهما يجتمعان في خريطة الصراع والنزاع المسلّح، ويتشابهان في كون كل منهما حبيسا عن البحار وموانئها.
وقد أرجع التقرير بعنوان "بؤر الجوع الساخنة" والصادر بالتعاون بين "برنامج الأغذية العالمي" و"منظمة الأغذية والزراعة (فاو)"- أسباب تفاقم "المجاعة العالية" بالدولتين إلى الصّراع المسلّح، والصدمات الاقتصادية، والتغير المناخي.
وقال التقرير الأممي إن مالي وجنوب السودان من الدول التي تعتبر بؤرا تستدعي أعلى درجات القلق، حيث تواجه مجتمعاتها بالفعل خطر المجاعة، أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب تصاعد النزاعات أو استمرارها.
وبحسب معايير الأمم المتحدة، لا تُعلن المجاعة إلا إذا عانى 20% على الأقل من سكان منطقة ما من نقص حاد في الغذاء، و30% من الأطفال من سوء تغذية حاد، ووفاة شخصين من كل 10 آلاف يوميًا بسبب الجوع أو أمراض مرتبطة به.
وقال التقرير إن جنوب السودان -الذي يعاني من الفيضانات، وعدم الاستقرار السياسي- قد يصل عدد المتضرّرين فيه إلى 7.7 ملايين نسمة، بينهم 63 ألفا في حالة مجاعة حادّة.
أما في مالي -التي تعيش على وقع الحروب الداخلية- فقد تسبّب الصراع فيها إلى ارتفاع أسعار الحبوب، ونقص المحاصيل الزراعية، الأمر الذي جعل حوالي 2600 شخص يواجهون خطر الموت جوعا.
نقص في التمويلوقد وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين التقرير الجديد بأنه "إنذار أحمر" مضيفة أن المجتمع الإنساني لديه الأدوات والخبرة للاستجابة، ولكن "بدون التمويل والوصول لا يمكننا إنقاذ الأرواح".
إعلانويُجبر النقص الحاد في التمويل على خفض المساعدات والحصص الغذائية، مما يحدّ من نطاق التدخلات الإنسانية والضرورية المنقذة للحياة.
وكانت الأمم المتّحدة قد وضعت خطّة للعمل الإنساني سنة 2025، تهدف إلى مساعدة 180 مليون شخص في 70 دولة، بتكلفة تصل إلى 44 مليون دولار، لكنها لم تتلقّ سوى 5.6 ملايين دولار، وهو ما يمثل نسبة أقل من 13% مع مرور النصف الأول من العام.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن تخفيضات التمويل -العام الحالي- تركت المجتمع الإنساني أمام خيارات صعبة، مشيرا إلى أن ما تطلبه هيئات الإغاثة من دول العالم هو نسبة 1% فقط، مما تم إنفاقه على الحرب خلال السنة المنصرمة.
وأكد المسؤول الأممي أن هذا النداء ليس من أجل الحصول على الأموال، بقدر ما هو دعوة إلى المسؤولية العالمية والتضامن الإنساني والالتزام بإنهاء المعاناة.